الفتاة الباسكتانية كريمة
كريمة طفلة باكستانية، عمرها 11 سنة، والدها إمام مسجد، حريص على ابنتيه: كريمة وزهرة، فهو الذي يوصلهما للمدرسة، وهو الذي يحضرهما منها.. كان يسكن في منطقة خيطان في الكويت.
وفي صباح أحد أيام العطل نزلت كريمة إلى السوبر ماركت القريب من منزلها تشتري حاجة لأهلها، لكنها لم تعد، فاضطرت الأم أن تنزل وراءها تستفسر عن سبب تأخرها، أخبرها العامل أنها دخل عنده، واشترت حاجتها، ورجعت منذ نصف ساعة، اتصلت الأم بوالدها، فحضر على الفور، وبدأ يبحث عنها برفقة بعض جيرانه، لكن لم يجدوا لها أثراً، فأبلغ الرجل الشرطة، وبدأت عملية البحث عن كريمة.
مرت ثلاث ليال على اختفاء الطفلة، ولم تعثر المباحث على أي شيء بخصوصها. وفي أحد صباحات 2002 ورد بلاغ من أحد رواد البر، يخبرهم أنه عثر على جثة طفلة مرمية والكلاب تنهشها، فتحركت المباحث للمكان، وبحضور الطب الشرعي استدعوا والد الطفلة كريمة.
يبدو أن الطفلة تعرضت للاغتصاب، ثم قتلت مطعونة بالسكين عدة طعنات، وبدأ المحققون البحث عن الفاعل، ولم يكن في أيديهم غير طبعات عجلات السيارة في التراب، تبين أن السيارة التي استخدمها الفاعل من نوع جيب، وبناء على ذلك بدؤوا يراجعون أصحاب السوابق ممن يمتلكون هذا النوع من السيارات، فتحصل لديه 29 شخصا، وبالتحقيق معهم كانت أنظار المحققين تتجه إلى فراج ذي ال 33 عاما، الذي كان في الحرس الوطني، وطرد من عمله بسبب تهمة اعتداء سابقة على قاصر إيرانية.
اعترف فراج بالجريمة، وسرد لهم كيفية قيامه بهذا الفعل المشين، بعد أن استدرج كريمة بتقديم بعض الحلويات لها، ثم اختطفها واغتصبها، وعندما حاولت الفرار قتلها بسكين كانت معه.
في أثناء التحقيق، وبعد انتشار صور فراج، حضرت إلى المركز فتاة مصرية، تدعي أن فراج قام باغتصابها أيضاً منذ أربعة أشهر.. لم تنتظر المحكمة طويلا في توجيه حكم الإعدام بحق فراج، ونفذ فيه الحكم بعد مرور سنة واحدة.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا