ساعة يس للكاتبة ولاء شريف

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2024-09-15

 

ساعة_يس

بقلم_ولاء_الشريف

 

 

**ياسين** (بصوت قلق ومهزوز): "أنا فين؟ إيه اللي بيحصل هنا؟ المكان ده غريب... إزاي جيت هنا؟"

 

(يبص ياسين حواليه، الجدران بيضة بشكل مش مريح، الإضاءة ساطعة بس باردة، صوت أقدام بعيد بيتردد في الممرات، يحاول يقوم لكن جسمه تقيل، مقيد بسرير)

 

**ياسين** (بخوف): "حد يسمعني! أنا عايز أفهم إيه اللي بيحصل!"

 

(الباب يتفتح فجأة ودكتور يدخل، لابس بالطو أبيض ومعاه ممرضين. نظرة الدكتور باردة وعينيه مفيهاش تعبير)

 

**دكتور حاتم** (بصوت هادي وغريب): "أهلاً... إنتدلوقتي في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية. متقلقش، إحنا هنا علشان نساعدك."

 

**ياسين** (بصدمة): "مستشفى إيه؟ أمراض نفسية؟ أنا مش مجنون! أنا عايز أخرج من هنا!"

 

**دكتور حاتم** (بابتسامة باردة): "مش محتاج تقلق دلوقتي. إحنا هنا علشانك. حالتك كانت صعبة لما وصلتنا، وعلشان كده انت محتاج تفضل هنا شوية."

 

**ياسين** (بنبرة يائسة): "أنا مش فاكر حاجة...انا.انا ليه هنا؟و ليه مش قادر أفتكر؟"

 

**دكتور حاتم** (بهدوء مرعب): "كل حاجة ليها وقتها. دلوقتي، حاول ترتاح، وهنتكلم بعدين."

 

(دكتور حاتم بيخرج والممرضين بيقفوا على باب الاوضة، وياسين بيحس مرة واحدة بالخوف ، مش قادر يصدق إنه في مستشفى للأمراض النفسية)

ومرة واحدة ياسين يفضل يصرخ ويقول.

 

أنا  افتكرت. افتكرت حاجة... أنا مش هنا بالغلط! لازم أكلم الدكتور حالاً!"

 

**الممرضة فى الحظة دى بتقرب منه بهدوء وبتقولوا) "اهدى شوية، إيه اللي انت فاكرو؟ ممكن تحكيلي؟"

 

**ياسين** (بقلق ): "لأ، لازم الدكتور. أنا فاكر كل حاجة... فاكر السبب اللي أنا هنا عشانه، لازم أتكلم معاه فوراً! لازم أشرح له اللي حصل قبل ما يحصل مع اى حد  تانية."

 

(الممرضة تخرج بسرعة من الاوضةعلشان تبلغ الدكتور، وياسين فضل فى توتر وقلق، منتظر وصول الدكتور بفارغ الصبر)

 

(بعد وقت قصير، الدكتور  حاتم يدخل الاوضة ، نظرته فيها جدية واهتمام)

 

اتكلم دكتور حاتم وقال ": سمعت إنك فاكر حاجات وعايز تتكلم، ممكن تحكيلي؟"

 

**ياسين** (بيتنفس بعمق): "أيوة، أنا فاكر. حصلت حاجات... حاجات مش طبيعية، حاجات مرعبة هى اللي خليتنى ادخل هنا. عشان محدش فيهم صدقني..

وانت لازم تسمعني، علشان ممكن يحصل مع حد تانى نفس اللي حصل معايا لو مصدقتنيش."

 

**الدكتور** (بنبرة هادية وجادة): "أنا هنا عشان أسمعك. احكيلي كل اللي فاكره، ومش هقطعك"

اللي حصل...

#بقلمىwalaasherif

نرجع فلاش باك...

 

&صندوق الانتيكات&

»»»»»»»»»»»»»»»»

 

انا صاحب محل أنتيكات صغير في وسط البلد. المحل ده كان مشهور بين المهتمين بالحاجات القديمة والغريبة، ودا لان كان دائمًا بيجي له شحنات من كل حتة في العالم. لكن المرة دي، الشحنة كانت مختلفة.

 

أولاً": لانها كانت فى صندوق خشب قديم،

ثانياً": شكله يبان عليه إنه مش جديد أبدًا.

فتحه بشغف لأحاسس إن فيه حاجة مميزة. أول ما رفعت الغطا، شافت بعض التماثيل  والشمعدان.و كان فى معهم ساعة شكلها ملفت جدا. من النوع القديم اللي ليها بندول، لكن تصميمها كان غريب. الخشب كان منقوش عليه رموز غريبة، لكنها رموز مش مفهوم معناها، عمرى  ما شفتها قبل كده. لا والاغراب الساعة كانت ثقيلة جدًا، كأنها معمولة من حاجة مش طبيعية.

 

#بقلمىwalaasherif

 

&ظواهر غريبة&

«»«»«»«»«»«»«»

 

المهم انا طلعت كل الانتيكات من الصندوق. والساعه علقتها على الحيطه. لكن اللى حصل بعد كدا كان مرعب.

 

**"دكتور حاتم قال"**: حصل ايه يا ياسين

 

حاجات... حاجات غريبة ، بس كنت دايمًا بحاول اقنع نفسه إنها مجرد أوهام. لكن بعد كام يوم، الأمور بدأت تبقى أوضح، وماعدش اقدر اتجاهل اللي بيحصل.

 

كل ليلة في نفس التوقيت، حوالي الساعة3:13 الفجر، المحل كان بيقلب فجأة. صوت دقات ساعة بيتردد في المكان، بس مش الدقات العادية،لا لا دى كانت دقات قلب! أول مرة اسمعها، كنت فاكر اني بتخيل، لكن الصوت فضل يعلى تدريجيًا لحد ما بقى واضح، كأن فيه قلب بيدق جنب ودانى. الصوت ده كان بيقطع الهدوء بطريقة مرعبة.

 

جنب الصوت ده، بدأت تظهر همسات، بس مش همسات عادية. كانت همسات غامضة ومرعبة، كأنها جاية من مكان بعيد، صوتها زي ما يكون حد بيقرب من ودانى وبيحاول يقول له سر خطير. بس المشكلة، إنه ماكنتش بفهم الكلام، كانت همسات متقطعة، لدرجة ان الخوف اللي كنت بحس بي كان بيخلينى مش قادر اتنفس.

 

المحل في اللحظات دي كان بيبقى كأنه محاصر بجو من الرعب.حاولت ادور على مصدر الأصوات، قلبت المحل كله، بس مفيش فايدة. كل حاجة كانت بتختفي أول ما أبدأ ادور، وكأن المكان بيتحكم فيه حاجة مش طبيعية.

 

وفي ليلة من الليالي، لما سمعت الأصوات للمرة الألف، قررت إنى مش ههرب، مسكت الكشاف  وفضلت ماشي في المحل، كل خطوة كانت بتزيد الخوف فىقلبى. ووصلت للساعة اللي كانت في الركن البعيد من المحل، وكان واضح إن كل حاجة بتبدأ من عندها. حاولت اقرب منها، بس قبل ما اوصل، النور انطفى فجأة، والبرد اللي كنت بيحس بيه زاد بطريقة غير طبيعية. بدأت اسمع الأصوات بوضوح أكتر، دقات القلب بقت أسرع، والهمسات بقت أقرب لدرجة إنه حست بنفس حد بيهمس في وداني.

 

#بقلمىwalaasherif

 

&تاريخ الساعة&

«»«»«»«»«»««»

"**دكتور حاتم اتكلم وقال **": وبعدين كمل يا  ياسين...

 

" **ياسين بعد لحظات صمت قال  **": بعد اللي شفته وسمعته في المحل، قررت إنى لازم اعرف أصل الساعة دي. لازم افهم إيه اللي بيحصل. بدأت ادور في الكتب القديمة اللي عندى في المحل، اصل انا كان  عندى شوية كتب عن الحضارات القديمة والسحر.وفضلت  اقرأ ليالي طويلة، ادور على أي حاجة تفك رموز الساعة أو تدله على العصر اللي جاية منه.

 

لكن مفيش حاجة واضحة كانت بتظهر له. كل ما كنت الاقي معلومة، كانت بتوديه لمعلومة تانية أغرب منها. لحد ما في يوم، وانا  بدور في كتاب قديم جدًا عن التحف الملعونة، لقى إشارة لساعة بتشبه الساعة اللىعندىبالظبط . الكتاب كان بيتكلم عن ساعة كانت ملك لواحد من السحرة المشهورين في العصور الوسطى، وكان معروف عنه إنه بيستخدم السحر الأسود.

 

الشخصية دي كان اسمها "إيجون"، وكان الناس في عصره بيقولوا إنه عنده قوة مظلمة، وكانوا بيخافوا منه جدًا. الساعة كانت واحدة من الأدوات اللي بيستخدمها في طقوسه الغريبة، وكان يقال إنها بتملك قوة ملعونة بتاذي  أي حد يمتلكها بعده..

 

#بقلمىwalaasherif

 

&أحـداث مرعبة&

«»«»«»«»«»«»«»

 

ومع مرور الوقت، الظواهر الغريبة في المحل بدأت تبقى مرعبة أكتر بكتير. كنت  حاسس إن الوضع بيخرج عن سيطرتى تمامًا. الساعة ما بقتش بس بتصدر دقات القلب المرعبة والهمسات الغامضة، لكن بدأت تتحرك لوحدها.

 

كل ليلة، الساعة كانت تتحرك في المحل من غير ما يلمسها حد. مكانها كان بيتغير كل مرة، كأنها بتحاول تهرب أو تروح لمكان معين. الأغرب من كده إنها كانت دايمًا بتتوقف عند وقت محدد، الساعة 3:13 الفجر. كانت تقف عند الرقم ده، وتبدأ تدق دقات متتالية، صوتها كان بيزيد بطريقة مرعبة كل ما الدقات تقرب لنهاية التوقيت.

 

اللي المرعب أكتر، إن كل مرة الساعة بتدق عند التوقيت ده، حاجة سيئة بتحصل لحد من اللي حواليه. أول مرة حصلت، كان لصاحبى  علي...على. كان جاي يزورنى في المحل. وهنا الساعة بدأت تدق،  حاولت اوقفها بس مفيش فايدة. بعد ما علي ساب المحل ورجع بيته، اتعرض لحادثة خطيرة على الطريق، وفضل في المستشفى بين الحياة والموت.

 

المرة اللي بعدها، الساعة وقفت عند نفس التوقيت، والدقات بدأت، وفي نفس الوقت، واحدة من الجيران اللي انا اعرفهم ، وقع من على السلم واتكسر رجله. فى اللحظة دى  اتأكد إن الساعة دي مش مجرد حاجة قديمة، دي بقت آلة موت بتحدد مصير اللي حواليه.

 

لدرجة انى بقيت  خايف اجيب حد المحل أو اتعامل مع حد. بقيت ابعد عن الناس، خصوصًا في التوقيت ده، لأن كل مرة الساعة بتدق فيه، بيحس إن في مصيبة جاية.

 

#بقلمىwalaasherif

 

&ذكريات من الزمن الماضى&

«»«»«»««»«»«»««»«»«»«

 

"**دكتور حاتم بدهشة**": ياااداشى مرعب فعلا..

" **ياسين قال**": مش عارف لية حاسس انك مش مصدق.

"**دكتور حاتم ردوقال**": لا ابدا كمل انا بسمعك..

" **ياسين رد وقال "**

كل اللي فات كوم و واللي هتسمعه كوم تاني خالص.

 

لان اللي حصل كانت حاجة غريبة جدًا يا دكتور. في لحظات معينة، الساعة كانت بتوقف عند أوقات معينة، وده كان بيخليني اشوف مشاهد مرعبة من الماضي بتاع الساعة. كان الموضوع مش مجرد دقات واصوات، لكن تحولت لعروض مرعبة بتجعل قلبه ينقبض من الرعب.

 

في أول مرة لاحظ فيها الظاهرة دي، كان الوقت وقف عند الساعة 3:13 الفجر زي العادة، وفجأة، حست إني مش لوحدي في المحل. بدأت تظهر قدامه مشاهد من عصر تاني، مشاهد كان فيها تعذيب وحشي. بدات اشوف مجموعة من الأشخاص مقيدين ومربوطين بحبال، وفي وسطهم كان فيه واحد مشوه الشكل، كان بيقوم بعمل طقوس سحرية مرعبة. الرؤية كانت واضحة جدًا، وكنت شايف كل تفصيلها، من تعذيب الضحايا لحد الطقوس اللي كانوا بيعملوها.

 

كل مرة كانت المشاهد دي بتبقى أكثر وضوحًا ومرعبة. في المرات اللي بعد كده، بدأ اشوف مشاهد لطقوس سحرية أكثر من مرعبه. كان فيه أشخاص شكلهم كانوا زي اكلي لحوم البشر ، واقفين في حلقات بيغنوا أغاني مظلمة. الأصوات المرعبة كانت  جزء من الرؤية، كأنها همسات بتطلع من داخل الشاشة، وأحيانا كنت بحس ببرودة غريبة وشيء بيمر على جلده.

 

الساعة كانت كأنها بوابة لماضي مظلم، وكل مرة المشاهد كانت بتبقى أقوى وأكثر رعبًا...

 

#بقلميwalaasherif

 

&الهلاوس السمعية والبصرية&

«»«»«»«»»«»«»«»«»«»«»«»«»

وفى يوم سهرت في المحل شويه برغم اني كنت حريص ان امشي قبل الميعاد المعين اللي الساعهبتدق فيه.  لكن فجاه سمعت  أصوات دقات الساعة ومرة واحدة سمعت  صرخات قاسية وعويل من داخل الساعة. الأصوات كانت مش بس مزعجة، لكن كمان مليانة ألم واستغاثة، وكأن ناس بيسألوا عن مساعدة.  صوت الاستغاثة كان بيزيد.

 

وبدات اشوف مشاهد مرعبة جدًا.

كان بيظهر قدامه أطياف لناس مقتولين ومشوهين، وكل واحد كان في حالة مرعبة. الأطياف دي كانت بتظهر في المحل وكأنهم جزء من المشهد، مش مجرد خيال. كان في منهم  ناس محروقين، ومقطعين، وفي حالة عذاب رهيب.

 

الأطياف دي كانت تظهر على القزاز كمان، وكل ما كنت ابص في القزاز ، كنت بشوفهم بوضوح، كأنهم بيمروا من خلال الانعكاسات. الأصوات كانت توصل لدرجة إنه يحس بشيء بارد وقاسي على ظهره، وكأن الأطياف بتحاول تلمسه.

 

كل ما كنت احاول ابعد عن القزاز أو احاول اقفل المحل ، كنت بلاقي الأطياف بتظهر في كل مكان تاني في المحل. الدرجة ان المحل بقى مليان بصور وأطياف من العذاب اللي الناس دى شافتها، وده كان بيفجر فيه حالة من الرعب المستمر.

 

انا كنت بحاول اتجاهل الأصوات والأطياف، لكن الموضوع بقى مستحيل. الأصوات كانت بتزود من رعبى، وكل يوم كنت  بشوف مشاهد أسوأ من اللي قبلها.  والساعة بقت بمثابة لعنة من الماضي، لعنة مستمرة في تعذيب كل اللي بيقترب منها.

 

#بقلميwalaasherif

 

&الساعة تتحكم&

«»«»«»«»«»«»«»

مع مرور الوقت، بدأت الساعة تتحكم في تصرفاتى بطريقه مخيفة. الأمور ما بقتش مجرد أصوات وأطياف مرعبة لا، لكن الساعة بقت زي ما تكون بتتحكم فيه بطريقة غير طبيعية.

 

انا كنت كل ليلة، بعد ما انام، ابدأ احس بشيء غريب. بيقومني من النوم في نص الليل، والاقي نفسه قاعد قدام الساعة في المحل، من غير ما يعرف ازاي وصلت لهناك. كنت بحس  وكأن فيه قوة بتتحكم فيا وانا مش قادر اعترض.

 

والاقى نفسي بكتب على ورق غريب، ورق مغطى برموز وأشكال مش مفهومة، المرعب اني مكنتشفى واعي ولا عارف بعمل ايه . الكتابة كانت بتبقىمليانة بتعويذات ورموز بلغة غريبة، وكأن الساعة بتخلينى اكتب حاجات عشان تنفذ طقوس معينة. كل ماكنت اصحى من النوم  واشوف الورق، كنت بيحس بالخوف،  وبحس انيو مش قادر اسيطر على نفسى..

 

هنا اتاكد ان الساعة بدأت تسيطر على عقلى  بشكل تدريجي، وكل ما احاول اهرب منها، كانت قوتها تزيد. والكتابات اللي بيكتبها كانت بتبدأ تظهر علامات للطقوس السحرية اللي ليها علاقة باللعنة القديمة.

 

#بقلمىwalaasherif

 

&تحول ياسين&

«»«»«»«»«»«»«»

و اظهر كدا ان اللعنة دىبدات تظهر عليا بعض التغيرات  مش بس فىتصرفاتى ، لكن جسمه نفسه كمان بدأ يتحول بطريقة غريبة ومخيفة. بشرته بدأت تبقى باهتة، لونها زي الشمع، وكأن الحياة بتنسحب منها تدريجيًا. عيونه كانت بتغمق يوم بعد يوم، لدرجة إن الناس اللي حواليه بدأوا يلاحظوا التغيير ده بوضوح.

 

في الأول، كنت فاكر إن دا مجرد إرهاق أو قلة نوم بسبب اللي بيحصله، لكن مع الوقت، الوضع بقى أسوأ. كل ما ابص في المراية، كنت بشوف حاجة مش طبيعية. ملامحه بدأت تتغير بشكل غير مفهوم، كأن وجهه بيتحول لشيء تاني.بقت زي التمثال، تعبيراتى بقت جامدة، والبقع الداكنة حوالي عيونى بقت أغمق، كأنها جروح أو علامات سحرية.

 

الناس اللي بيزوروا المحل بدأوا ياخدوا بالهم إن انا مش زي ما كنت زمان .و كانوا بيسألونى هل انا  كويس ولا لا ، لكن ما كنتش قادر اجاوبهم، لأني انا نفسى ما كنتش فاهم اللي بيحصلي. كل يوم كنت بشوف في عيونهم الرعب وهم بيتأملوا ملامحي اللي بقت تشبه التماثيل القديمة اللي في المحل.

 

بعض الزبائن اللي بييجوا يشتروا أنتيكات كانوا بيقولوله إني بقيت اشبه التماثيل الفرعونية القديمة، لكن بتعبيرات باردة وعيون غامضة مليانة أسرار. كلامهم كان بيخليني اشعر برعب أكتر، لأني كنت حاسس إن، الساعة مش بس بتتحكم في عقله، لكن كمان في جسده.

#بقلمىwalaasherif

&ظهور الكائن المرعب&

«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»

 

من كتر اليائس اللي كنت فى فضلت قاعد قدام الساعة في المحل فى نفس الوقت 3:13 فجراً، عيونه عليها، وجسمي كان ما بين الوعي واللاوعي. فجأة، الساعة بدأت تدق بطريقة مش طبيعية، دقاتها كانت عميقة ومرعبة أكتر من أي مرة قبل كده. كل شيء حواليا اتغير، والجو بقى مليان برودة غير طبيعي.

 

في اللحظة دي، وفجاه ظهر كيان مرعب من داخل الساعة. الكيان كان زي ضباب كثيف، لكنه كان ملامح واضح انها لروح معذبة، وشه مشوه وعينه مليانة غضب وحزن لا يوصف. الكيان ده كان بيمثل روح شخص عاش في العصور الوسطى، نفس العصر اللي كانت الساعة منه. كان واضح إنه الروح دي كانت محتجزة جوه الساعة، وبتحاول تطلع بأي طريقة.

 

الروح دي كانت بتصرخ بصوت مرعب، كأنه صوت آلاف الأرواح المعذبة في وقت واحد. بدأت تقرب مني، وكل ما تقرب أكتر، كل ما كنت احس بضغط رهيب على روحه، كأن الكيان ده بيحاول يسحبها من جسده. الروح دي كانت عايزة حاجة واحدة بس: إنها تعيش من جديد، تعود للعصر اللي عاشت فيه وتكرر نفس المواقف اللي كانت فيها، ولكن بدل ما تعاني هي، كانت عايزةتسيبنى انا  اعاني بدلها.

 

انا كنت حاسسبإني مش قادر اقاوم. وكل ما تقرب الروح مني، كل ما ابدأ احس بالانفصال عن جسدي، وكأن روحي بتتحرر من جسمه وبتتجه نحو الكيان المرعب ده. كل المشاهد المرعبة اللي كنت بشوفها في الأحلام بدأت تتحول لحقيقة قدامه، والماضي اللي عاشته الروح دي بقى حاضر قدام عينه.

 

الكيان كان بيحاولياخدني للعصر القديم، عشان اعيش في نفس العذاب اللي عاشه...

#بقلمى walaasherif

 

&ما قبل النهاية

ياسين والجنون&

«»«»«»«»«»«»«»«»«

"**دكتور حاتم**": ها خلصت ياسين كلامك. انا شايفه ان احنا كده وصلنا للنهايه.

" **ياسين بيرد برعب وقال**":

لا لسة فاضل اخر حاجة.عارف يا دكتور سبب وجودي هنا ايه.

 

لان ماكنتش اقادر اميز بين الحقيقة والخيال. مع كل ليلة، الرعب كان بيزيد، والكيان المرعب اللي خرج من الساعة كان بيحاول يسحب روحي بكل الطرق.  بقى عنده هاجس إنه لازم اخلص من الساعة دي بأي طريقة، حتى لو كان ده هيكلفني حياته.

 

بدأت افكر في كل الطرق اللي ممكن ادمر بيها الساعة. حاولت اكسرها بمطرقة، حاولت احرقها، حتى فكرت إني ارميها في البحر. لكن كنت عارف من جوايا  إن الساعة مش مجرد قطعة أنتيك، لكنها شيء أكتر شرًا وقوة.

 

وفي لحظة من اليأس، وانا قاعد في المحل محاصر بين الجنون والخوف، قررت إني لازم اخد الخطوة دي. مسكت المطرقة وضربت الساعة بكل قوتي. الصوت اللي طلع كان أشبه بصرخة طلعت من أعماق الجحيم. لكن الساعة ما اتكسرتش، بالعكس، بدأت تصدر أصوات أكتر رعبًا، كأنها بتتحداني.

 

في اللحظة دي، ظهر الكيان المرعب مرة تانية، لكن المرة دي كان مختلف. كان شكله أكبر وأقوى، وكأن كل ضربة كانت بتزيد من قوته. الكيان بدأ يضحك بصوت مرعب، وقال  بصوت مشروخ...

: "لو دمرت الساعة، هتفتح باب الجحيم على الأرض. كل الأرواح المعذبة، كل الكيانات المظلمة اللي جوه الساعة، هتتحرر. هتسحب كل شيء جواها،وهتشوف منظر  انت مش هتقدر تتخيلوا."

 

بدأت ادرك الحقيقة المرعبة: الساعة دي مش مجرد لعنة عليه، دي زي سجن بيحتوي على أرواح شريرة وقوى مظلمة. تدميرها مش هيخلصني منها، بالعكس، هيبدأ كابوس أكبر بكتير، كابوس مش بس هيعيش في، لكن العالم كله هيبقى جزء منه.

 

لحظات صمت طويلة بين الدكتور وياسين

 

**"الدكتور حاتم"**: تقريبا انت كدا خلصت يا ياسين صح.

"**ياسين**": ايوا خلصت بس نفسى تصدقنى انا مش مجنون يا دكتور انا كل ما فى الموضوع ان مفيش حد عاوز يصدقنى ان الساعة هى سبب جنوني.

 

بعد كدا بيدخل ياسين فى حالة غريبة مابين الضحك والبكاء والخوف...

 

هنا دكتور حاتم يأمر الممريضة بان ياسين ياخد حقنة مهدئه.

وبعد كام يوم من علاج ياسين يبداء يتحسن ويرجع لطبيعته.

 

لكن بعد كدا بيحصل الصدمة.

#بقلمىwalaasherif

 

&النهاية&

«»«»«»«»

 

"**دكتور حاتم**": "عامل إيه دلوقتي يا ياسين؟ الأخبار بتقول إن حالتك بدأت تستقر."

 

ياسين: " الحمد لله يا دكتور.

 

فجأة، الباب خبط، ودخل العامل اللي كان شغال عند ياسين في المحل، ملامحه كانت مضطربة.

 

العامل: "أستاذ ياسين، فيه حاجة لازم تعرفها..."

 

ياسين (بقلق): "إيه اللي حصل؟"

 

العامل: "الساعة... الساعة اللي كانت في المحل... جه زبون واشتراها النهاردة."

 

ياسين حس كأن الأرض بتتهز تحت رجليه، من كتر  الصدمة. بص للدكتور والدموع في عينيه.

 

ياسين: "إزاي؟! مش قلتلكمماحدش يقرب للساعة دي؟!"

 

الدكتور بص لياسين، واستوعب بسرعة معنى الكلام ده. عرف إن اللي كان ياسين خايف منه حصل بالفعل.

وكمان عرف ان ياسين كان صادق فى كل كلمة قالها.

 

الدكتور (بصوت هادي لكنه مليان قلق): "ياسين، لازم نكون واقعيين. اللي حصل خلاص حصل. الساعة راحت، واللي اشترىها مش هيعرف يسيطر على اللي جاي."

 

الجميع وقفوا في صمت، كل واحد فيهم مستوعب إن اللعنة خرجت من المحل وهتبدأ دورة جديدة من الرعب. الصدمة كانت مش بس عند ياسين، لكن كمان عند الدكتور اللي أدرك إن فيه شيء أكبر من مجرد حالة طبية بيواجهه.

وهى ساعة ياسين 😮

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا