#مسابقة_دعم_المؤالفين
ضالكاتبهأحبيبه حسن
"1لضوء_في_القبو"
في قرية نائية، كان بيت عيلة "عادل" موجود على أطراف القرية. البيت دا كان قديم جدًا، وبقاله سنين طويلة محدش سكن فيه. لما عيلة عادل قررت ترجع القرية بعد وفاة جده، كل الناس كانوا بيقولوا إن البيت دا مسكون، لكن محدش كان مصدق الكلام دا، خاصة عادل.
عادل كان شاب عنده ٢٥ سنة، بيحب المغامرة ومش بيخاف بسهولة. يوم ما نقلوا البيت، كان عنده فضول كبير يستكشف كل ركن فيه.
أمه: "خد بالك يا عادل، البيت دا قديم وفيه حاجات كتير ممكن تكون خطرة."
عادل: "ما تقلقيش يا ماما، أنا بس هشوف الحاجات القديمة، يمكن ألاقي حاجة قيمة."
في يوم من الأيام، كان عادل بيتجول في البيت ولقى باب خشبي صغير في الأرضية، مغطي بالغبار والعناكب. لما فتح الباب، اكتشف إنه مدخل لقبو تحت الأرض. كان القبو مظلم جدًا، لكن الفضول كان أقوى من خوفه. قرر ينزل يشوف إيه اللي تحت.
عادل: "يلا، هات الكشاف وتعالى نشوف الحكاية إيه تحت."
نزل عادل القبو بحذر، وكل خطوة كان بيحس برهبة غريبة، وبرودة مش طبيعية. لما وصل للقاع، لقى صندوق قديم جدا مغطي بتراب.
فتح الصندوق ولقى صور قديمة ومذكرة. قعد يقرأ المذكرة ولقى إنها بتاعة راجل اسمه "الشيخ عبد الرحمن" اللي كان عايش في البيت دا زمان. المذكرة كانت بتحكي عن طقوس شريرة كان الشيخ بيعملها، وكان بيحاول يرجع حد من الموت.
عادل: "إيه الكلام الغريب دا؟ أكيد كلها خرافات."
بس لما شاف ضوء خافت بيطلع من زاوية القبو، قرر يقرب منه. لقى كاميرا قديمة شغالة، وعليها صور لمخلوقات مظلمة بتتحرك في القبو وكأنها بتستدعيه.
عادل حاول يطلع بسرعة، لكن كل ما يحاول يتحرك كان بيحس بشيء يمسكه من رجليه. سمع أصوات غريبة وهمسات حوالين أذنه.
عادل: "إيه اللي بيحصل هنا؟ لازم أخرج حالًا!"
كل ما يحاول يتحرك، كان القبو يبدو إنه بيتوسع ومبيخلصش. حاول يصرخ، لكن صوته مكنش مسموع. في الآخر، ساب كل حاجة وجرى بكل قوته، بس محدش شافه تاني بعد كده.
بعد أيام من اختفاء عادل، عيلته كانت في حالة ذعر. أمه كانت بتبكي طول الوقت وأبوه كان بيحاول يدور عليه في كل مكان.
الأم: "إزاي اختفى كده؟ لازم نلاقيه، أنا حاسة إنه لسه موجود في البيت ده."
الأب: "هنجيب شيخ يقرأ في البيت، يمكن يقدر يساعدنا."
لما الشيخ جه، دخل القبو وبدأ يقرأ آيات من القرآن. فجأة، سمعوا صوت عادل بيصرخ، لكن مقدروش يوصلوا له. الصوت كان بيجي من كل حتة في القبو وكأنه بيطاردهم.
في النهاية، مقدروش يلاقوا عادل. القبو فضل مغلق، وعيلته نقلت من البيت. كل اللي فضله هو مصباحه اللي لقوه بره القبو، وصدى صوته اللي بيسمعوه في الليالي الهادية.
هل كان عادل ضحية لقوى شريرة أم إنه استسلم للجنون؟ القبو فضل لغزًا، وكل اللي عرفوا الحكاية دي فضلوا بعيد عن البيت المسكون.
#حبيبة_حسن_شحاتة
#الضوء_في_القبر
كتابات حبيبة حسن شحاتة
أُرسلت من الـ iPhone
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا