اسمي ريهام عندي ٢٢سنه انا قررت اني اكتب الي حصل معايا…
كل سنه كنت بروح أزور جدي الله يرحمه، هو ميت وانا عندي ٥ سنين كل سنه كنت بروح مع عائلتي و كنت بلقى الشيوخ بتقرا و في واحدة كانت بتقعد تلف في المقابر و كل سنه كنت بشوفها و في يوم شوفتها بتحفر في الأرض كان عندي ٩سنين افتكرتها بتلعب روحت العب معاها مسكت شويه تراب و حدفتهم ناحيتها بصتلي و برقت و فضلت تصوت و انا خوفت ماما جت و التربي قالي عملتلها اي و قال إنها خارصه و بتيجي تلقي الرحمه و النور….. ماما طبطبت عليها و فضلت تزعقلي و كل سنه كنت بشوفها و بخاف لما تبصلي حته و لما كملت ال٢٠ بقيت اروح لوحدي و في كل مره كنت بشوفها كنت بشوفها قاعده في الأرض أو بتلمس على الترب و لما امي ماتت و روحنا ندفنها كانت بردوا هناك موت امي مكنش سهل عليا و كنت كل يوم بروح اقعد اقرأ قرآن لأن ماما كانت بتقول ان القرآن بينور قبر الميت و كل يوم كنت بشوفها و كانت تفضل تبصلي و ساعات كانت تبصلي و تفضل تعيط في يوم عم سعيد التربي جابلي غدا و حلف ل اكل و هي كانت قاعده بعيد شويا ف قولته خليها تيجي تاكل معانا بس هو رفض و قال انا هعملها سندويتش و ادهولها قولتله كلنا ولاد تسعه يا عم سعيد و روحت اندها علشان تاكل معانا بس لما قربت منها قامت وقفت و مشيت بعيد عني اتكسفت و رجعت مكاني و قعدت اتكلم مع عم سعيد و بدأ يحكيلي و يقولي انها ساعات بتبات هنا و مش بترضا تمشي و لو زعقلها تقعد تعيط و تتمرمغ في التراب زي الأطفال… سألته هي معندهاش بيت أو عيال قالي انا انا اعرف ان جوزها ميت و انها عندها ٧ بنات و مجوزاهم، قولتله و هي جهزتهم أزي…. رد و قال واللهي يا بنتي ولاد الحلال كتير و ربنا بيرزق بس بصراحة جهاز عيالها كان فخم ربنا مش بينسا اليتيم رديت و قولت و نعمه بالله و بعد شهرين بدأت الاحظ انها بتقعد عن باب القبر إلى ماما مدفونه فيه و لما شافتني اتوترت و كانت مخبيه حاجه في الشال بتاعها كنت عاوزه اعرف هي ليه خافت كدا قولت ل عم سعيد انا شكه في الست دي هي ممكن تكون بتسرق الجثث؟.. قالي هي تبان غريبه بس انا متأكد انها مبتسرقش الجثث، سألته عن سبب وجودها كل يوم في المقابر بدأ يحكيلي و قالي الست دي جوزها كان راجل طيب جدا و البلد كلها بتحبه و هي الصراحه ست محترمه و مالهاش في المشاكل بس امها كانت…..سكت و بص ناحيتها و قال كانت ليها في السحر و الأعمال و أهل البلد ولعوا فيها بس هي غير أهلها…...قولتله بردوا خد بالك منها
لما روحت كنت بفكر في الموضوع و بدأت اتخيل بيها في الشقه و لما نمت حلمت ان امي بتتعذب و الست دي واقفه بتبص عليها و تبصلي و تضحك و بدأت تقول كلام انا سمعته كويس بس مفهمتوش ولما صحيت من النوم لقيت ورقه مكتوب فيهاا كلام غريب(ل ق ز و ع ا ب رب ق ل ف ل ا ُ) مفهمتش حاجه و قومت لبست و روحت المقابر و كانت الساعه٦ الصبح لقيت باب القبر مفتوح الأول افتكرته عم سعيد بس سمعت صوت واحده نزلت درجتين لقيتها ومسكه الكفن و بتخبي فيه حاجه قولتلها انتي بتعملي ايه في امي لقيتها بتبرق خوفت و طلعت جرى و كنت راحه اصحى عم سعيد بس هي مسكت ايدي و قالتلي اهدي….. طبعا اتصدمت قولتلها انتي مش خارصه ردت و قالت لا انا مش خارصه بصي يا بنتي القبر إلى هناك دا قبر امي و انا عارفه يعني ايه ام
(انا هفهمك كل حاجه) دي الكلمه الي قالتها و هي بتشدني علشان اقعد…..
انا قعدت طول عمري متكلمش و ساعات كنت بحس اني خارصه بجد يا بنتي انا مكنتش بأذى امك انا كنت بحميها
……
بتحميها بتحميها و هي ميته!
بتحميها من أي و من مين انتي بتنبشي في قبر امي و عاوزاني أصدق انك بتحميها؟!
طبعا صوتي كان عالي وانا بتكلم و بزعق لقيتها قالتلي انا مش هسيبك تضيعي كل حاجه انتي لو مسكتيش انا هقطعلك لسانك….
كانت مسكه ايدي و سكت و بدأت تحكيلي من الاول…….
امي الناس اتهموها انها بتعمل سحر… هي فعلا كانت بتعمل سحر بس مبتاذيش حد بيه بس هما كانوا بياذوها و امي بعد ما فاض بيها قررت انها تجيب حقها وفي يوم طلعت قدامهم و قالت انا مسلمه و مش بأذى حد و انا مش عاوزه غير انكم تسيبوني في حالي انا و عيالي…. بس الناس مرحمتهاش و كملوا و قالوا انتي لازم تموتي و هددوها بالحرق…..
امي ردت و قالت إن كل الي هيشارك في قتلى هو و نسله مش هيشوف راحه في قبره….
بس امي قالتي ان في آيات قرآنية بترحم الميت و تخفف عليه عذاب القبر و بعد كام يوم النار مسكت في البيت و ابويا طلعنا شوفت امي بتتحرق بظلم الناس قبل النار…. كنت بقرا قرآن قدام كفن الميت علشان ميخافوش و أهون عليهم اي عذاب سواء اللعنه إلى الناس بتقول عليها أو من عذاب القبر الطبيعي انا ماذتش امك و لا عمري اذيت حد انا كنت مبتكلمش علشان مردش على حد أذى امي مهما كانت حته لو كانت متتسامحش حته لو كافره دي امي و بحبها و ربنا طلب رحمت الوالدين….
كانت بتبكي و بصراحه صدقتها و طلبت مني محدش يعرف انها بتتكلم و انا قدرت دا…..
الكوابيس أختفت و الدنيا لهتني و بعد سنه زورت قبر امي و جدي و ملقتهاش.. سألت عم سعيد عنها قالي دي ماتت الله ينعلها…
قالها بعصبيه
تصوري يا بنتي كانت بتدخل قبر الناس تحطلهم أعمال بتاخد طار امها من اموات
رديت و قولت أعمال اي يا عم سعيد دي ست غلبانه كفايه ظلم بقى
يا بنتي انتي متعرفيش حاجه دا ابني لقها قاعده جنب جثه واحده و قاعده بتقول تعاويذ و كانت ضحكه علينا و مفهمانا انها خارصه…. و لما طلعت قاعدت جنب قبر امها و هي بتقولها وصيتك قربت تكمل…
يا عم سعيد انت مش فاهم حاجة… هي ماتت أزي؟
كبار البلد كانوا هيسلموها للمركز بس اولاد الناس إللى ماتوا مسبوهاش غير و هما شنقنها في اوضتها….
رديت و انا بصرخ انتوا بلد مجانين ليه تعملوا فيها كدا دي كانت….
كانت اي يا بنتي….. كانت اي
انا شايفها ورا عم سعيد و مسكه حبل خشن…. عم سعيد بص وراه بس مشفش حاجه وبصلي تاني لقتها بتلف الحبل على رقبته و بتشنقه…..
الموقف كان بشع مشيت على طول و ركبت العربيه و روحت و حولت انسى إلى حصل بس بعد اسبوعين بقلب في التلفزيون لقيت برنامج مشهور جدا جايب القريه بتاعتنا و بيقول ان في ٥٠ شاب ماتوا بطريقه خفيه و ان القريه ملعونه و البيوت بتتحرق و كل دا بسبب لعنه مشعوذه
اللعنه مستمره
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا