أم حمار:
بما أننا ذكرنا السعلو سابقاً، فلابد لنا من ذكر صاحبته (أم حمار). وهو لقب لامرأة خرافية كانت حديث الكويتيين فيما مضى من الزمن، عشقها السعلو وخطفها إلى قصره وحبسها خوفاً عليها من العالم الخارجي، وحتى لا تخبر أحداً عن أسراره التي يخفيها داخل القصر. ولم تكن تعلم ما يدور في هذا القصر سوى ما أخبرها السعلوبه، أن لها مطلق الحرية أن تتجول في داخل القصر المتعدد الغرف المتشعب الممرات، لكن حذرها من غرقة واحدة ألا تفتحها أو تقترب منها. ولكن بدافع الفضول فتحت الغرفة المغلقة فإذا بها تكتشف بأنها غرفة السعلو الخاصة، وأن السعلو الذي تنكر لها في هيئة آدمي ما هو إلا كائن مرعب وخطير. وكانت محتويات الغرفة هياكل وبقايا جثث أكلها السعلو، فضاقت بها الأرض بما رحبت حين اكتشف السعلو فعلتها، وخيرها بين القتل أو أن يحيل رجلاها رجلي حمار لأنه لا يريد أكلها بسبب محبته وعشقه لها، فاختارت أهون الشرين أن يحيل رجليها إلى رجلي حمار. وهكذا أصبحت تدعى أم حمار.
ويذكر الشيخ يوسف بن عيسى القناعين رحمه الله، "أم حمار يعتقدون أنها على شكل امرأة إلا أن لها رجل حمار، وأنه حينما كان العبيد يستقون خارج البلد قبيل الفجر كانوا يرونها تصحبهم كأنها واحدة منهم فإذا عرفوها فروا منها راجعين إلى البيوت".
وأتذكر هنا حادثة عاصرتها في بداية الثمانينات عن شخصية (أم حمار)، حيث أنه في عام 1982م عندما تم تدشين طريق خادم الحرمين الشريفين السريع المؤدي إلى الأحمدي، انتشرت إشاعة عن امرأة كانت تستوقف سائقي المركبات، وحالما تركب معهم تظهر لهم رجل حمار وتتحول إلى غولة. ومن هو لهه الشائعة وانتشارها وتصديق الناس لها، أصدرت وزارة الداخلية بياناً بتكذيب ونفي هذه الشائعة.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا