رواية_قلب_المحيط
بقلم_محمد_حسن
الجزء_التاني
لقيت حد من الغواصين بيقولى :
احنا جاهزين يا استاذ عمر
بصيت على البحر كنت حاسس انى هلاقى صديقى حاسس بكدة حطيت الساعة فى جيبى
و فعلا اتحركنا و نزلنا تحت المياه و كنا 5 افراد كنا بنغوص و كنت انا فى المقدمة بحاول افتكر دخلت فين اخر مرة بحاول على قد ما اقدر بس الحقيقة مكنتش فاكر مش فاكر نهائى ... وقفت شوية ببص على المكان على امل انى افتكر حاجة
لقيت حد من الغواصين بيشاورلى و بيقولى :
فى مشكلة عندك
شاورتله و قولتله :
بحاول افتكر المكان
بس الحقيقة ما اخدناش وقت طويل عشان لقيت حاجة انا فاكرها كويس لقيت الكاميرا بتاعتى بس لاسف كانت بايظة رميتها بكل حزن شديد كنت واقف فى مكانى مكنتش عارف اعمل اية
لقيت حد من الغواصين بينور كشافة و بيشاولى و بيقولى :
تعالى هنا عاوز اوريك حاجة
روحتله و الصدمة ان كانت الكاميرا شغالة و كانت بتعرض فيديو كمان كنت بتفرج على الفيديو بكل حزن
لقيت الكاميرا كانت بتعرض صديقى و هو بيتعرض لهجوم لمحت صورة الكائن و فى لحظة الفيديو خلص
كنت حاسس بحزن شديد على صديقى
لقيت واحد من الغواصين بيشاور و بيقولى :
تعالى انت ورانا احنا
و فعلا اتحركت معاهم و لقتهم رايحين لمكان مش غريب عليا لقتهم فعلا وصلو للجحر مكنتش مصدق ازاى لقو الجحر بس الحقيقة مستغربتش كتير
عشان لقيت واحد منهم بينور بالكشاف و بيشاور على حاجة معينة موجودة فى وسط الشعب المرجانية
الكارثة و الصدمة ان احنا لقينا جثة ميتة بس مكانتش لصديقى كانت لشخص غريب ادركت ساعتها انه كان ضحية من ضحايا الكائنات دى
وان احنا انا و صبرى من ضمن الضحايا بس انا نجوت بصعوبة صدقنى مش عارف نجوت ازاى
كملنا طريقنا و فضلنا نغوص اكتر جوه الجحر منورين الكشافات بس مكانش فى حاجة لسة كنت متوقع انى الاقى كائن من الكائنات بس خلينى اقولك ان هما اللى لقونا كنت حاسس بحركات تانية فى المياه
عندى احساس شديد ان احنا مش الوحدين الموجدين فى المكان .... المكان كان مظلم تمامآ لقيت حد من الغواصين بيشاور بكشافه و وقف للحظات
لقيته بيشاور و بيقولنا :
عدو نفسيكو
نورنا بكشافات على بعض عشان نطمن على نفسنا و الكارثة ان احنا بقينا 4 بدأت اترعب و اخاف فين الغواص الرابع فضلنا ننور الكشاف يمين و شمال مش لاقيين حاجة كنت متوقع انهم يرفضو يكملو الرحلة
بس استغربت لما لقيت قائدهم بيشاور انه يكمل الرحلة و شاورنا و قالنا كمان :
محدش فيكو يبعد عن التانى خليكو قريبين من بعض
الحقيقة مكنتش عارف افرح و لا اخاف مبقتش عارف افكر ...... كملنا طرييقنا للجحر كنت بنور الكشاف يمين و شمال مكنتش شايف حاجة فضلنا بنغوص اكتر على امل نلاقى حاجة تخص لصبرى او حتى جثته كنت عارف و متاكد انى هلاقيه ميت طلعت الساعة من جيبى عشان افتكر صديقى و الغريب ان كانت الساعة الوقت بتاعها بتجرى بسرعة رهيبة
يعنى اية مكنتش فاهم حاجة ادركت و عرفت ساعتها لما طلعت على سطح المياه لقيت نفسى فى الليل ازاى
خلينى اقولك ان الوقت داخل الجحر الساعة بدقيقة جوه يعنى ال 12 ساعة فى اليابسة تساوى 12 دقيقة داخل الجحر .... غريبة مش كدة
محدش كان مصدقنى و دلوقتى لو الغواصين عارفين بمرور الوقت دلوقتى هيعلنو استسلامهم و هيرجعو لليابسة الحقيقة كنت بفكر كتير بس تفكيرى مطولش لانى لقيت حاجة غريبة
لقيت حواليا كشافيين بس لقيت نفسى بنور فى الكشاف بسرعة ... هنا ادرك قائد الغواصين ان فى حاجة غريبة لقيته بيشاولى و بيقولى :
فين الغواص التالت
شاورتله و قولتلة :
معرفش فين
لقيته بيشاولى و بيقولى :
احنا هننسحب و هنطلع للسطح
خلينى اقولك انه مكملش كلامه و لقيت الغواص التانى اللى معاه اتسحب بسرعة رهيبة كنت خايف و مرعوب
بصيت للقائد بتاعهم حسيت من نظرة عنية انه خايف كنت حاسس بيه مكملش احساسى و لقيته اتسحب هو كمان بسرعة رهيبة دلوقتى معدش فى حد غيرى
كنت بنور الكشاف يمين و شمال مكنتش شايف حاجة نهائى كنت خايف و مرعوب كنت خلاص اتأكد انى عليا الدور بدأت اغوص بسرعة لفوق السطح
كنت حاسس بحركاتهم حواليا كنت حاسس بصوتهم صوتهم مخيف جدآ مخييف دقات قلبى كانت عاليا
انبوبة الاكسجين بتاعتى قربت تخلص دى كانت فى حد ذاتها كارثة بس قولت مش مشكلة انا كدة كدة ميت
بالظبط كانت 3 دقايق و الانبوبة خلصت اخد اخر نفس من الانبوبة مكنتش شايف سطح المياه بس كنت سامع صوتهم حاسس بحركتهم فضيت اخر نفس ليا و استسلمت لامر الواقع حسيت بصوتهم بيعلى حواليا
حسيت بحركتهم اكتر حواليا كان بيغمى عليا حاسس بنهايتى كنت بغمض عينى ببطئ
بس قبل ما اغمض عينى خالص كنت شايف ضوء من بعيد شايف ضوء قوى و بيقرب منى ساعتها صوت الكائنات اللى حواليا بدء يبعد عنى و حركتهم بدأت تقل
كنت حاسس بالموت ..... لما النور قرب عليا زيادة عن اللزوم غمض عينى خلاص و اغمى عليا
لحظات بسيطة و اتاكد انى فعلا مش ميت لما لقيت نفسى بتنفس من الماسك من تانى
كان فى شخص ماسكنى من ايدى و طالع بيا لسطح المياه الحقيقة مكنتش شايف ملامح نهائى بس الضوء القوى اللى كان ماسكه فى ايدة ساعتها ادركت انه شمروخ قولت لنفسى يمكن يكون حد من الانقاذ ساعتها ارتحت .... اعتبر الناجى الوحيد لتانى مرة
مكنتش قادر اتحكم فى جسمى اطلاقآ حرفيا كان جسمى مشلول مكنتش عارف حتى افكر لغاية ما وصلت لسطح المياه و الغريب ان احنا كنا فى النهار لسة
بس الحقيقة كان تانى يوم فى النهار
كنت اعتبر شبه نايم مكنتش قادر افتح عنيا بس كنت سامع صوت انا اعرفه كويس سامع صوت كنت مشتاق ليه سامع صوووت و هو بيبكى و بيقولى :
ياااا عمر يااا عمر اصحى يا عمر انا صبرى
لما سمعت الصوت مكنتش مصدق ودانى مكنتش مصدق نفسى فتحت عنيا بصعوبة عشان الاقيه بيقولى
اخيرا لقيتك يا عمر اخيرا لقيتك
الحقيقه مكنتش قادر اتكلم و مكنتش فاهم حاجة لقيته كمل كلامه ببكاء شديد و قال :
انت عارف ان احنا كنا بندور عليك بقالنا اد اية يا عمر
بعد عناء شديد و اخيرا اتكلمت و قولت لصبرى :
ازاى كنتو بدوره عليا
ايوه يا عمر كنا بندور عليك دى كانت قصة طويلة اكتشفت ان الانتين دول مش بشر مطلعوش بنى ادمين ساعتها اتحركت بسرعة و مكنتش لاقيك نهائى لغاية ما وصلت سطح المياه بمعجزه و كنت قالب عليك الدنيا
انا اللى كنت بدور عليك ياا صبرى
لا ياعمر مستحيل انا مكنتش لاقيك بقالى اكتر من 3 ايام مش عارف حاجة عنك ساعتها فكرت انى اسيب ساعتى على شط البحر على امل انك تطلع و تشوف ساعتى و تعرف ساعتها ان انا طلعت من قلب البحر
بس انا فكرت من ناحية تانية افتكرت انك مووت
ده انا اللى فكرتك مووت يا عمر حمد لله على السلامه حمد الله على السلامه
كلام صبرى و هو فى بكاء شديد كان مؤثر عليا جدآ
الحقيقة انا و صبرى طلعنا من قلب البحر فى نفس اليوم بس كل واحد فينا اعتقد ان التانى مات و نزلنا البحر من تانى فى نفس اليوم على امل ان احنا نلاقى بعض خلينى اقولك ان من حسن حظى انى نزلت البحر الاول عشان الاقى صبرى هو اللى بينقذنى
ساعتها الناس عرفت الحقيقة و ان العالم مش على اليابسة بس فى عوالم تانية فى كائنات تانية عايشة معانا فى اسرار مينفعش نعدى حدودنا و نتدخل فيها و الا هنقابل عواقب وخيمة
*********ٍ*********ٍ*********ٍ****ٍ
الجزء التانى و الاخير انتهى اتمنى تعحبكم "ٹ
لو عجبتك القصة متنساش تشير القصة عشان محتاج دعمك الفترة دى جدآ "ٹ
القصة المرة دى مش مرعبة اوى بس قصة مختلفة "ٹ
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا