التجسد:
المعنى الحرفي لهذه الظاهرة هي القدرة على تجسيد جسد مادي من الفراغ، بغض النظر عن نوع الشىء الذي سيتم تجسيده، لكن المصطلح يستخدم أكثر في جلسات تحضير الأرواح، إذ يدعي بعض الوسطاء الروحانيين قدرتهم على تجسيد أرواح من ماتوا خلال جلساتهم.
وما يحدث هو أن الوسيط الروحاني يدخل كابينة مغلقة ليبدأ في التركيز وفي الاتصال، لتظهر نقطة من النور في الهواء وسط الحاضرين سرعان ما تتحول إلى دخان ينتشر حتى يتشطل على هيئة وجه أو جسد كامل، وحين تنتهي الجلسة يطير هذا الجسد ليختفي داخل الكابينة، ا لتي حين يفتحونها يجدون الوسيط الروحاني في حالة إعياء شديد وشبه فاقد عن الوعي، بل وربما فقد جزء من وزنه كذلك!.
أول حالة من حالات التجسد سجلت عام 1860 على يد الباحث جون ديل الذي رأى تجسدا لأحد الرواح على يد الأخوات فوكس تحدثنا عنهن هنا وكرر أكثر من شخص ممن حضروا جلساتهن أنهن قادرات على تجسيد الأرواح، لكن الأدوات فوكس لم يركزا على هذه النقطة طويلا.
ثم جاءت الوسيطة الروحانية أجنس جابي لتعلن أنها أول وسيطة روحانية قادرة على تجسيد الأرواح، بل إنها جسدت روح (جون كينج) ذلك الشبح الذي اتسب شهرته من كثرة الوسطاء الروحانيين الذين قاموا بتحضيره!
لكن الوسيطة الروحانية فلورنس كوك تفوقت عليها بتجسيدها لشبح (كاتي كينج) التي لا تقل تقل شهرة عن شبح (جون كينج) بل إنها تزعم أنها ابنته! على أية حال تمكنت فلورنس من تحضير روحها في أكثر من جلسة، وفي أحد الجلسات قام أحد المشككين بالهجوم على شبح كاتي، كنها هربت منه وعادت إلى الكابينة، التي حين فتحوها وجدوا فلورنس مفردها وقد فقدت الوعي....
فيما بعد ظهر العديد من الوسطاء الزاعمين لإمتلاكهم قدرة التجسيد، قبل أن يعترف أغلبهم أنها مجرد خدعة وأن الحل ببساطة يكمن في مدخل سري في الكابينة ا لتي يدعون فيها التركيز، فمنها يخرج ويدخل من يدعي أ"ه تجسيد لروح ... لكن هذا التفسير لم يجب على من ثبت أنهم لا يملكون مدخل سري في كابيناتهم، ومن حضروا أرواحا لأشخاص تأكد حاضروا الجلسة من أنهم هم بأسئلة لا ترقي إلى الشك.. وهنا يظل السؤال معلقا بلا إجابة لكن الظاهرة أصبحت جزء من واقع يستحق الدراسة.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا