16. عروس البحر:
هي حوريات أسطورية خيالية تسكن في البحارة والبحيرات. وتصور عرائس البحر أو حوريات البحر ككائنات تجمع بين صفات البشر والأسماك، فالقسم العلوي - وهو القسم البشري - يتمتع بكامل صفات البشر العلوية من الرأس إلى السرة، بينما القسم السفلي - وهو القسم السمكي - يبدأ من السرة إلى الذيل. وحوريات البحر عادة يكن جميلات وساحرات ولهن حكايات عديدة توارثتها الأجيال.
وقد ظهرت أولى قصص الحوريات البحرية عام 1000 ق.م في الأساطير الإغريقية القديمة.
وفي القصص العربية تضمن كتاب ألف ليلة وليلة بعض الحكايات عن أناس بحريين (مثل جلنار بنت البحر). وتختلف تلك المخلوقات عن الحوريات البحرية في أنها كالبشر العاديين (الأرضيين) لكنهم - حسب ما ورد في القصة - قادرون على التنفس والعيش تحت الماء، بالإضافة إلى التزاوج مع البشر العاديين.
وفي العصر الحديث اشتهرت في أواخر القرن السادس عشر قصة بحار فرنسي صادف قبالة سواحل إحدى جزر قبرص حورية تسبح في الماء. فقذف شباكه نحوها واستطاع اصطيادها؛ ففتن بجمالها وخبأها عن الناس واتخذها خليلة له، وأنجب منها 7 أبناء قبل أن يقتلها خوفا من أن يظفر بها غيره بعد موته!
17. المخلوق الأسطوري باهموت:
كان "باهموت" مخلوقا يظهر في أساطير العرب في الجاهلية وقبل الإسلام. وعرف بأنه سمكة عملاقة متوحشة تسكن أعماق المحيطات، وأعتقد العرب القدامى أن تلك السمكة أنت تحمل الأرض على ظهرها؛ وإن رأسها يشبه رأس الفيل أو وحيد القرن.
وقد حاك قدامى العرب في الجاهلية حكايات وحكايات عن قدرات ذلك المخلوق الأسطوري وصفاته. وكلها كانت حكايات تتحدث إما عن صراعات مع مخلوقات أخرى ضخمة من أجل حماية الأرض أو محاولات من ذلك الحيوان الأسطوري للحفاظ على توازنها.
18. الروح الهائمة:
كان العرب قديما يتخيلون الروح في شكل طائر. فإذا قتل قتيل حامت روحه في الحي على شكل طائر يدعى "الهامة". ويظل هذا الطائر يصيح ويصيح ولا يستقر على حال، إلى أن يأتي من يأخذ بالثأر للقتيل. ويسمى ذلك الطائر الصدى أيضاً. وتشبيه الروح بطائر تشبيه قديم في التاريخ الإنساني؛ إذ صور المصريون القدماء الروح في عهد الفراعنة على شكل طائر يغادر الجسد.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا