لعنة فرعون
في ليلة من الليالي المظلمة، كان هناك عالم
آثار يُدعى "يوسف"، معروف بشغفه بالبحث عن الكنوز المفقودة والأسرار القديمة. تلقّى يوسف دعوة من فريق أبحاث لاستكشاف مقبرة فرعونية غير مكتشفة في عمق الصحراء الغربية. كانت المقبرة تخصّ فرعوناً يُدعى "نفرامون"، الذي كانت الأساطير تقول إنه لُعن بسبب استخدامه السحر الأسود في حياته.
عند دخول الفريق المقبرة، وجدوا نقوشًا تحذيرية على الجدران تقول:
"كل من يعكر سكوني، ستلاحقه لعنتي إلى الأبد."
لكن يوسف تجاهل التحذير، معتبرًا إياه خرافة قديمة، وبدأ في فتح التابوت الذهبي الضخم للفرعون. عند فتح التابوت، انطلقت ريح باردة غريبة من الداخل، وتلاها صوت هامس غامض تردّد في أرجاء القاعة. أصيب الفريق بالخوف، لكن يوسف أصرّ على مواصلة البحث.
في الأيام التالية، بدأت أمور غريبة تحدث. عاد يوسف إلى منزله، لكنه لم يعد كما كان. كان يسمع أصواتاً همسية في الليل ويرى ظلالاً تتحرك في الزوايا. زملاؤه في الفريق، واحدًا تلو الآخر، بدأوا يختفون في ظروف غامضة، وكل ما كان يُعثر عليه هو آثار أقدام فرعونية غريبة في أماكن اختفائهم.
بدأ يوسف يبحث عن طريقة لإيقاف اللعنة. ذهب إلى أحد الشيوخ المتخصصين في الأمور الروحانية، الذي أخبره أن الطريقة الوحيدة لكسر اللعنة هي إعادة كل شيء إلى المقبرة وإغلاقها إلى الأبد، مع تقديم قربان يطلب الصفح من روح الفرعون.
لكن الفرعون لم يكن يسهّل الأمور. أثناء رحلة يوسف الأخيرة إلى الصحراء لإعادة الكنوز، حوصر في عاصفة رملية غير طبيعية، وظهرت أشباح محاربي الفرعون لمنعه. بالكاد نجح في الوصول إلى المقبرة وإعادة الكنوز، وقام بترديد تعويذة وجدها مكتوبة على أحد البرديات القديمة.
لحظات بعد إغلاق المقبرة، هدأت العاصفة، وعادت الصحراء إلى هدوئها. لكن يوسف، الذي بدا وكأنه نجا، اختفى بعد أيام قليلة، ولم يُعثر له على أثر أبدًا.
تقول الأسطورة إن روحه أصبحت حارسًا جديدًا للمقبرة، يحميها من الطامعين الجدد، لتستمر لعنة "نفرامون" في ترويع كل من يجرؤ على الاقتراب.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا