الكرسي المسكون بقلم حماده زهران

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2024-08-29

س 

الكرسي_المسكو

بقلمأحماده_زهرا

 

 

أنا من الناس الغلابة"واللي زيي كتير أ

أول ما تميت التلاتين"بقيت حاسس بالظلم على طول"حاسس ان بلدي مش ملك للي زيي"واللي زيي مش كدها"وكبيره عليه

الف وادور"علشان ألاقي مكان يتاويني فيها"ملاقيش

من الأخر"حظي قليل في كل حاجه"كل الأبواب مقفولة في وشي

باب الجواز"وباب العمل"وباب السفر

أنا شاب زي كتير من الشباب"حقي أتجوز"وحقي اتوظف بشهادتي"بس حقوقي مجرد حلم

‏حتى الحلم لما بوصل عند الحته اللي بكون فيها مبسوط"أصحى من النوم.

أنا "خالد عبدالرحمن"من القاهرة"عندي 32 سنه"عايش أنا وأبويا"أمي متوفية ومعنديش أخوات"البيت اللي عايشين فيه"أبويا وارثه من جدي"وكان وحيد معندهوش أخوات"وحيد زيي حالتي بالظبط.

خريج كلية تربية"والمفروض أكون مدرس دراسات أعدادي"لكن للأسف مفييش تعين للي زيي"بشتغل في قهوة ب 70 جنيه في اليوم"مش بتكفيني أنا وأبويا"والظروف يعني تحت الصفر.

وفي يوم حصل اللي مكنتش عامل حسابه ولا متوقعه"صحيت من النوم 6:30ص، رايح القهوة"لقيت أبويا واقع علي الأرض وفاقد الوعي"دخلت أجري علي وانا بقول

-يا أبويا..رد عليا يا أبويا"مالك فيك إيه.

شلته وطلعت أجري بيه علي أقرب مستشفي

"وصلت استقبال الطوارئ وانا بستغيث وبقول

-فين الدكتور..فين الدكتور"واحد من شباب التمريض قالي

-دخلوا الأوضه دي"وحطه علي السرير

وجاب أجهزة ووصلها لأبويا وبعدها الدكتور دخل وكشف عليه

الدكتور قالي

-هو أول مره يحصل معاه كده ولا حصلت قبل كده؟

قولت

-هو عنده سكر"ودايما بتجيلي غيبوبة سكر"وعنده شلل نصفي.

الدكتور قال للتمريض

-اعملوله أشعة مقطعية بسرعة

وبعد ما فحص أبويا قال

-أبوك جاله شلل كامل"ده غير أن جاله السل وبقي عاجز تماما.

ظروفي السيئة خلتني مبقتش عارف أتصرف أزاي"كرسي متحرك بكوم فلوس"والعلاج اللي هيمشي عليه أبويا غالي عليا.

ولحسن الحظ عندي واحد من صاحبي بيشتغل حارس في المستشفى"سألت عليه واحد من الأمن قالي

-ده بيبقي متواجد في الليل بس

رجعت البيت ومعايا أبويا شايله علي أيدي"صاحب القهوة الله يباركله"جابلي العلاج واداني 200 جنيه وقالي

-ريح اليومين دول"خليك جنب أبوك"ولو أحتاجت أي حاجه تعالي من غير ما تتردد

شكرته ومشيت

رجعت البيت واديت لأبويا العلاج"وقعدت جنبه أقرأ قرآن لحد ما نام

الساعة كانت 1:35م دخلت نمت لحد الليل"وبعد صلاة العشاء أتحركت علي المستشفى"روحت علشان أقابل"أبراهيم" صاحبي"الحارس بتاع المستشفى

قابلته وسلمت عليه وحكتله عن اللي حصل لأبويا"وبكسرت نفس قولت

-الله يسترك يا"أبراهيم"طالب منك طلب

قالي

-أتفضل يا "خالد"أنا تحت أمرك

قولت

-لو تعرف حد يتبرع بكرسي"هتكون عملت جميله مش عارف هردها أزاي

قالي

-إيه يا "خالد"اللي أنت بتقوله ده"عيب عليك أحنا أخوات"والكرسي أهو موجود..وشاور علي كرسي كان مركون جنبه

فرحت وأخدت الكرسي"وشكرته ومشيت

رجعت البيت ومعايا الكرسي"ودخلت اطمنت علي أبويا"مفتح عنيه وباصص للسقف ومفيش أي حركة"أديته العلاج بتاعه"وشلته ودخلته الحمام وسبحته

ودخلته ينام"وأنا كمان..دخلت علشان أنام"شوفت حلم مريب

شوفتني ماشي في طريق غابة مظلم"مش عارف نفسي رايح فين"وفجأة..لقيت عربيتين ظهروا من العدم"وخبطوا بعض"حادثة فظيعة"وشوفت واحد مرمي علي الأرض"جريت وبعدت عن المكان ووقفت تقريبا علي بعد 100 متر وبصيت ورايا"شوفت الشخص المرمى على الأرض واقف بيبرق، معاه حوالي عشرين شخص خارجين من الغابة"صحيت مفزوع وانا بقول

-"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

الساعة كانت 2:20ص"سمعت صوت الدش مفتوح..أبويا مشلول"قومت جري اشوف ابويت"لقيته نايم"خوفت خصوصاً أني شوفت نور الحمام شغال"مع أن اللمبة محروقة لكنها شغاله"بعد تقريبا نص ساعة أستجمعت شجاعتي"وروحت أشوف ايه اللي بيحصل،

مفيش حاجه موجود في الحمام"قفلت محبس الميا"ومعنديش أي فكرة الدوش اشتغل

بعدين سمعت صوت تكسير قزاز جاي من المطبخ..بعدها الصوت سكت

قربت علي المطبخ لقيت البوتجاز والع"جريت طفيته وقفلت الأنبوبة

وبعد خمس دقائق، سمعت خبط على الباب"قولت

-مييين؟

محدش رد"فتحت الباب وزي ما توقعت"ملقتش حد

أنا خايف ومش فاهم إيه الحاجات الغريبة اللي بتحصل معايا دي

دخلت عند أبويا وقعدت جنبه"وفضلت أقرأ قرآن وأنا مرعوب من الأحداث

وفجأة..الكرسي اللي لسه جايبه أتحرك لوحده"وظهرت واحده ست لابسه أسود في أسود ووشها مش باين"خرجت من الحيطة واتحركت ببطئ شديد"لحد ما وصلت للحيطة التانية"ودخلت فيها

فضلت أستعيذ بالله وأقرأ قرآن لقيت الحيطة اللي دخلت فيها الست أتشقت

كمية تراب رهيبة نزلت من السقف"التراب غطاني أنا وأبويا

الأوضه أتعبت غبار ومبقتش شايف أي حاجه

دخلت أبويا الحمام نضفته من التراب"ودخلته الاوضه بتاعتي وينام علي سريري

دخلت أغسل جسمي من التراب"الدش جنب مراية الحمام"دخلت تحت الدش وغمضت عيوني

الميه وقفت"فتحت عيني لقيت الدنيا ضلمه، أتخضيت ولذقت في الحيطه من الخوف، وفجأة شوفت نور شمعه خارج من المرايا، بدأت أتنفض وأنفاسي بدأت تتسارع"وفجأة لقيت نفسي بتحرك من غير ما أحرك رجلي ووقفت قدام المرايا"شوفت أغرب حاجه ممكن أشوفها في حياتي

شوفت جنازة ماشية والمتوفي أبويا، ومشاعل نار محوطاهم"الناس اللي كانوا ماشيين في الجنازة"عبارة عن هياكل عظمية"وشوفت نفس الست"شوفتها بتقرب"وظهر وشها"كان اسود بدون ملامح"قربت عليا من داخل المرايا وكأنها بتبصلي

بعدها النور رجع"خرجت أجري من الحمام، لبست هدومي ونطيت علي السرير واتغطيت بالبطانيه أتنفض"قعدت شويه تحت البطانيه وأنا مرعوب

أستوعبت أني كنت سايب أبويا علي سريري

خرجت من تحت البطانيه"حطيت رجلي علي الأرض وانا مرعوب"خرجت من الاوضة لقيت ابويا واقع علي الأرض"والكرسي مقلوب عليه

أنا معرفش أزاي أبويا قعد علي الكرسي وهو مشلول كليا

شيلته ودخلته علي السرير"وطبقت الكرسي وحطيته تحت السرير"وقعدت جنبه علي السرير

بعد تقريبا نص ساعة"أبويا نام"خرجت سيجاره ومسكت الكابريته"لقيت فيها أخر عوده"وانا بولع العود أتكسر ووقع على الأرض"نزلت بوسطي اجيب العود ورجعت تاني وولعت"ومع اول نفس استوعبت اني شوفت حاجه تحت السرير"شوفتها بطرف عيني

أنا مرعوب وخايف وف حالة كامله من الرعب، بشرب السيجارة وأنا شفايفي بتترعش وعيني بتلف في الاوضه بخوف وترقب"سمعت صوت صفير رميت السيجارة ودخلت تحت البطانيه"الصوت وقف وفجأة جسمي أتجبس

كنت نايم على ضهري وأيديا جنبي وجميع أجزاء جسمي مشلولة"مفيش غير عنيه بس هي اللي بتلف"وأبويا جنبي نايم

حسيت بالغطاء بيتشد بهدوء من عليا"وشوفت بطرف عيني أيدين كبيره بتخرج من تحت السرير"بدأت أتنفس بسرعه، حاولت اصرخ صوتي مبيخرجش"وظهر كيان أسود جسمه زي جسمنا"لكن جلده أشبه بجلد التعابين"عنيه كبيرة وسوده تماما"بوقه صغير وسنانه ضخمه وبارزة

فضل يشم فيا وانا مشلول مش قادر اتحرك ولا حتي اصرخ

مسكني من رقبتي ورفعني من علي السرير وبدأت أتخنق وخلاص بموت، لكنه سابني اترزعت علي ابويا واختفي"في اللحظه دي جسمي فك

النور طفي مره تاني"حسيت بسخونه وحد بيتنفس في وشي "وسامع صوت حد بيتنفس ورايا "حد غير أبويا، حضنت أبويا"وبدأ الظلام يصورلي وحوش"وفجأة حاجه اترمت عليا"نطيت من مكاني مفزوع وكمشت في أول السرير"غصب عني سيبت ابويا"وانا حرفياً ببكي من الخوف"النور رجع لقيت السرير غرقان دم"جثة كلب مقسوم نصين"جنبي علي السرير"وأبويا ملهوش أثر

حاسس أني قلبي هيقف من الخوف"يزيد الطين بلة"الكرسي اللي تحت السرير"خرج واتفرد لوحده"وطلع برة الأوضه"وسمعت صوت تكسير جاي من بره

وبعدها الصوت وقف"وانا خلاص كنت جبت أخري"عدت تقريبا نص ساعه والمكان هادي"وجثة الكلب زي ما هي"خرجت وانا بقدم رجل وءاخر رجل

لقيت ابويا واقع علي الأرض وبينزف من دماغه"ولسه رايح أجري عليه"لقيت الكرسي بيتحرك بسرعه نحيتي"جريت ونطيت من الشباك

الحمد لله اني محصلش حاجه"مجرد كدمات"بيتنا من دورين والأرض في قريتنا زراعيه"أستجمعت شجاعتي وكسرت الباب، وطلعت أجري علي أبويا"لقيت في نار والعة في جثة الكلب"والنار مسكت في السرير"شيلت ابويا وحطيته علي الكرسي وخرجت أجري"الساعة كانت 5 الفجر وبدأت الشمس تشرق"الناس اللي كانوا رايحين شغلهم اتجمعوا لما شافوا البيت بيولع، ودخلوا البيت علشان يطفوا الحريق

الاستاذ "جابر وهدان"مدير المدرسة بتاعت القرية"كان مع الناس اللي اتجمعت

بالمناسبة..انا والاستاذة "جابر"جيران""وجابر"عنده عربية"قولته

-استاذ "جابر" ممكن توصلني المستشفى بعربيتك بسرعة"أبويا بيموت.

الاستاذ "جابر"ممنعش وواقف أنه يوصلني

ركبت أبويا في كرسي العربية اللي ورا"وحطيت الكرسي في شنطة العربية"وركبت جنب الأستاذ "جابر"

لسوء الحظ العربية كانت علي الاحتياطي ومحتاجه بنزين""جابر"قال

-يا خالد البنزين اللي في العربية مش هيوصلنا المستشفى"هنعدي في طريقنا علي البنزينة

بالفعل اتحرك بينا ودخل البنزينة"بعد ما العربية اتحطلها البنزين"الفرامل سابت والعربيه اتحركت بسرعه وخبطت في طرمبة الجاز"دماغي اتخبطت في في القزاز الامامي بسبب"بدأت أغيب عن الوعي"أخر حاجه شوفتها"نار خفيفة والعة في العربية"طرمبة الجاز اتكسرت وبدأ يتسرب الجاز"وغبت عن الوعي

فوقت لقيت جسمي كله ملفوف بشاش"وفيه خرطوم مخترق صدري"ومش قادر أنطق ولا كلمة"دخلت بنت تبع التمريض، شالت المحلول اللي كان متعلقلي بعد ما خلص"وقالت

-الدكتور هياجي كمان ساعة يبص عليك

وانا مش قادر أرد عليها"كل اللي في بالي أبويا فييييين

بعد تقريبا ساعتين وصل الدكتور بدأ يفحصني وبعدها قال

-حمدالله على السلامة يا "خالد"النار أتأذيت بسبب النار في حنجرتك والطبقة الاولي من جلدك

كنت بحاول أرد عليه لكني فاقد النطق"عايز اعرف ابويا فين"واستاذ "جابر"كمان معرفتش عنه حاجه

في نفس اليوم بالليل لقيت "أبراهيم"صاحبي داخل عليا الأوضه"قالي

-حمدالله بسلامتك يا "خالد"

وبنبرة حزن قال

-البقاء لله"الاستاذ "جابر"وأبوك أتوفوا

العربية اتفحمت والناس ما عرفوش يطلعو غيرك أنت"وللأسف أبوك و"جابر"ماتوا

أتحركت بعصبيه الخرطوم اللي في صدري اتفلت"جو يجروا بتوع التمريض وطلعوا  "أبراهيم"بره الأوضه"مسكوني ورجعوا الخرطوم مكانه"وادوني حقنه مهدئة"وبعد عشر دقايق غبت عن الوعي

شوفت نفس الجنازة بتاعت الهياكل العظمية"والجثة اللي شايلينها"المرة دي كانت جثتي

الست كانت واقفة بعيد ولابسه أسود في أسود"واللي كانوا شيلين الجثة بتاعتي حطوها تحت رجلها"وشها كان هيكل عظمي"الست شقت صدر الجثة بتاعتي"وخلعت منها ضلع من ضلوعي

صحيت مفزوع لقيت نفسي في البيت"ومتركبلي جهاز في رقبتي متوصل بالحنجرة"جهاز يساعدني علي الكلام"واتصدمت.

اتصدمت لما لقيت الكرسي معايا في البيت"ازاي محصلهوش حاجه في الحريق"ومين اللي جابه هنا

حسيت بحاجه قعدت علي صدري"وحاسس بألم فظيع في ضلوعي"كأني بموت حرفيا"مفيش ولا حرف قرآن عارف انطقه"حسيت خلاص بأني روحي بتتسحب مني"عرفت اتنفس بعدها طبيعي"وقت مش كتير عدا، بس حسيت انهم سنين عدوا

انا كنت نايم في الصاله علي كنبه"علشان أوضتي طبعا أتفحمت"والأوضه من يومها مردومة تراب وضلمه، لقيت حد  عدى"خرج من الحيطه ودخل في الحيطة التانية"بس المرة دي بسرعة.

الطرقه فيها الحمام والمطبخ "نور المطبخ كان والع"شوفت خيال حد على حيطه المطبخ"كأنه واقف علي البوتجاز"جسم ضخم، ومفيش صوت كركبه ولا حلل"قولت

-فيه حد في المطبخ

الخيال بدأ يتحرك وخرج من المطبخ على الصاله وبعدها أختفي

أتبدل المكان وشوفت نفسي واقف قدام بيت مهدوم وشكله مخيف بأبواب متفحمة،ظهر واحد نسخه طبق الأصل مني"غرقان في العرق بتاعه"ومش قادر يوقف مستقيم"ووشه أزرق، وكان بيمشي ويوقع لحد ما وصل عندي ووقع قدامي، وكل ما  يقرب مني ارجع لورا وأنا شامم منه ريحة كريهة، لحد ما لصقت في حيطه ورايا

قولت

-أنت مين"بصلي وبكى بصوت عمري ما سمعت في بشاعته"بعدين شوفته بيتجر من رجله وهو بيصرخ بصوت مزعج ومرعب لحد ما دخل البيت واتقفل عليه الباب

صحيت من النوم مفزوع..الحمد لله"كان كابوس مرعب"بس لقيت نفسي في أوضتي المتفحمة.

فضلت"أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم

سمعت اصوات مرعبه جايه من بره الاوضه، وظهرت نفس الخيالات السودا"وبدأ دم ينزل من السقف"قومت خرجت من الاوضه وشغلت إذاعة القرآن الكريم في البيت"بقيت أشوف حرايق في البيت بتولع وتطفي لوحدها ملهاش أي مصدر"وسامع صوت صراخ وصوت خطوات في الأوضه"شوفت الكرسي بيتحرك لوحده ودخل في الأوضه والباب اترزع وراه

بعدها جاني "أبراهيم" يزورني، دخل سلم عليا، باب الاوضه افتح"إبراهيم لما شاف الكرسي"كان باين عليه الخوف

قولتله

-خود الكرسي ده أنا مش عايزه"من وقت ما أخدته منك"الدنيا متشقلبة معايا..هو إيه حكاية الكرسي ده يا "أبراهيم"؟

"أبراهيم"كان متوتر"وبيبص للكرسي برعب شديد.

 

وبدأ يحكي

-من 5 شهور"واحد أتبرع بالكرسي اللي أنت أخدته للمستشفى"واستلمناه احنا بتوع الامن وحطيناه جنب الكراسي"الكرسي كان جديد بالنسبة للكراسي الموجودة"وكل اللي داخل. معاه حاله يقعدها على الكرسي.

دخل المستشفي واحد رجله مكسورة"ومعاه أتنين مسندينه"وقعدوه علي الكرسي"الكرسي جري بالمكسور لوحده وخبط في الحيطة بقوة شديدة"عمل للراجل كسر مضاعف..ومره كمان جات بنت في العشرينات"كانت حامل ومغمي عليها"وأهلها جايبينها"قسم النساء موجود في الدور التالت"قعدوا البنت علي نفس الكرسي"وركبوا الاسانسير"واللى حصل يومها أنا شوفته بعيني"لأني طلعت معاهم"خرجنا من الاسانسير وكان اخو البنت اللي بيزق الكرسي"وقفنا علي الكونتر"لكن مكانش فيه حد موجود من التمريض"فضلت أنادي عليهم، لحد ما ردت واحده من التمريض"وشوفناها جايه في أخر طرقة القسم"اخو البنت ساب الكرسي وقرب وقف جنبي علي الكونتر"وفجأة..الكرسي أتحرك بالبنت لوحده"وخرج من القسم، كانت مسافة صغيره مش كبيره، جريت أنا وأخو البنت"لحقناها علي أخر لحظه"كانت علي حافة السلم

بعدها أخدنا تعليمات ان محدش يستخدم الكرسي

وأتركن..لكنه أتركن جنبي أنا"كنت بشوف الكرسي بيتحرك لوحده

وكتير من اللي كان شفتهم ليل في المستشفى"شافوا الكرسي هو وبيتحرك لوحده"انا اللي كنت أقرب واحد للكرسي"علشان كده سألت عن اللي جاب الكرسي ده وعرفت 3 قصص عليه، معرفش أنهي فيهم اللي صح

 

القصة الاولي:كان في واحد في قرية مجاورة بدأ يشم ريحة كريهة"قال لنفسه ممكن يكون قطة ميتة او فار ميت"لكن كانت الريحة بتزيد عن اليوم اللي قبله"الجار ده اتأكد من كل شبر في بيته"علشان يتأكد من مصدر الريحة"لكنه ملقيش أي حاجه"وفي اليوم التالت قرر يخبط علي الجيران"علشان يتأكد منهم عن مصدر الريحة"واكتشف أن باقي الجيران كمان عايزين يعرفوا مصدر الريحة، وكل واحد فيهم فتش بيته كويس"كل بيوت الجيران مفيهاش حاجه إلا بيت واحد بس"واللي كان ساكن في البيت ده واحده ست قعيده"وللأسف أولادها بالأسبوع والاتنين مبيسئلوش عليها"وكانت بتخدم نفسها وبتعمل كل حاجه لوحدها"رغم أن رجلها مشلولة"خبط واحد من الجيران علي بيت الست دي"لكنها مش بترد"اتجمعوا الجيران"وكسروا الباب"الريحة خبطت في وشهم"ولقيوا الست جثة متحللة علي الكرسي"ورنوا علي ولادها"وجابوا طبيب شرعي"واكتشفوا انها متوفيه من 4أيام"وفاة طبيعيه

عيالها بعد كده نضفوا الكرسي كويس

وعقموه"واتبرعوا بيه في المستشفى.

 

القصة التانيه:أن الست دي كانت غنيه جدا جدا وملهاش أي حد يسأل عنها"لكنها مبتخلف

جوزها عنده مصنع ملابس"وبيمتلك عقارات كتيرة

وبعد 35 سنه جواز"الراجل عمل حادثه هو ومراته"هو مات ومراته عجزت"الست بعد ما جوزها مات أكتشفت أنه متجوز عليها وعنده 3 أولاد وبنت"كلهم في العشرينات"والست رغم عجزها إلا إنها كانت قوية جدا"قررت تحرمهم من الميراث"لأن جوزها قبل ما يموت كان كاتب كل حاجه بأسمها

ال3 أخوات قرروا يموتوا الست وياخدوا فلوسها ودهبها"فكر واحد فيهم وقال

-أنا عندي فكرة نخلص عليها من غير ما حد يحس بينا"لا ومش بس كده"هيقولوا عليها انتحرت

واحد من اخواته قال

-اللي أنت بتقوله ده هيحصل أزاي

قال

-عن طريق برشامة الغلة"ندوبها علي الأكل اللي بتطلبه من بره

الاخ التالت قال

طيب هنوصلها الاكل ده أزاي

صاحب الفكرة قال

-انا عندي فكره نوصل بيها الاكل من غير ما حد يشك

الشاب اشتري وجبة من مطعم مشهور الست دايما بتطلب أوردرات منه"وكان عامل حسابه في البرشامة"ونفذ خطته وراح خبط علي باب الست"فتحتلوا والست مكنتش تعرفه"قدملها الوجبه وقال

-المطعم فتح فرع جديد"وصاحب المطعم قرر يبعت وجبات مجانية لكل زباين المطعم"وانتي كان حظك تكوني في القائمة

بعدها الست ماتت"ومحدش كان جنبها

 

القصة الثالثه: الست دي كانت بتاعت سحر سفلي وشعوذة"والجن هو اللي موته

 

انا معرفش انهي قصه فيهم حقيقية"بس كل اللي متأكد منه"ان روح الست ساكنه في الكرس

وبقيت أخاف من الكرسي"وعايز أتخلص منه بأي طريقة"ولقيتك أنت بتكلمني"وبتطلب مني اشوفلك كرسي"وعلشان عارف ظروفك، وعارف أنك مش هتعرف تجيب كرسي"قولت ادهولك"مكنتش فاكر ان كل ده هيحصل"أنا أسف يا "خالد" سامحني

خلص كلامه"أبراهيم".

قولت

-منك لله يا "أبراهيم""انت تاخد الكرسي ده دلوقتي وتطلع بره"ومشوفش وشك تاني.

أبراهيم اخد الكرسي وخرج

عدت 5 سنين..5 سنين وانا بعاني ليل ونهار"اللي حصل معايا ده"دخلني في حالة نفسية شديده"كوابيس وتهيوئات"والناس بقيت تتعامل معايا علي أني شخص مجنون"محدش يحب يقرب منه.

الحرامية كانت بتدخل البيت تسرقني عيني عينك"وانا مش قادر ادافع عن نفسي"البيت كله اتنهب"بقيت عايش علي البلاط"ومحدش بيسأل عليا نهائي..انا بقالي أسبوع دلوقتي من غير أكل"أخر حاجه كلتها حتت كيكه جايبها من صندوق الزبالة

أنا عايز أموت..كل ده مش بسبب الكرسي"بسبب بلدي اللي مش ليا..المفروض أكون الأستاذ "خالد عبدالرحمن"مدرس الدراسات المرحلة الاعدادية"وده حقي..لكن للأسف بقيت المجنون"المنهوب"واللي هيموت من الجو

 

...تمت...(النهاية

).ع. . :..ي.ا...:.:.:.:.:.:..ش..،...،.. ...؟:.." .:،.؟: ........:.:..:..:..:...:...............،.....،......؟:... ":....:.:.:؟:....:.:..:.:.:؟:..:: .:........وي.نن

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا