الدمية انابيل

  • الكاتب : Boddy
  • / 2024-06-18

الدمية انابيل  

في يوم ممطر وكئيب من عام 1970 دخلت سيدة في خريف العمر إلى محل للخردوات , كان أسمها ماري , وكانت تبحث عن هدية لأبنتها “دونا” التي تدرس التمريض بالجامعة , فوق أحد رفوف ذلك المحل عثرت على دمية مستعملة جميلة فاشترتها وقدمتها لأبنتها بمناسبة عيد ميلادها . دونا فرحت كثيرا بهدية أمها , أخذتها معها إلى شقتها الصغيرة حيث تسكن برفقة زميلتها انجي . هناك وضعت الدمية فوق منضدة صغيرة مجاورة لسرير نومها .

بعد فترة بدأت دونا تلاحظ شيء غريب , فالدمية تتحرك ! .. في البداية لم تكن سوى حركات بسيطة بالكاد تلمحها العين , كتغير موضع الرأس أو اليد أو القدم , لكنها أصبحت أوضح بالتدريج .. فمثلا كانت دونا تخرج صباحا والدمية جالسة في مكانها فوق المنضدة فتعود مساءا لتجدها فوق السرير , أو فوق أرضية الحجرة

دونا سألت صديقتها أنجي فيما إذا كانت هي من تعبث بالدمية , لكن أنجي أنكرت ذلك تماما .. وليت الأمر توقف عند هذا الحد .. فبعد فترة أصبحت دونا تعود للشقة لتجد الدمية في غرفة أخرى! .. كانت تتركها صباحا في حجرتها لتعود مساء فتجدها في غرفة الجلوس أو فوق سرير انجي في الغرفة المجاورة . والأدهى من ذلك هو ظهور قصاصات ورقية في أنحاء متفرقة من الشقة مكتوب عليها عبارة : “أنقذونا” , كانت مكتوبة بخط يد طفل صغير على نوع من الورق لم تكن الفتاتان تستعملانه .

ثم أتى اليوم الذي بلغت فيه الأمور حدا لا يطاق . في ذلك اليوم عادت دونا لتجد الدمية وقد غيرت مكانها كالعادة , لكن كان هناك شيء مختلف هذه المرة , كانت الدمية تتمدد فوق سرير دونا وعلى يدها بقعة صغيرة من الدم , والعجيب أن مصدر الدم كان من جسد الدمية نفسها ! .

“لكن كيف لدمية مصنوعة من القماش أن تنزف دما ؟ ” .. تساءلت دونا بحيرة كبيرة وهي تنظر لصديقتها أنجي التي أخذت ترتجف رعبا . وعند هذا الحد قررت الفتاتين بأن الوقت قد حان لطلب المساعدة . بحثتا في دليل الهاتف وعثرتا على رقم وسيطة روحية فاتصلتا بها وطلبتا مساعدتها .

الوسيطة الروحية حضرت إلى الشقة فاستمعت لقصة الفتاتين وأجرت جلسة لتحضير الأرواح , ومن خلال تلك الجلسة عرفت بأن الشقة مسكونة بروح طفلة صغيرة تدعى (انابيل هيجنز) عاشت في الماضي البعيد وماتت مقتولة بصورة غامضة في نفس البقعة التي بنيت فوقها شقة دونا وانجي بعد سنوات كثيرة . روح الطفلة أخبرت الوسطية بأنها وحيدة وتفتقد الحب والحنان ,

#كوابيس_عبد_الوهاب

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا