ألغاز المريخ

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2025-02-18

/lêaz almrix (Mars Mysteries)  

حين أطلق الأمريكان سفينتهم الفضائية (فايكنغ) عام 1976 نحو كوكب (المريخ) لالتقاط صورا لسطحه، أظهرت إحدى الصور تكوين ضخم يشبه تماما وجها بشريا يرقد على ظهره !! وقد قدرت مساحته بأكثر من 2 كيلو متر، وارتفاعه بألف وخمسمائة قدم، وقد بدا ذلك الوجه متناسقا إلى حد شبه متقن، وعلى نحو أكد الكثير من العلماء استحالة حدوثه بفعل عوامل جوية طبيعية عشوائية، فقد كان يبدو في الصورة وكأنه قد بني بواسطة الصخور والرمال. والواقع أن الصور قد كشفت أيضا عن تصميم آخر أقل تنظيما من الأول، والطريف في الأمر أنه يمثل وجها مبتسم !! وقد أطلق عليه فيما بعد اسم (ذو الوجه almbtsm" (Mr. سّميلِئ فاچِ"ة ، إلا أن الاعتقاد السائد أن هذا الوجه قد تكونّ بفعل عوامل التعرية لأنه - كما ذكرنا- أقل تنظيما من الأول بكثير، ولم يكن هذا كل شيء، فقد أظهرت الصور أشكالا هرمية هائلة يصل ارتفاعها إلى كيلومتر تقريبا !!.

ولكن مع مرور الزمن ومع الصورة المقرّبة التي اتخذت لذلك الوجه في أواخر القرن الماضي، اتضح بالفعل أن الأمر ليس سوى خداع بصري، وأن ما بدا للجميع كوجه بشري لم يكن سوى سلسلة تلال ومرتفعات صخرية، ولكن هذا لا يلغي أبدا احتمالية وجود الحياة على كوكب المريخ منذ عشرات - وربما مئات - القرون ، فلازالت هناك نظرية يعتنقها عدد كبير جدا من العلماء تشير إلى أن (المريخ) كان ومنذ آلاف السنين كوكبا مزدهرا مأهولا بالسكان قبل أن يتعرض لكارثة مجهولة قضت تماما على جميع أشكال الحياة الموجودة على سطحه، وأسباب اعتناق العلماء لتلك النظرية كثيرة، فكوكب (المريخ) هو الكوكب الوحيد -بالإضافة إلى كوكب الأرض- الذي يملك غلافا جويا، كما لوحظ على سطحه وجود أكثر من مجرى لأنهار جفت مياهها، الأمر الذي يرجح أن هذا الكوكب كان يعج بالحياة قديما.

ولا ننسى أيضا كمية المياه الهائلة الموجودة في جوف (المريخ} وهذه معلومة مؤكدة ومذكورة في الكتب التي تتحدث عن المريخ بشيء من التفصيل، ولا ننسى القاعدة العلمية التي تقول: أينما وجد الماء وجدت الحياة، والأمر الذي أكد بشكل كبير وجود حياة على كوكب المريخ هو الاكتشاف المثير عام 1984 عندما عثر باحثون من وكالة أبحاث alfëa' al/mrikiâ (NASA) على حجر صغير بحجم ثمرة البطاطس هو بقايا لنيزك - أطلقوا àlih asm ALH84001,0- kan qd sqù mn "almrix" mnè zmn bàid jda wartùm bal/rë" wqd tbin bàd drasâ ùwilâ lèlk alûjr /nh iûwi jziyat krbwniâ alîkl wmrkbat dqiqâ jda mn /ksid alûdid al/swd" al/mr alèi idl àlo wjwd ûiaâ bdayiâ - àlo al/ql - àlo kwkb "almrix" fi alwqt alèi sqù fih èlk alnizk" kma /kdt aldrasat /n tlk almwad kant mwjwdâ fi èlk alûjr qbl wçwlh _lo kwkb al/rë" /ma sbb sqwù èlk alnizk almrixi firjû alàlma' /n sbbh hw açùdam nizk äxr ëxm balmrix mnè mviin alsnin al/mr alèi jàl alûjarâ ttùair mn àlo sùûh wtsir fi alfëa'" litjh /ûdha _lo kwkbna wiçùdm bh.

وعلى الرغم من جميع هذه الاكتشافات إلا أن السؤال قد ظل عالقا دون إجابة، فهل تلك الأشكال الهندسية التي عثر عليها على سطح (المريخ) من صنع كائنات عاقلة بالفعل ؟!. هناك من يؤيد ذلك بشدة وهناك من يرفض تلك النظرية جملة وتفصيلا ويؤكد أنه مثلما تبين أن الوجه خداع بصري فالأهرام أيضا ليست سوى خداع بصري هي الأخرى.

والواقع أن الألغاز المتعلقة بالمريخ امتدت إلى القمرين التابعين له، إذ يتبع كوكب المريخ قمرين هما (فوبو) و(ديموس} وهما من أكبر وأقدم الألغاز التي واجهت علماء الفلك، فمنذ آلاف السنين وقبل اختراع المراصد الفلكية، تحدثت الكثير من الأساطير عن وجود قمرين للمريخ، بل أن الكاتب الإنجليزي (جوناثان سويفت) الذي توفي عام 1745 قد تحدث عنهما في كتابه الشهير (رحلات جوليفر) ووصف قطريهما بمنتهى الدقة، على الرغم من أنه لم يُكتشف أن ل(المريخ) قمرين، إلا في عام 1877عندما اكتشف وجودهما فلكي مبتدئ يدعى (أساف هول} وقد أطلق عليهما فيما بعد اسم (فوبو) و(ديموس) - وهما الحصانان اللذان كانا يجران عربة إله الحرب في الأساطير القديمة - وقد فجر هذا الاكتشاف علامات استفهام لا حصر لها، والسبب في ذلك لم يكن الاكتشاف نفسه، ولكن لأن صفوة العلماء والفلكيين قد استخدموا أحدث التلسكوبات في ذلك الوقت للبحث عن أي أقمار تابعة لكوكب (المريخ} إلا أنهم لم يجدوا شيئا على الإطلاق، ثم جاء ذلك الفلكي المغمور وبجهاز تلسكوب بدائي ليكتشف وجود هذين القمرين وفي مكان بحث فيه جميع العلماء !! وفي عام 1959 خرج العالم السوفييتي (شكولوفسكي) بنظرية غريبة للغاية قوبلت باستهجان عنيف من قبل العلماء، في حين تحفظ عليها البعض الآخر، فقد ذكر (شكولوفسكي) بأن هذين القمرين ليسا سوى سفينتي فضاء من صنع كائنات عاقلة تدوران حول المريخ لأسباب مجهولة !!! وقد استند العالم السوفييتي في استنتاجه هذا إلى مجموعة من الحقائق، خاصة تلك المتعلقة بالقمر (فوبو} وهي كالتالي:

يتبع القمر (فوبو) سلوكا غريبا جدا ليس له مثيل في أقمار المجموعة الشمسية، إذ أن مداره حول المريخ دائري تماما.

 سرعته الكبيرة في دورانه حول محوره تثير الدهشة، إذ يدور حول (المريخ) كل سبع ساعات، أي ثلاث مرات في اليوم.

 قربه الشديد من سطح (المريخ} حيث يبعد عنه بمسافة ستة آلاف كيلو متر، وهي مسافة قريبة جدا بين كوكب وأحد أقماره، وهذا الأمر لا زال يثير حيرة علماء الفلك بالفعل.

تحليل انكسار الضوء على هذا القمر يؤكد أنه أجوف !! والأمر الذي شجع على هذا الاعتقاد هو أن الأبحاث قد أثبتت أن وزن ذلك القمر خفيف جدا لدرجة أن كثافته قد قدرت بمرتين فقط أكبر من الماء، كما أن القمر الآخر (ديموس) خفيف الوزن أيضا وبصورة تثير الاستغراب بالفعل.

وعلى الرغم من رفض العلماء لتلك النظرية، إلا أن معظمهم قد أجمعوا بالفعل على أن هناك سرا غريبا لم يكتشف حتى الآن حول هذين القمرين. 

ويرجح العلماء أنه في عام 2024 - وهو العام الذي تخطط له (NASA) لإرسال أول إنسان إلى سطح (المريخ) àbr mîrwà (Mars هّىريزىن" --ة  سيتم كشف اللثام عن الكثير من الغموض المحيط بذلك الكوكب.

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا