آمنة والوحوش
البشرية
في 1-5-2002 هزت حادثة اختفاء الطفلة آمنة الخالدي منطقة الصليبية، بل والكويت كلها.
آمنة طفلة صغيرة، لا يتجاوز عمرها سبع سنوات، خرجت مع أمها وأختها سيرا على الأقدام باتجاه منزل خالتها القريب استعداداً لحفل زفاف أحد أخوالها، وفي الطريق تذكرت الصغيرة أنها لم تحضر بعض حاجاتها، فأصرت على أمها أن تعود إلى البيت، فسمحت لها بالعودة، بينما تابعت الأم وابنتها الأخرى مسيرهما بانتظار أن تلحق بهما آمنة فور رجوعها.. وصلت الأم بيت أختها، وانشغلت قليلا بالسلام والتجهيزات.. ولم تعد آمنة بعد، اتصلت الأم بالخدامة في المنزل، فأخبرتها أن آمنة أخذت حاجتها ورجعت فوراً
تأخرت البنت، وبدأت الأم تقلق، فخرجت هي وأختها وابنتها يبحثن عن آمنة في الطريق بين المنزلين، لكن لم يجدن لها أثراً، خافت الأم كثيراً، فاتصلت على زوجها وهي تبكي، فاتصل الرجل بالمخفر فورا، وأسرع باتجاه منزله. بدأت المباحث ورجال الشرطة يبحثون عن الطفلة في المنطقة المحيطة لكن دون جدوى، ومرت الساعات ثقيلة على العائلة، وما زال البحث جاريا.. وبعد مرور ثلاثة أيام ورد اتصال لمركز الشرطة يبلغ عن العثور على جثة طفلة في أطراف بر السالمي، وبالكشف على الجثة تطابقت أوصافها مع أوصاف آمنة المفقودة، فاتصلوا بأبيها للتعرف على الجثة، فأكد أنها لا تعود لابنته، كانت الصغيرة مقتولة بعدة طعنات بالسكين، وقد تعرضت للاغتصاب المتكرر
بدأ البحث عن الجاني الذي هتك عرض طفلة بعمر الزهور، ثم قتلها قتلة بشعة، وبدأ رأس الخيط يظهر عندما أخبر الشاب الأبكم فهد أهله بلغة الإشارة عن مشاهدته آمنة تصعد في سيارة تقل لطيفة بنت الجيران.. كانت لطيفة مشهورة بسوء الأخلاق، والسمعة السيئة
ألقى رجال الداخلية القبض على لطيفة، فأنكرت ذلك في البداية، لكن بالضغط عليها اعترفت بأنها أرادت الانتقام من أحد إخوة آمنة، لأنه أقام معها علاقة، ووعدها بالزواج، ثم تخلى عنها.. كما أخبرت الشرطة أنها استعانت بابن عمها مرزوق وأخيه سعيد، وهما سعوديان، وشاب آخر كويتي، اسمه حمد.. كانت لطيفة تقيم معهم علاقة مشبوهة، فأرادت أن تقدم لهم الصغيرة ليغتصبوها، وتنتقم في الوقت نفسه من عادل أخي آمنة.. لكن بعد اعتدائهم على الصغيرة خافوا أن تخبر عنهم، فقتلوها ودفنوها.
أحيلت المجموعة المجرمة للقضاء، ونالت جزاءها العاد
ل.....
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا