حدث ولم يحدث 2 و 3 للكاتبة حصة العبدالرزاق

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2025-04-25

(2) 

في "نيويورك"

وصلنا مطار (نيويورك) بعد رحلة امتدت أربعة عشر ساعة أو أكثر، لا استذكر شيء ولا أعي أي شيء من شدة التعب الذي ينتابني من كرسي الطائرة الذي لا تستطيع أن تستريح عليه بأي طريقة كانت طوال رحلة طويلة كهذه66، ومن شدة التعب لم أبالي ل (فهد0َحتى إنني لا أعلم متى افترقنا حين نزلنا من الطائرة ولا أعلم إلى أين ذهب، وكأنه اختفى!

أخذت حقيبتي ووجدت سائق الفندق بانتظاري، حيث رأيته حاملاً لافتة عليها اسمي واسم مكتب الهندسة الذي أعمل به، وأخذني إلى الفندق الذي يبعد نصف الساعة عن المطار، وحين وصلت، أخرجت كل ما في حقيبتي  ووضعت كل شيء في مكانه، وطلبت عشاءً خفيفاً، وأخذت حمام ساخن إلى أن يصل، وبعد العشاء اندسست تحت اللحاف ورحت في سبات عميق، إلى اليوم التالي!!

استيقظت باكراً، وتزينت ونزلت إلى مكتب الاستقبال وسألت الموظف عن كيفية وصولي لوسط المدينة، فسألني إذا كنت أحتاج سيارة الفندق، فرفضت، فأنا أحب المشي كثيراً وخاصة في شوارع (الولايات المتحدة الأمريكية } أثناء خروجي من الفندق لمحت في البهو وجهاً مألوف يقرأ صحيفة ويحتسي كوباً من القهوة وعطرة ينتشر في المكان، لم أستنكر وأستغرب الرائحة، فقد بدت لي مألوفة، نعم! عطر (فهد) وفعلاً لا أحد سواه هنا، لم ينتبه لوجودي فخرجت.

دار حديث في عقلي: ما هذه الصدفة؟ نفس الرحلة، نفس المقعد، نفس الولاية، نفس الفندق، لما لا تكون ليست صدفه أصلاً! كيف؟ لا أعلم 66، خرجت وأنا أستدل على طريقي من خلال وصف موظف الاستقبال، لمحت أثناء المشي شيئاً لا ولن أقاومه أبداً، نعم ذلك المقهى الشهير ذو العلامة الخضراء، دخلته لأخذ قهوتي المفضلة وأكملت طريقي مشياً على الأقدام كما أحب، وكما يفعل الكثيرون في (نيويورك).

قضيت يوماً ممتعاً في التسوق وسط (نيويورك) وبعد وجبة العشاء عدت إلى الفندق، عندما وصلت لطلب المصعد وجدت شاباً قد طلبه قبلي وهو في انتظار المصعد أيضاً، التفت نحوي عندما أحس بوجودي فإذا هو (فهد)! لا أعلم ما سر هذه الصدف الغريبة التي بت أشك مؤخراً بأنها صدف.

ألقى على التحية ولاحظت أنه بصدد فتح حوار معي، لكنني سبقته وقلت:

- كيف حالك؟ صدفة رائعة يبدو أنك تسكن معي بنفس الفندق.

- ابتسم وهز رأسه كناية عن الإيجاب.

وأكملت قائلة: (نيويورك) جميلة قضيت فيها يوماً ممتعٍ وجميل في التسوق، وأشعر بالتعب والإرهاق، يجب أن

 أخذ قسطاً من الراحة فدورة التصميم ستبدأ عصر الغد.

قال وكأن يوجه إلى أوامر:

- سأدعك تذهبين بشرط، أن تقبلي أن نلتقي صباح الغد ونفطر معاص في مطعم الفندق، وإن هذا الأمر يضايقك اعتبريه بمثابة " إفطار عمل"، أحدثك فيه عم زياراتي المتكررة لنيويورك والتزامات والدي التي أقوم بها كل ستة شهور هنا! 

هززت رأسي كناية عن الإيجاب وقلت:

- أستأذنك الآن، تصبح على خير.

في الصباح، استيقظت في وقت يقارب العاشرة، تزينت بلباس رسمي نوعاً ما يليق بالدورة التي سألتحق بها بعد الظهر، نزلت إلى الاستقبال فرأيت (فهد) ويبدو إنه بانتظاري، استغربت لابتسامته العريضة حينما رآني وهو يقول: 

- صبا الخير، تأخرت كثيراً، أنا جائع تفضلي ..

سار بجانبي ليدلني على مكان المطعم، يبدو إنه كثيراً ما يسكن في هذا الفندق.

بدأت بقهوتي بالطبع ومن ثم إفطار صحي، شرع بالحديث بحماس، يبدو إنه الحديث الذي لم أدعه يكمله ليلة الأمس، وقال: 

- المعذرة إن كان جلوسنا معاً يضايقك ويسبب لك الإحراج، فأنا وددت أن أحاورك بأمور حياتي البسيطة وسفري المتكرر إلى هنا، لا شيء أكثر صدقيني.

- لا بأس، فأنا هنا وحدي أيضاً وأشعر بما تشعر به.

بدا الارتياح على وجهه، وأخذ نفساً عميقاً، كمن يريد أن يسرد قصة طويلة، ثم قال:

- اسمي (فهد) ال  ..، عمري أربعة وعشرون عاماً، وحيد، لا أشقاء لي، ولي شقيقة واحدة تكبرني بخمسة أعوام متزوجة ولها حياتها الخاصة مع زوجها وأبنائها، وأمي كثيرة السفر منذ حياة والدي -رحمه الله-، وكثرت أسفارها بعد وفاته، أتحمل مسؤولية أمور كثيرة في هذا العمر الصغير نظراً لظروف الوفاة التي حدثت منذ عامين تقريباً وكوني الابن الوحيد، فهذا سبب كافي، لا أخفي عليك أن حياتي مملة وبلا هدف ولا اعرف ما أحب وما أريد وما أطمح إليه، حتى أن رحلتي هذه لم أقم بحجز للعودة منها بعد، ففي كل مرة أأتي بها إلى هنا لا أعلم متى سأعود، فلا زوجة وأولاد ولا مسؤولية ولا التزامات !! 

تنهد وأكمل:

- تخرجت من تخصص "نظم المعلومات الجغرافية" قبل عامين، وكل وظيفة أعمل بها أقدم استقالتي منها بعد أقل من ثلاثة شهور، فالعمل في الجهات الحكومية في الكويت ممل؛ نذهب إليه كل صباح ونعود في منتصف الظهيرة وسط حرارة الشمس العالية من دون أي هدف، ولم أعمل في أي من الجهات الخاصة بما يناسب تخصصي نظراً لمعدلي المتدني فهناك الكثير من المواطنين والوافدين أيضاً من نفس تخصصي وبمعدل أعلى؛ فتكون أولوية التوظيف لهم، ولولا أمور والدي التي تلتزم مني الحضور بشكل دوري إلى هنا، لوجدتني في هذا الوقت في أحد الأندية الرياضية أو أحد المقاهي مع أصدقائي أو بالأحرى "صديقي الوحيد المقرب (سليمان)" وهو لا يأتي معي في هذه الرحلات إلا نادراً، لالتزامه بأمور والدته المتبعة وزوجته وأبناؤه.

بدا الارتياح على وجهه لأنني استمعت إليه، يبدو أنه بالفعل ليس له أحد يتحدث معه ويفضفض له.

قلت له محاولة أن أجد حلاً للوضع الذي يعيشه:

- يبدو أن وضعك المادي لا بأس به، لما لا تفتتح مشروع خاص حتى وإن كنت تعمل به في المنزل، دون مقر رئيسي له.

- المال لا يعني كل شيء، وأنا أخشى الفشل كثيراً!

- " القلق مثل الكرسي الهزاز، يجعلك تتحرك دائما، لكنه لن يصلك إلى أي مكان".

- أعي تماماً ما تقولينه، لكني أشعر بأنها مسؤولية كبيرة ويجب دراسة الموضوع جيداً، حتى لا أخسر وهذا ليس من تخصصي ولا أعلم أي شيء عن تفاصيله6، أظن إنني سأكتفي بالبحث عن وظيفة مناسبة  ..

صمتت قليلاً، فلم يعد لدي ما أقوله، كان هذا اقترحي الوحيد. 

أكملنا الإفطار بصمت، ثم فاجأني دون مقدمات:

- أنا معجب جداً بشخصيتك وطموحك ومثابرتك في العمل، على الرغم من وضعك المادي الذي يفوق الممتاز، وأتمنى لو أكون مثلكِ! 

- شكراً لك، وأنت تستطيع أن تقوم بما أفعل به وأكثر، فأنا أشعر إنني أقوم بواجباتي تجاه عملي، ولا شيء أكثر، أما عن وضعي المادي، فأنا أحبذ أن أكون إنسانة "عصامية"، أعتمد على نفسي وأبني حياتي وثروتي بنفسي وأحقق ذاتي دون مساعدة من أحد. هز رأسه متفهماً، وعلامات الإعجاب بكلامي تطغي على ملامحه، وقلت له:

- يجب أن أغادر الفندق الآن، لدي القليل من الوقت لتكملة تسوق الأمس ومن سيحين وقت بدء الدورة.

- لا بأس، وشكراً على قبولك الدعوة، سألتقي بك قريباً بعد انتهائك من الدورة.

ابتسمت كناية عن الموافقة وودعته ورحلت.

 

(3)

"العودة إلى الكويت"

مر أسبوع الدورة بروتين لا يوجد فيه ما يذكر، فأستيقظ في الصباح للإفطار ثم أتسوق قليلاً وبعد الظهر تبدأ الدورة ومن ثم العودة للفندق للنوم، لا أخفي عليكم أن تفاصيلها كانت ممتعة وعرفت الكثير من بحر أسرار التصميم الداخلي وأحدث صيحاته، بالمناسبة "أنا أكره الروتين والعمل الجاد الممل"، لذا فأنا لا أمانع بأي دورة أو مهمة يسندها إلى المدير، للتغيير من جو وبيئة العمل، وأرغب دائماً بالتجديد حتى في العمل الذي أعشقه.

وبعد انتهاء الدورة الممتعة في يومها الأخير عدت إلى الفندق، لأرتب حقيبتي وأغادر إلى المطار، فالساعة تقترب من السابعة مساءً ورحلتي في منتصف الليل.

أخذت حمام دافئ وسريع، وارتديت ملابس رياضية مريحة- اشتريتها مؤخراً أثناء تسوقي في (نيويورك)- لأني أكره رحلة العودة ودائماً ما أحسها طويلة ومملة. حقيقة أن لا شي أحن عليه ويصبرني على العودة، سوى أسرتي الصغيرة التي أعشقها كثيراً، وحياتي التي أحبها وقد اختلقتها أنا لنفسي.

المهم، اتصلت بموظف الاستقبال  وطلبت منه المساعدة لأخذ الحقائب إلى السيارة، نزلت إلى الاستقبال للتوقيع على أوراق الخروج وفاتورة الإقامة في الفندق التي سيتكلف المكتب بدفع ثمنها، وإذا ب (فهد) بجانبي يقوم بإجراءات الخروج أيضاً، في هذه اللحظة تأكدت أنها لم تعد صدفة أبداً لأنه سبق وإن قال لي أنه لم يقم بحجز رحلة العودة بعد، يبدو أنه حجز في نفس رحلتي وقد عرف وقتها بطريقة ما 6، أو أنني أبلغته بالموعد من دون قصد مني .

لا يهم، فأنا متأكدة بأنني سألتقي به في الطائرة، وهذه المرة بالعمد وليس بالصدفة بكل تأكيد، وسأحاول حينها، أن أعرف منه كل شيء، يجب أن أغادر الآن ليتسنى لي تناول وجبة العشاء في المطار قبل الرحلة.

ودعته وكأنني لا أعلم شيء عما يفعله، وودعني بابتسامة وهو يقول: 

- أراكِ قريباً!

* قلت في نفسي، بالطبع فمن الواضح أنك وضعت خطة لكل شيء، لماذا(، سأعرف أثناء الرحلة بكل تأكيد* .

أخذني سائق الفندق بسيارة خاصة إلى المطار، ووصلت في تمام الساعة التاسعة مساءً، قمت بأخذ تذكرة دخول alùayrâ ( al Boarding" وحجزت مكاني بجانب النافذة طبعاً -ولو إن هذه المرة هي أتعس لحظات حياتي حين ترتفع الطائرة وأودع (نيويورك) -، وذهبت لأحد المطاعم لتناول العشاء وانتظار موعد الرحلة.

بعد وجبة تأكدت أنها ستغنيني عن أكل الطائرة لمنتصف الوقت على الأقل، أخذت كوباً من الشاي الأخضر للاسترخاء لتهدئة الأعصاب وتخفيف ضغط الرحلة الطويلة وهممت بقراءة ما تبقى من روايتي إلى أن يحي نداء ركوب الطائرة.

اندمجت بالرواية وغرقت بتفاصيلها ونسيت نفسي وكل ما يدور من حولي، لدرجة إنني لم أنتبه إلا لصوت يقول باللغة الإنجليزية "النداء الأخير لركاب الطائرة المتجهة إلى مطار الكويت الدولي على رحلة رقم .. .." ، فاتجهت إلى البوابة مسرعة ولمحت (فهد) وهو يدخل قبلي، عند دخولي وأثناء ما كان يدلني المضيف على مكان المقعد رأيته وكأنه ينتظرني -وهو فعلاً كذلك- يبدو إنه كان يراقبني أثناء اختياري للمقعد دون أن أشعر به، شكرت المضيف ووضعت حقيبتي في الصندوق الصغير الذي يعلو المقعد وجلست.

ألقى على التحية وظل صامتاً! ومررت ساعة على الإقلاع، وفى هذه الأثناء كنت قد انتهيت من قراءة روايتي وعندما نهضت لأضعها في حقيبتي، سألني إن كان من الممكن أن يستعيرها مني ليقرأها، لأنه وكما يقول أن غلافها قد شد انتباهه منذ رحلة الذهاب، فأجبته بالإيجاب، وهو بقراءتها، في حين إني بت في سبات عميق دون أن أشعر أو أخطط لهذا، فأنا لا أحب أن أنام في وسط الإزعاج ووجود الناس من حولي، ولكن التعب سيطر على نظراً لاستيقاظي مؤخراً وكوب الشاي الأخضر الذي شربته بغرض الاسترخاء، فاسترخيت فعلاً ونمت!

استيقظت بعد خمسة ساعات تقريباً ووجدت (فهد) قد أندمج بالرواية، عندما أحس باستيقاظي، التفت نحوى قائلاً:

- تمنيت لك نوماً هنيئاً، فقد بدا عليك التعب أثناء سباتك العميق، هل نمت جيداً؟

- نعم، على الرغم من إنني لا أحب النوم وسط الناس والإزعاج، إلا أن التعب قد طغى على فعلاً.

- أطلبي من المضيفة شيئاً تشربيه، ومن ثم أريد التحدث معك بموضوع مهم.

وبالفعل طلبت منها أن تأتي بعصير البرتقال وذهبت لدورة المياه، إلى أن يصل.

لدى عودتي لمقعدي وجدت العصير قد وصل للتو، جلست وشربته، وفى هذه الأثناء شرع(فهد) بفتح حوار معي وقد قال ما لم أتوقعه أبداً ! فقد قال:

- حقيقة أنا متوتر للغاية لأنني أريد أن أصارحك بموضوع مهم وأخاف ردة فعلكِ.

- لا تقلق، وقل ما عندك وسأتفهم الأمر، أعدك بذلك! 

- حقيقة إنني وجدت فيك ما يتمناه كل رجل في فتاة أحلامه، فأنت جامعية وجميلة وطموحة ومثابرة في عملك وأنا أرغب بأن استقر في حياتي، فأنت تعلمين كيف أعيش حياتي بكل تفاصيلها، وودت أن أتقدم لخطبتك ونكمل ما تبقى من حياتِنا معاً.

- شكراً لك حقيقة فاجأتني وأخجلتني، ولكن لابد من مشورة والدي وأشقائي .

قال بحماس:

- أريد أن أعرف رأيك أنت أولاً، فهذا كل ما يهنني ولا شيء سواه.

* كنت أفكر في قراره نفسي، إنني لا أستطيع أن أرد عليه ولا حتى برد مبد أي على الأقل، فمعرفتي به سطحية جداً ولا تتجاوز الأسبوع، ثم على أستطيع العيش بنجاحاتي مع رجل متخبط في حياته، وكيف سأتأكد إن كان صادقاً في رغبته بالزواج، فقررت أن أنهي الموضوع بطريقتي الخاصة.

قلت بخجل؟ وحقيقة لأتهرب من الرد}َ

- تستطيع أن تعرف ردى من والدي ..

يبدو أنه فهم أن لا جدوى من الحديث معي، فأجابني بابتسامه عريضة وقد بدا فيها الارتياح على ملامحه، واستأذنني ليكمل الرواية، واندمج أثناء قراءتها إلا أن نام، ورحت أفكر بيني وبين نفسي بمشاعر متداخلة، فكل فتاة تحلم بالزواج والاستقرار وتكوين أسرة صغيرة، ففطرة الأمومة حتمية لدى جميع الفتيات حتى وفي سن صغير، وفى نفس الأثناء خطرت ببالي فكرة المشروع الذي أعتزم أن أبدأ فيه بشكل جدي، زواج واستقرار وأبناء ووظيفة مرموقة ومشروع ذو دخل ممتاز! كدت أن أصرخ في مكاني " حقاً إنها صفقة العمر66"، إلا أنني صمتت حين تذكرت أن (فهد) ينام في سبات عميق حتى إنه لم يستيقظ إلا استعدادا للهبوط.

هبطنا على أرض الوطن بسلام، وفى هذه المرة فعلاً لا أدرى أين ذهب بعد أن نزلنا من الطائرة المزدحمة، استقبلني أفراد أسرتي الصغيرة بكل شوق ولهفة، احتضنت والدتي وأن أهمس في إذنها " لدى موضوع مهم لك الليلة" ، فابتسمت وكأنه تعرف بأن الأمر سيسعدها، وغادرنا المطار عائدين للمنزل ..

وفى الليل بعد أن استرحت قليلاً وتناولنا العشاء معاً، طلبتني أمي لشرب الشاي في الحديقة، وهى تنتظر أن أبدأ في الحديث، رويت لها القصة منذ البداية وكيف كان يلاحقني وكنت أظنها صدفة، -وكل ما عرفته عنه- إلى أن صارحني في رحلة العودة، ففرحت أمي كثيراً، عندما علمت بموافقتي، فهذا كل ما تتمناه أي أم لابنتها، خاصة وإنني ابنتها الوحيدة وفى عمر الزواج، احتضنتني وقبلتني بفرحة شديدة، وقالت إنها ستطرح الموضوع على والدي قريباً.

اليوم التالي، كان بداية عطلة نهاية الأسبوع، فقضيته مع زميلات العمل اللاتي اشتقت لهن كثيراً وتناولنا الغداء معاً، واليوم الذي يليه قضيته في تجمع العائلة المعتاد في بيت جدي كل يوم سبت، والأحد بداية الأسبوع، والعودة إلى العمل ..

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا