زيارة عائلية للكاتبة مريم جلال

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2024-08-05

؛مسابقة_دعم_المؤالفين
الكاتبه أمريم جلال
ز#زيارة_عائليه
زياره عائليه
بقلم مريم جلال
هحكلكم على اسوء ليله قضتها فى حياتى ، طول عمرى مابقتنعش بوجود الجن ، تخيلوا لو عشت مع عائله من الجن لمده ليله كامله ، ايوه اللى بقولهلكم دا حصل معايا ، وقبل ما احكلكم الحكايه هعرفكم بنفسى ، اسمى سلمى ، السن 17 سنه ، بدرس فى الثانويه العامه ، وطبعا عرفين ان الثانويه العامه رعب حقيقى لكل بيت مصرى ، وقبل الامتحانات بحوالى اسبوع كان عندنا مناسبه ، فرح ابن خالى اللى كان فى البلد ، وعلشان انا مش فاضيه ابويا وامى طلبوا منى اقعد فى البيت لوحدى ، وهيرواحوا هما واخواتى للفرح ، انا عندى اخت اكبر منى فى الجامعه واسمها هيام ، واخويا الصغير فى الابتدائيه واسمه ياسين .
انا طبعا كنت زعلانه ، بس مكنتش اقدر اعترض ، وبعد الفجر سافرت العيله كلها وسابونى لوحدى ، وكنت عامل لنفسى برنامج مذاكره لليوم كله ، اصل اهلى المفروض هيرجعوا تانى يوم ، وفضلت ماشيه على البرنامج بتاعى طول النهار ، ودخل علينا الليل ، وحوالى الساعه 9 باليل سمعت صوت خبط على الباب ، استغربت مين بيخبط عليا ، ووقفت ورا الباب اسأل مين بره ، وساعتها سمعت صوت باب بيقولى افتحي يا سلمى ، وفتحت الباب بسرعه وانا مستغربه ، ولقيت بابا وماما واخواتى جم ، وسألتهم ايه اللى رجعهم بدرى ؟
ساعتها ماما قالتلى ان الفرح اتلغى وحصل مشاكل بين العريس والعروسه ، بصراحه فرحت انهم رجعوا لانى كنت خايفه ابات لوحدى ، وسبتهم ودخلت اوضتى اكمل مذاكره .
بعد دقايق سمعت صوت التليفزيون عالى اوى ، فطلعت اشوف مين مشغل التليفزيون بالشكل دا ، لقيته اخويا مشغل اغانى وعمال يرقص عليها ، وكمان رقصه غريب اوى وعمرى ما شفته بالشكل دا قبل كدا ، فطبعا وطيت التليفزيون وزعقتله ، وساعتها جالى بابا وسأل ايه اللى حصل ، واشتكتلة من تصرف اخويا ياسين علشان مش عارفه اذاكر منه ، بس الغريبه كان رد بابا اللى قالى هو انتى هتموتى نفسك فى المذاكره ، لازم تفصلى وتخرجى بره مود المذاكره ، وقالى اعتبرى نفسك النهارده اجازه من المذاكره ، انبسطى وفكى عن نفسك ، انا مكنتش متخيله الرداللى سمعته ، كنت مصدومه من كلام بابا ، واللى صدمنى اكتر كلام ماما اللى جت وقالت نفس كلام بابا ، وحسيت انى فى حلم غريب اوى .
المهم سبتهم ورجعت اوضتى اكمل مذاكره ، ولما دخلت الاوضه لقيت هيام فى الاوضه ، بس لقتها فى موقف غريب لقيتها واشيه على الحيطه ، تخيلوا ادخل الاوضه الاقى اختى ماشيه على الحيطه ، انا وقفت واتسمرت مكانى ومعرفتش اعمل ايه ، ولقيت نفسى بصرخ من اللى شفته ، وساعتها نزلت هيام من على الحيطه بسرعه ، ودخلت امى الاوضه وسألتنى ايه اللى حصل ، وقولتلها على اللى شفته ، وهيام انكرت كلامى وقالت انه محصلش ، وساعتها ماما قالتلى اكيد بيتهيألى اللى شفته ، وحاولت اكدلها كلامى ، بس هى مدتنيش اى فرصه ، وفى الاخر استسلمت ومقدرتش اتكلم .
بعد ما خرجت هيام وماما حاولت اقنع نفسى ان اللى شفته مكنش حقيقه ووهم ، بس عقلى كان رافض الكلام دا ، وفجأه سمعت صوت ماما بتنادى عليا علشان اخرج اتعشى معاهم ، خرجت ولقيت ماما عمله اكل كتير اوى كانه عزومه ، وكان كل الاكل عباره عن لحوم ، شكل الاكل بهرنى وقعدت علشان اكل ، بس خدت بالى ان طريقه ماما وبابا واخواتى فى الاكل كانت غريبه ، كانوا بيكلوا بشراهه غريبه اوى ، عوزه اقولكم اخويا ياسين كان بيمسك قطعه لحمه كبيره يكلها مره وحده ، دا كمان مش بيندغ الاكل ، واصلا ياسين مش بيحب ياكل اللحمه ، ازاى بياكل بالشكل دا ، ولسه هشتكى لماما بس لقيت ماما نفسها بتاكل زى ياسين ، ومش بس هى كلهم بياكلوا بالشكل دا ، انا بقيت افكر فى حاجات غريبه ، فكرت ممكن دوول ميكونوش اهلى ، اصل تصرفاتهم كلها متغيره ، بس ازاى مش اهلى يعنى ، معقوله فى ناس شبههم جم ، ايه اللى انا بفكر فيه دا ، انا قمت من على الاكل ودخلت اوضتى ، مكنتش هقدر اذاكر ، وفكرت انام لانى ارهقت من التفكير .
طفيت نور الاوضه وابتديت اغمض عنيا علشان انام ، ولما روحت فى النوم حسيت باحساس غريب ، حسيت نفسى صحيت بس مكنتش مفتحه عنيا ، وحسيت ان جسمى كله مش بيتحرك ومشلول نهائى ، ومش بس كدا كنت سمعه صوت كلام ودوشه فى الاوضه ، فى ناس كانوا بيتكلموا وبيقولوا كلام كتير اوى ، ومن ضمن كلامهم احنا هنتسلى عليها لنهايه الليله ، ومش هنخليها تعرف تنام ، هى لازم تعرف ان احنا مش اهلها .
انا خفت من الكلام اللى سمعته ، حاولت افوق واقوم معرفتش ، كنت متكتفه ومش عرفه اعمل ايه ، وكنت حسه بسخونيه شديده فى الاوضه ، كنت خايفه وعوزه اعيط واصرخ انادى على امى تلحقنى ، بس حتى لسانى زى المشلول ، كان احساس صعب اوى ومش عارفه اتصرف ازاى ، وفجأه سمعت الاصوات اللى فى الاوضه بتقول ، الحقوا اهلها رجعوا ، ايه اللى رجعهم بدرى كده ، لازم نهرب بسرعه هما على الباب ، وفجأه حسيت جسمى رجع لطبعته ، وفوقت وانا بعيط وقعدت على السرير ، وسمعت صوت باب الشقه بيخبط ، قمت بسرعه وفتحت الباب لقيت بابا وماما واخواتى ، ولما لقونى بعيط ماما حضنتنى وسألتنى مالك ، قولتلها انى كنت خايفه اوى ، الساعه كات وصلت 2 بعد نص الليل ، وعرفت من ماما انها قلقت عليا وعلشان كدا مرديتش تبات بره ورجعت فى نفس الليل بعد ما خلص الفرح ، بس انا كنت خايفه لو حكتلها اللى حصل متصدقنيش ، بس كنت محتاجه احكلها وفعلا اتشجعت وحكيت ، واتفاجئت لما لقيت ماما مصدقانى ، ومش بس كدا دى حكتلى انها حصلها نفس الموقف زمان وهى صغيره ، وطلبت منى انى مخفش منهم ، وقالتلى ان هما كمان بيخافوا مننا لو التزمنا بالقرءان والصلاه ، ومن ساعتها بقيت اتحصن بالقرءان ، وحصلى مواقف تانيه هحكلكم عليها لما نتقابل مره تانيه .
انتهت
‫أُرسلت من الـ iPhone‬

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا