منزل جدي:
انا اسمي أحمد و يبلغ عمري عشرون عامًا وكنت اعيش مع اسرتي في منزلنا القديم الذي كان في الاساس منزل جدي، وكان دائما هناك قواعد وأوامر ونواهي يجب التقيد بها داخل هذا المنزل، وكانت غلطتي الكبرى أنني اتبعت فضولي المدمر ولم اتبع نصائح وتعليمات الكبار، فقد كان دائما هناك تنبيه بعدم الصراخ وعدم اصدار الاصوات الغريبة وعندما أسأل لما فالرد هو حتى لا يسمعوك، ولكن من هم الذين لا يحب أن يسمعوني وهنا لا أجد إلا اجابة واحدة هذا ليس من شأنك، كما كان هناك تنبيه آخر هام وهو الالتزام بالعودة مبكرًا.
ظللت طوال سنوات طفولتي التزم بتلك القواعد ولكن بدأت اشب واكبر وبدأت متطلباتي تزداد، فانا احتاج إلى الاجتماع برفاقي وقضاء السهرة معه وبدأت التمرد على تلك القواعد التي لم يبين لي ما اسبابها.
كان المنزل بطابقيه متاح لي أن ادخل كل غرفة إلا غرفة واحدة كان ممنوع الدخول إليها وهي توجد عند المدخل الامامي للمنزل، إلا أنني قررت كسر الأوامر وبالفعل أدرت مقبض الغرفة فانفتح الباب وليته لم يستجيب ابدًا، إذ بمجرد فتح الباب كانت الغرفة ممتلئة بالناس التي تنظر إلي مما اصابني بالفزع سقطت فاقدًا للوعي وعندما افقت واطمئن ابي على حالي فاخبرني ان انتبه عند نزول الدرج، ولكن يا ابي انا لم أسقط من الدرج لقد دخلت تلك الغرفة وحدث ما حدث وهنا امرني ابي إلا أدخل مرة أخرى.
كيف يا ابني يمكن التحكم في الفضول إنه داء عضال لكن يمكن التخلص منه، إلا أنني بعد سفر ابي حاولت الالتزام بالقواعد ولكن في احد الايام كانت الكهرباء انقطعت، وللأسف فانقطاع الكهرباء جاء وأنا انزل الدرج ولكن ما هذا أنها حفرة من النار بها أطفال من نار أشكالهم تثير الرعب والفزع يحاولون اختطافي إليهم، فأنقذني هذا الشيخ حيث وقف في الحفرة فأغلقت مع صراخ تلك الكائنات ومن شدت الصوت تأثرت أذني به، وحملني هذا الشيخ وأعادني إلي غرفتي ومن بعدها لا اتأخر بالخارج عن العاشرة وفي حال تعذرت عودتي اقضي باقي الليل بالخارج، وبدأت من بعدها تتوالى الأحداث الغريبة بداية من احساسي أنني مراقب دائما وانتهاء برؤيتي لفتاة جميلة ورائحتها ذكية إلا أنه عند استيقاظي وجدت ان هناك فتاة ولكنها بشعة وبدأت ترفع السرير وتدور به ثم دفعته في الحائط فانكسر وكسرت ذراعي معه.
عندما صرخت جاءت أمي وأنا اخبرها ما حدث ضحكت وعندما نظرت كان السرير في مكانه وسليم ما عدا ذراعي كسرت، ومع خوفي انتقلت إلى غرفة أخرى ربما تخلصت مما أرى ولكن كلا فها هو ظل أسود قادم، فأغمضت عيني إلا أنه صفعني واختفي، وفاض بي الكيل وأصبحت لا اريد إلا التخلص مما يحدث فقررت الدخول مرة أخرى إلى الغرفة وكانت الغرفة غريبة مع رسوماتها الغريبة على الجدران ، وأناس مقطعة وهناك هذا الشيء الذي يمتلك نصف انسان ونصفه معزة وعندما هممت بالخروج ضربني على ظهري برجليه مما تسبب في تقوص في ظهري لم يتم علاجه إلي الآن.
تم انتقالنا إلى منزل جديد مما اسعدني فسأتخلص مما يزعجني في منزل جدي، ولكن بعد فترة قصيرة عادت تلك الحوادث المرعبة مرة أخرى مما دعا أهلي لإحضار شيخ اخبرهم بأنني مصاب بمس ولعلاجي يحب المحافظة على البخور فهو العلاج الاساسي، إلا أن تلك الاصوات لم تسكن ابدًا ومازالت تخاطبني واحساسي بأني مراقب وأصبحت اعيش بتلك الاشياء.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا