العروس القتيلة
في عام 1998 كانت مريم تسكن مع طفلتها في شقة بمنطقة سلوى في الكويت بعد أن طلقها زوجها .. تعرفت مريم على شاب، يدعى راضي، يعمل ضابطاً في سلك الشرطة الكويتية، وتوطدت علاقتها، وقررا أن يتزوجا، لكن - وقبل انكشاف أمره - اعترف راضي لخطيبته أنه غير كويتي بل من فئة غير محددي الجنسية ولا يملك حتى وظيفة، فذهلت مريم وقررت أن تتركه؛ لأنه خدعها طول الفترة الماضية، ولم يصارحها بالحقيقة .. كانت مريم بارعة الجمال، وبالفعل كان راضي يحبها حباً شديداً، وقد حاول أن يسترضيها مراراً، حتى إنه كان يأتي يومياً إلى باب شقتها يطلب منها السماح، لكن لم يجد من مريم إلا الصد، بل طردته وأغلظت له في الكلام، أحس بالإهانة، واستشاط غضباً عندما سمع أن مريم ستتزوج غيره، وفي ليلة زفافها، وبينما كانت هي والعريس وابنتها والخادمة في السيارة في طريقهم إلى منزل أمها لتوديعها، اعترض راضي السيارة، وأخرج سلاحاً من جيبه، وأطلق رصاصتين في رأس مريم، خاف عريسها على نفسه، فهرب من السيارة، ولاذ راضي بالفرار، وصلت سيارة الإسعاف، ولكن كانت مريم قد فارقت الحياة، وبعد حضور الأدلة الجنائية رفعوا الجثة، وبدؤوا بالبحث عن القاتل، وقد تمكنوا من إلقاء القبض عليه في منطقة الصليبية، وأحيل للمحكمة، وحكم عليه في أول جلستين بالإعدام، وفي سنة 2010 يبدو أن عائلة مريم تنازلوا عن القاتل، فخفف الحكم عليه إلى السجن المؤبد.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا