بين الأمس واليوم لأنفاس قطر 19 2

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2024-05-03

 كسّاب هتف بتهكم مع ابتسامته:تدرين إنش عجبتيني .. ردش جاهز على طول.. وش ذا اللسان اللي عندش..ردت عليه كاسرة بالبرود الساخر ذاته: ما عليك زود..إلا قل لي..أيش تتوقع يوم تقول أني عجبتك..؟؟؟ انتحر من الوناسة مثلا لأني نلت الرضا الساميكسّاب بسخرية واثقة مغلفة بالغرور: ليش لأ.. شرف ما كنتي تحلمين به.. 

أنا واحد لازم أجلس مع الواحد أكثر من مرة قبل أحكم عليهالسوق علمني كذا.. وكون أنش تعجبيني ومن أول مرة.. لازم رأسش يكون بين السحاب الحينكاسرة بثقة مغلفة بغرور أكثر استحكاما: ترا رأسي بين السحاب من زمان.. عشان أنا هي أنا..كسّاب يرفع حاجبا ويهتف بسخرية: يه يه يه.. على مهلش لا ينقطع عرق في رقبتش بسإإكاسرة بسخرية مماثلة: لو كان انقطع في رقبتك عرق قبل شوي.. يكون انقطع في رقبتي مثلهكسّاب ينظر لها بشكل مباشر: ليه أنتي تبين تقارنين نفسش فيني.. ترا بتتعبين..كاسرة تضع عينيها في عينيه وتهتف بثقة: أكيد بأتعب ما دمت بأحاول أوصلك أنت مستوى مستحيل أنت توصل له ولا في أحلامك..كسّاب نظر لها باستهزاء أقرب للاحتقار: ما تشوفين إنش مغرورة زيادة عن اللزوم...كاسرة استرخت في مقعدها: بعض ما عندكم...كسّاب يتلفت حوله ثم يهتف بثقة ساخرة: طيب يامغرورة هانم..أنا طالع من البيت حتى قهوة ما شربت.. وانتي معدومة ذوق حتى فنجان قهوة ما عزمتي فيه عليكاسرة بهدوء حازم: والله هذا مكان شغل.. تبي تتقهوى روح أي كوفي وعليك بالعافيةكسّاب رسم ما يشبه ابتسامة: صدق إنش معدومة ذوق.. وأنا جاي في شغل.. وإلا سكرتيرتش الغبية ما قالت لشكاسرة بنبرة غضب حازمة محترفة: ما أسمح لك تسبها ولا تتطاول على أي حد قداميوشغل من وراك الله الغني عنه.. تفضل تراك عطلتني عن شغليحينها رد عليها كسّاب بنبرة غضب حاد يتخللها تحكم كاسح: صوتش ما ترفعينه علي مرة ثانيةوإلا والله ثم والله لا تشوفين شيء ما يسرش..حينها وقفت وهي تهمس من بين أسنانها بغيظ غلفته ببرود بارع: أنا أساسا ما رفعت صوتي لأني احترم نفسي قبل أي شيء ثانيعشان حضرتك تجي تتهمني بكذا.. لا وتهددني و الحبر اللي وقعنا به عقد زواجنا مابعد نشف..حينها هتف لها ببرود مستفز: ومهوب لازم ينشف.. ولو تبين ألغيناه وحطينا جنبه عقد ثاني ويجفون عقب سوا...حينها ابتسمت وهي ترد عليه بسخرية مقصودة: والله إني دارية إن هذي أخرتها..وإلا وش أتوقع من بزر.. عقله أخر شيء يفكر يستخدمهكساب توسعت عيناه بدهشة وغضب: من البزر((كاسرة ببرود: حضرتك طبعا..بزر وستين بزر بعد..وأثتبت إنك بزر بتفكيرك اليوم..جايني لمكتبي بكل وقاحة وبدون تفكير... ونافش ريشك.. ثم تهدد بالطلاق..فيه مبزرة أكثر من كذا..كسّاب وقف وهو يهتف بثقة كاسحة مقصودة: تدرين إني دريت إنه ما ينشره عليش عقب ذا الهرجة.. هرجة خبلان فعلاسحبنا الإعجاب بلسانش خلاص..عندي اجتماع عقب نص ساعة وإلا كان قعدنا نكمل كلامنا مع إنه أنتي بصراحة تقرفين الواحد يكمل حواره معش..بس شركتي بالفعل بتسوي رعاية لأنشطة قسمكموطبعا هذا نوع من الدعاية لشركتي و في نفس الوقت دعم لأنشطة الحكومةكاسرة بحزم: أولا.. أنت وإعجابك ما تهموني.. سحبته أو خليته.. لأني ماني بمحتاجته ولا محتاجة شهادتك فينيثانيا شكرا.. ماني بمحتاجة إن حد يقول إن الرعاية هذي جات مجاملة ليكسّاب بثقة: قلت لش إنش غبية.. لأنه أولا لازم أنا عندش في المقام الاول وغصبا عنش.. ورأيي لازم يكون الأهم عندشوثانيا ياحرمنا المصون وش فيها لو كانت مجاملة لش.. ذا الشيء بيثبت أرجيلش في المكانكاسرة بثقة متمكنة: أرجيلي ثابتة بجهدي ويميني.. وما أسمح لك أبد تعيد غبية هذي..أو تدري حتى لو تبي تعيدها.. عيدها مثل ما تبي..عادي.. ما يهمني ظنك فيني..كسّاب ابتسم بسخرية: وعندش إني صدقتش الحين؟! داري إنش بتموتين تبين تنالين الرضا السامي على قولتشكان يستعد للخروج بينما كاسرة تلجأ لقوة سيطرتها على تصرفاتها حتى لا تلتقط شيئا وتقذف به رأسه الفارغ.. الفارغ كما هي تراه..ولكن كسّاب التفت لها وهو يهتف لها بتجبر متعاظم:اليوم ترا عديت لش واجد بمزاجي..بس اعرفي إنه ترا مهوب كل يوم مزاجي رايق مثل اليوم واستحمل وأعديهاترا بالعادة نفسي في طرف خشمي..لم يسمح لها أن ترد الرد الذي أصبح يعلم يقينا أنه جاهز على طرف لسانها لأنه كان قد وصل الباب...وهو يفتحه سمع فاطمة تترجى في أحدهم:يأستاذ سعود.. أستاذة كاسرة الحين مشغولة.. قلت لك عندها ضيف.. والقرار نهائي ولازم التنفيذسعود كان صراخه يتعالى بغضب: إيه علينا مسوية شريفة مكة وهي قاعدة مع رجال بروحهم والباب مسكربنت اللذينا أنا أنا تنقلني من قسمني اللي أنا فيه من قبل هي ماتشتغل هنا حتى..كان سعود مازال سيتكلم لولا أنه فوجئ بيد قوية متجبرة بالغة القوة والتجبر تمسك بجيبه وترفعه لأعلى وقدماه ترتفعان عن الأرضويأتيه فحيح كسّاب المرعب من بين أسنانه: شريفة مكة غصبا عن طوايفك يا ابن التشهد على روحك.. اللي يدوس على طرف ثوب محارمي أدهسه هو بكبره..كاسرة كانت خرجت خلف كسّاب فورا حين سمعت صوت سعود..وهاهي تمسك بمعصم كسّاب الحر.. لأنه كان يرفع سعود الذي بدا وجهه يحمر بيد واحدةوهي تهتف برجاء عميق: كسّاب تكفى هده.. واللي يرحم والديك هدهتكفى كسّاب بس كفاية.. الرجال بيموت في يدك..حينها ألقى به على الأرض بقوة..بينما سعود زحف للزاوية وهو يمرر يده على عنقه مكان ضغط جيب الثوب ويلتقط غترته وعقاله اللذين سقطا أرضاحينها انحنى كسّاب عليه وهو يصر على أسنانه بتهديد حقيقي مرعب:والله ثم والله لو شميت ريحة إنك وطوطت عند مكتب مرتي وإلا ضايقتها بكلمةإنه يكون آخر يوم في عمرك..سامعني!

الغريب أن كاسرة خلال كل هذا وحتى بعد أن ألقى بسعود وهي ممسكة بمعصمه.. وأناملها الزبدية تحيط بعروق معصمه النافرةلم تشعر بنفسها أبدا.. كانها تنفصل لعالم آخروإحساسها بقوته من هذا القرب يسكرها بإحساس غير مسبوق.. غير مفهوم.. غير مفسربينما كسّاب لم يشعر بشيء إطلاقا ولم يتحرك بداخله شيء سوى رغبته في التنفيس عن غضبه الدائمحتى في دفاعه عن كاسرة هو يدافع عن نفسه ومكانته وصورتهوكاسرة ليس لها وجود سوى لأنها شيء ينتمي له كشيء وليس كأنسان حتىلذا همس ببرود دون أن ينتبه حتى لملمس الحرير الاستثنائي الذي كان يمسك بمعصمه:لو سمحتي فكي يدي..

الرجّال طلع خلاص ليش ماسكتها..كاسرة انتفضت وهي تفلت يده.. وتتراجع دون أن تتكلم بكلمة.. وتعود لمكتبهابينما كسّاب غادر متوجها لشركتهفاطمة توجهت لكاسرة وهي تجلس مقابلا لها تضع يدها على قلبها وتهمس بنبرة انبهار:سوسو.. ماشاء الله ماشاء الله رجالش يجنن يهوس.. الله يهنيش يا قلبيحينها قالت كاسرة بضيق حقيقي: من جدش؟؟ والا تطيبين خاطري بس((فاطمة باستغراب: ليه أنتي ماعندش عيون(إإكاسرة بضيقها الفعلي الذي بدأ يتأزم فعلا والذي أخفته خلف حزم صوتها المعتاد:عندي عيون قالت لي إني مقبلة على حياة وكسة.. اللهم أني أسألك اللطف والثباتاللهم لا اعتراض على حكمك ..بس أنا وش سويت في حياتي تبلاني بواحد مافيه عقل مثل هذا..قبل يومين ذبح له واحد.. واليوم كان بيذبح الثاني..حلفتش بالله فطوم رجّال مثل ذا أشلون ينعاش معه.. أنتظر لين يصير عندنا عيال ويذبح له حد ويعدمونهفاطمة بغضب: ما أشين فالش.... والرجال ظروفه جات كذا وورا بعضيعني قبل يومين واحد يسرق بيته وتهجم عليه.. يخليه ويقول روح الله يسامحكواليوم واحد طول لسانه على مرته.. سعود باقي يتهمش في شرفش.. مافيه رجال فيه خير يسمع ذا الكلام ويسكتولو هو سكت يكون مهوب رجال أساساكاسرة بثبات: بس مهوب كل شيء ينحل بالعنف..فاطمة بثبات مماثل: بس مواقف مثل ذي ما تنحل الا بالعنفءء

 

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا