الجن الاعوار للكاتب أحمد الطباخ

• الكاتب : هاله مراد
• / 2024-04-16

كلنا بنغلط وكلنا بنتعلم من الغلط بتاعنا بس انا اتمديت في الغلط لحد ما وصل بيا للهلاك او تقدر تقول وصل لاخويا للهلاك.. 

 

مكنتش عارف ان اخويا هيعمل كل ده ولا عارف انه ممكن يفكر في كده في حياته بس اكيد كان في حل لكل ده اكيد انا مش مج*نون ولا بخرف انا شفت اخويا بيعمل… 

 

انا مجدي عندي ٢٣ سنة من اسرة غنية او تقدر تقول كانت غنية.. كانت غنية قبل ما البنك يحجز على الشركة بسبب القروض وبقينا في الأخر على الحديدة لكن كان في حاجة غريبة اخويا اللي مكنش لاقي شغل بقي بيجيب في اليوم ٢٠٠٠ و ٤٠٠٠ جنيه في اليوم سألته بيجيب الفلوس دي منين مكنش بيرد عليا وكان بيتعصب جدا لما بسأل عشان كده كان لازم اعرف بيجيب الفلوس دي منين علي الاقل اطمن بس للأسف اللي حصل في الأخر ميطمنش.. 

 

في يوم كنت نايم صحيت لقيت النور مقطوع و حسن اخويا كان جمبي اول ما فتحت عيني نورت نور التليفون شوفت ظل واقف على اول الاوضة قربت النور عليه لقيته اخويا كان واقف وبعدين اتحرك واحدة واحدة لغاية ما وصل لباب الشقة وفتحه ونزل لكن انا كان في حاجة غريبة ساعتها انا كان في حاجة بتقولي روح اوضة اخويا حاجة قوية جدا واحساس قوي كان عايزني اروح الاوضة وفعلا قومت من الاوضة بتاعتي ومشيت لغاية ما وصلت عند اوضة اخويا اللي بطل ينام فيها غير بليل ولو جه الصبح يجي ينام جنبي.. 

 

اول ما وصلت لاوضة اخويا وقربت ناحية الدولاب الدولاب انفتح لوحده بقوة شديدة.. بصيت علي الدولاب لقيته متبهدل وكان مليان فلوس استغربت واول ما حطيت ايدي علي الفلوس لقيت وسطهم ورقة.. ورقة تحسها قديمة جدا.. مسكتها وكانت ملفوفة في نفسها ومطبقة كويس جدا.. فكيتها وفردت الروقة ولقيت مرسوم رسومات غريبة وكلام غريب حاول اقرأ اللي مكتوب بدأت اقرا واحدة واحدة: الاع الا... الأعور..، ثواني مين الأعور ده بصيت جمب كلمة الأعور وانصدمت.. انصدمت لما لقيت اسم اخويا مكتوب جمب كلمة الأعور 

 

                                         "حسن الأعور" 

 

فجأة بعد ما نطقت الاسم بصوت عالي حسيت بسخونة حوالين جسمي وحسيت ان في حد ورايا.. جسمي في وقتها كان يرتعش بقوة شديدة والشخص اللي ورايا قال بصوت غليظ: 

 

_ انت بتعمل ايه هنا

 

سكت شوية وبصيت ورايا ده طلع حسن اخويا بصيت في عينه وكنت ساكت وكمل كلامه وقال: 

 

_ رد عليا انت بتعمل ايه هنا

 

= انا انا كنت بدور علي حاجة يا حسن وبعدين انت صوتك ماله 

 

_ ملكش فيه ويلا روح اوضتك متخرجش منها 

 

= ماشي يا حسن بس قولي الفلوس اللي في الدولاب دي انت جايبها منين

 

_ بردو تاني انت مش بتحرم مش قولتلك متسألش السؤال ده تاني انا نازل واياك اسمعك تسألني جبت الفلوس دي منين من تاني فاهم يا مجدي فاهم.. 

 

سابني وهو متعصب وكان وشه عليه غضب ربنا وكان مجعد وغريب علي غير العادة بس ثواني هو ايه اللي شوفته في الورقة دي وازاي اول ما نطقت اسم حسن جه في ساعتها مع انه كان نزل وازاي وازاي وازاي… ااااااه اسألة كتير في بالي مش لاقي ليها اجابات… 

 

قعدت شوية في اوضتي وبعدين لقيت امي صحيت جه في دماغي اسألها عنه ممكن تكون عارفة حاجة ومش قايلاها ليا.. 

 

ندهت علي امي وقعدت معاها وبدأت اتكلم معاها: 

 

_ ماما هو انت متعرفيش حسن ماله

 

= ماله ازاي يعني

 

_ اصل تصرفاته غريبة 

 

= لا والله يا ابني من ساعة ما تحجز على الشركة وهو كل يوم بيديني فلوس كتير جدا وانا مش عارفة بيجيبها منين 

 

_ ما انا مستغرب بردو

 

= معرفش يا ابني والله.. الله اعلم بقي

 

_ ماشي يا ماما انا نازل

 

= ماشي يا حبيبي

 

وفعلا نزلت انا لازم اعرف حسن في ايه كويس لازم اعرف وبالصدفة وانا ماشي لقيت عربية حسن مركونة تحت بيت غريبة ايوة دي عربية حسن نفس النمر بالظبط والعربية وكل حاجة غريبة هو ده بقي المكان اللي بيشتغل فيه حسن ولا ده ايه.. انا هستني لغاية ما ينزل واشوف ده ايه.. 

 

وفعلا بعد عشر دقايق حسن نزل ومعاه ظرف كبير وهو ماشي وقع منه واتفتح الظرف وطلع منه شوية فلوس.. انا كده فهمت يعني حسن بيجيب الفلوس من المكان ده تمام اوي.. 

 

بعد لحظات لقيت حسن مشي بالعربية وانا قولت لنفسي دي فرصتي عشان اطلع المكان ده و اشوف في ايه بالظبط.. 

 

وفعلا طلعت المكان وكان ريحة المكان وحشة جدا.. طلعت وحاسب خطواتي خطوة خطوة لغاية ما وصلت لشقة واول ما وصلت ليها رجلي وقفت مبقتش عارف احركها ولقيت واحدة ست جوا اول ما شافتني قربت عليا ومسكتني وقعدتني على كرسي وقالت: 

 

_ قولي يا استاذ انت جي في عمل ولا عمل

 

سكت شوية عشان انا مش فاهم اللي بتقوله بس قولت: 

 

= انا مش فاهم بتقولي ايه

 

قامت من مكانها وملامح وشها بدأ يتغير وقالت بصوت غليظ: 

 

_ انت شكلك كده مش بتاع الكلام ده وجيت هنا غلط امشي اطلع برا بدل ما اجيب لك الشيخ ويخليك تشوف حاجات عمرك ما شوفتها امشي يلا.. 

 

قومت بسرعة من مكاني بعد ما حسيت بالخوف ناحيتها.. خرجت بسرعة من المكان وانا مش فاهم حاجة والاهم من كل ده انا مفهمتش ازاى اخويا يجيب الفلوس دي كلها.. 

 

وصلت البيت عندي واول ما وصلت لقيت أخويا فتح لي الباب و كان باين على وشه الغضب وأنا مش عارف ماله في ايه بصيت له وقلت: 

 

_ ايه يا حسن انت واقف كده ليه

 

= ادخل يا مجدي ادخل

 

دخلت وانا حاسس برعب شديد ناحية اخويا لكن حصل اللي مكنش متوقع حسن بعد ما فتح لي الباب سابني ودخل الاوضة بتاعته علي عكس ما توقعت… 

 

انا دخلت الاوضة وكنت بقول في نفسي الحمدلله عدت على خير.. 

 

طلعت علي السرير و فردت جسمي وغمضت عيني وبدأت انام.. 

 

بعد لحظات تقلبت في نومي ونمت علي ناحية تانية لكن حسيت بأنفاس حد معايا.. حسيت بحد جمبي.. حاولت ابص جنبي لكن مكنتش عارف جسمي متكتف و بترعش بقوة شديدة لكن بعد لحظات جسمي فك وبصيت بسرعة جمبي شوفت.. 

 

شوفت حسن اخويا بس ملامحه متغيرة ملامحه مرعبة وفجأة صحيت من النوم الظاهر ان ده كان حلم والله انا مبقتش عارف افرق ما بين الحلم والحقيقة بس اللي انا لازم اعمله اني هجيب شيخ هجيب شيخ ضروري… 

 

وفعلا نزلت من البيت وكلمت شيخ في المنطقة عندنا وحكيت ليه كل حاجة وقالي انه هييجي الساعة ٥ العصر وده الوقت اللي بيبقي فيه حسن في البيت.. 

 

وفعلا روحت البيت وكانت الساعة ٤ ونص وحسن كان واقف ناحية الباب اكنه كان عارف اللى هيحصل وعايز يهرب.. 

 

اول ما جات الساعة ٥ الشيخ خبط علي الباب حسن بصلي وقال: 

 

_ اوعى تفتح الباب انت فاهم

 

انا مسمعتش كلامه وجريت بسرعة ناحية الباب وفتحته.. الشيخ اول ما شاف حسن وشه جاب الوان.. الشيخ كان معاه عصاية ضرب بيها حسن علي دماغه لكن حسن اكنه محصلش ليه حاجة.. 

 

بدأ الشيخ يقول في قرأن كتير جدا وكل ما يقول اكتر واكتر حسن يتعصب ويهبد في الأرض وفجأة جري ناحية الباب وخرج.. 

 

الشيخ بصلي وقالي: 

 

_ تعالي ورايا بسرعة

 

وفعلا مشيت ورا الشيخ لحد ما وصلنا للمقابر ولقيت حسن واقف عند مقبرة وفتحها ونزل فيها.. الشيخ في ساعتها بصلي وقالي: 

 

_ مجدي انا هنزل المقبرة دلوقتي ولو حصل اي حاجة اهرب ومترجعش هنا تاني انت فاهم

 

= حاضر يا شيخ

 

وفعلا الشيخ فتح المقبرة ونزل وراء حسن.. وبعد لحظات سمعت صوت صرخات عاليا جدا صوت مرعب اكن الأموات صحوا من سباتهم الابدي.. 

 

بعد دقايق لقيت الشيخ طلع واول ما طلع كان باين علي وش الشيخ الحزن الشديد.. 

 

= خير يا شيخ حسن فين

 

_ حسن بقي واحد منهم يا مجدي

 

= يعني ايه

 

_ يعني خلاص حسن مش راجع تاني حسن بقي واحد من الجن وهو اللي اختار كده وكان مقابل ده انه يوفر ليك ولأمك فلوس عشان تصرفوا بيها علي نفسكم و تدفعوا القرض و تستلموا الشركة من تاني.. 

 

انا سمعت الكلام ده وعنيا كانت مليانة بالدموع.. 

 

حط الشيخ ايده على كتفي وقال: 

 

_ قبل ما حسن يختفي وينضم ليهم يا مجدي قالي ان في شنطة مليانة فلوس بفلوس القرض كلها تحت السرير خدها وادفع بيها القرض واستلم الشركة من تاني.. 

 

انا مبقتش عارف ارد اقول ايه ولا عارف هقول ايه لأمي… 

 

وصلت للبيت ومكنتش قادر اسند طولي بسبب اللي حصل واول ما طلعت دخلت اوضة اخويا وفعلا لقيت شنطة الفلوس تحت السرير… 

 

بعد أسبوع دفعت فلوس القرض واستلمت الشركة من تاني لكن اللي مكنتش قادر اتخطاه هو فقدان اخويا وان امي كل شوية تسأل عليه وانا قولتلها انه سافر.. 

 

تمت بحمد الله.. ❤

 

بقلم الكاتب ✍️

 

#أحمدالطباخ