20. العنقاء:
يقال إن العنقاء طائر ويل العنق لذا سماه العرب "عنقاء". أما كلمة الفينكس فهي يونانية الأصل وتعني نوعا معينا من النخيل، وبعض الروايات ترجع أصل تسمية الطائر الأسطوري إلى مدينة يونانية أخذ المصريون عنها تلك الأسطورة. لكن الرأي السائد أن "العنقاء" طائر أسطورية لم يره أحد في الحقيقة. وقد وصفها القزويني في كتابه "عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات".
وتقول الأسطورة إن في بلاد الشرق السعيد البعيد تفتح بوابة السماء الضخمة وتسكب الشمس نورها من خلالها، وتوجد خلف البوابة شجرة دائمة الخضرة. وهو مكان كله جمال لا تسكنه أمراض ولا شيخوخة ولا أعمال خبيثة ولا خوف ولا حزن.
وفي ذلك البستان يسكن طائر واحد فقط، إنها العنقاء ذات المنقار الطويل المستقيم، والرأس التي تزينها ريشتان ممتدتان إلى الخلف، وعندما تستيقظ العنقاء تبدأ في ترديد أغنية بصوت رائع.
ويقال إن ذكر العنقاء ورد في أساطير الطير المتوارثة عن العرب القدامى. حيث تخيلوا وجودها. ومن الأساطير التي حكيت عنها أن طائر العنقاء يبني عشه على رأس نخلة كل مئة عام مرة. ثم يحترق في عشه؛ ومن رماده ينبعث طائر جديد! وهناك من يرى أن هذه الأسطورة مجرد رمز لقدرة الأمة العربية على التجدد ونشر الحضارة والعلم مع مرور الزمان؛ فتجدد حضارتها وارتقت إلى ريادة العالم.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا