ذوو العيون السوداء

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2024-09-07

ذوو العيون السوداء 

أسطورة غربية تعرف بالأطفال ذوي العيون السوداء، بدأ الحديث عنها عام 1998 م، وهي ببساطة تدور حول كائنات أسطورية تظهر في هيئة أطفال تتراوح أعمارهم بين السادسة والسادسة عشر، وتظهر للأشخاص وتدق على الأبواب، وإن سمح لهم بالدخول يختفي الشخص دون أثر. 

قد تعتقد أنها قصص خرافية؛ لكن هناك الكثير من الأحداث التي تؤكد أن هذه القصص تكررت، بالطريقة نفسها في أكثر من مكان ومع أكثر من شخص، وأن معظم من تعرض لهؤلاء المخلوقات اختفى تماماً دون أي أثر، ولم يعرف عنه شيء. 

اليوم سنروي لكم قصة الطالبة الجامعية التي نجت من ذوي العيون السوداء، لتحكموا بأنفسكم هل هم وهم أم حقيقة يجب أن نخشاها ونحذر منها، كانت ألين طالبة جامعية تدرس في جامعة بعيدة عن منزل والديها، لذا كان لابد أن تؤجر شقة لتسكن فيها، حاولت البحث عن شقة في محيط الجامعة، لكن كل أسعار الشقق كانت مرتفعة السعر، فقررت أن تؤجر شقة في مكان يبعد عن الجامعة قليلاً لكن سعره مناسب لميزانيتها البسيطة. 

كانت تعمل في غير أوقات الدراسة، لم تكن شقتها فارهة؛ لكنها كانت تحتوي على كل ما تحتاج، كان أهم شيء لديها أن العقار الذي تقع فيه الشقة له أبواب حديدية وأيضاً هاتف داخلي. 

في إحدى ليالي أغسطس كانت تشعر بالأرق فجلست تقرأ، وتحاول أن تتناسى حرارة الجو المرتفعة، حين سمعت صوت الهاتف الداخلي يرن، كان الوقت متأخراً، فاعتقدت أنه أحد عمال التوصيل نسي رقم الشقة المطلوبة، فلم تهتم لكنها قررت أن تقوم لترد على الهاتف بعد أن رن الهاتف الداخلي أكثر من عشر مرات في خمس دقائق فقط. 

نهضت بتكاسل ووصلت إلى الهاتف أجابت فجاءها صوت من بعيد لطفل يطلب منه أن تسمح لهم بالدخول، فأجابت أنها لا تقدر ما يفعله، وكل هذه الاتصالات في هذا الوقت المتأخر، أجاب متوسلاً حتى تسمح له بالدخول وقال إنه يشعر بالبرد. 

هنا أدركت أنها أمام مزحة ثقيلة من وقررت أن تتجاهل المتحدث، فهي في شهر أغسطس والأجواء شديدة الحرارة، جلست لكي تكمل القراءة لكنها فزعت حين سمعت طرقات على الباب، طرقات بطيئة ثقيلة، نهضت وهي ترتعش من الخوف، تبحث عن أي شيء يمكن أن تستخدمه لتحمي به نفسها، لم تجد إلا سكين فاكهة ضعيف، هي لا تطبخ بالمنزل وبالتالي لا داعي لوجود سكين كبير.

اقتربت من الباب ببطء ونظرت من العين السحرية لتجد طفلاً في الثانية عشر من عمره، ممسكاً بيد طفلة نحو تسعة أعوام، يرتعدان من البرودة، زادت الطرقات على الباب فأجابت ألين من الداخل ماذا تريدان، أجاب الطفل نشعر بالبرد أرجوك اسمحي لنا بالدخول. 

رفضت فطلبا أن تفتح الباب لتلقي نظرة كم يشعرون بالبرد، حين فتحت الباب شعرت بخوف كبير يسيطر عليها، كانت تبكي وهي تنظر إليهم، ولفت نظرها أعينهما التي كانت سوداء بالكامل. 

سيطر عليها شعور غريب لكنها حاولت أن تقاوم وأغلقت الباب بسرعة، طرق الأطفال الباب كثيراً لكنها كانت خائفة إلى حد البكاء، لكنها سمعت الأطفال بعد فترة يبتعدان ويطرقان باب الشقة المجاورة لها. 

مر الليل ثقيلاً واستيقظت في الصباح على أصوات غريبة في الرواق أمام الشقة، سمعت طرقات الباب وعاد الخوف إليها، حين نظرت من العين السحرية وجدت أمامها شرطيان، فتحت لهم الباب وسألاها هل سمعت أو رأت شيئاً غريباً بالأمس، روت لهم ما حدث، وعرفت أن سكان الشقة المجاورة لها اختفوا تماماً دون أي أثر لهم، قررت في اللحظة نفسها أن تجمع أشياءها وتذهب لتعيش في مكان آخر، ولم تطأ المنزل نفسه ثانية

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا