الولد ذو القبعة للكاتب أحمد جاسم كرم

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2024-02-11

الولد ذو القبعة 

في يوم من الأيام وفي سنة 1999م دارت أحداث هذه القصة المخيفة بالفعل والتي تسببت لأصحاب البيت بتركه والانتقال إلى بيت آخر كي يتجنبوا ما رأوه، في البداية كان هناك مجموعة من الشباب في العشرين من أعمارهم يجتمعون كل يوم تقريباً في أحد دواوين الأصدقاء حيث السمر والكلام المفيد عن الدراسة والمؤهلات العلمية مع المناقشة في الأوضاع الرياضية حيث كانوا يمارسون لعبة التنس الأرضي (كرة المضرب} وكانوا يتسامرون لوقت متأخر من الليل وأحياناً يجلسون حتى صلاة الفجر، ومن ثم يذهب كل منهم إلى منزله، وهكذا يجتمعون في اليوم التالي، وفي أحد الليالي حدث أمر غريب وليس بمألوف على الجميع مع العلم بأنه أحياناً كثيرة يتم النقاش حول عالم الأشباح والجان وما يدور حولهما. 

بداية القصة: 

في يوم من الأيام تجمعنا كالمعتاد في بيت صديقنا عبد الله وكان هناك مجموعة لا تقل عن (7) أشخاص من ضمنهم نواف وأحمد وفواز وبسام وبدر ومحمد وصاحب البيت عبد الله حيث كان الجميع في سمر وسهر وحديث ولعب وتبادل معلومات لبناء الذات وكيفية النجاح في الأعمال اليومية والمستقبلية لكل فرد من المجموعة مع العلم بأن المجموعة تم تخرجها من الولايات المتحدة الأمريكية وكانوا على درجة عالية من الثقافة والانفتاح على العالم الجديد، وكذلك كان هناك حديثاً عن القصص المرعبة والتي في أغلب الأحيان تقشعر لها الأبدان. 

بدأت القصة مع نهاية الجلسة حيث ذهب الجميع إلى المنازل وظل عبد الله ونواف حيث تم الاتفاق على أن يذهب عبد الله إلى بيت نواف لأخذ بعض من الأقراص الممغنطة لبحث قام بعمله عبد الله ونواف يساعده على هذا، ذهب نواف إلى بيته ولحق به عبد الله بسيارته الخاصة لإعطائه الأقراص الممغنطة، دخل نواف إلى البيت لالتقاط ما يريده عبد الله وكانت الساعة الرابعة فجراً وكان عبد الله يقف بسيارته أمام بيت نواف وكان بيت نواف يجاور بيت أشخاص غير كويتيين وكان الباب لصيق لباب بيت نواف، وفي لحظة انتظار عبد الله لنواف خرج من بيت جار نواف صبي لا يزيد عمره عن 8 أعوام يقف أمام الباب ويرتدي جينز وبلوزه حمراء، وكان وجهه شاحب اللون، وقد وقف أمام الباب الخشبي الخارجي يتلفت يميناً ويساراً ولم ينظر إلى عبد الله وسيارته، وكأن عبد الله غير موجود أمامه ووقف لدقائق ثم دخل إلى البيت ما جعل عبد الله يندهش مما رآه في هذا الوقت المتأخر من الليل، وسأل نفسه أين أهل هذا الولد حين خروجه من البيت في هذا الوقت المتأخر من الليل(6، بدأ عبد الله بالتفكير في الأمر من واقع الحرص على مصلحة جار نواف، وبعد دقائق خرج نواف ومعه ما كان يريده عبد الله منه، شكر عبد الله نواف على هذه الخدمة ولم يستطيع عبد الله أن يخفي ما رآه حيث قال لنواف عن المشهد الذي رآه من الولد الصغير ذو القبعة فذهل نواف مما سمع وقال لعبد الله كيف حدث هذا ولا يوجد أحد في البيت؟! لأن أصحاب البيت مسافرين في عطلة الصيف ولا يوجد سوى الأخ الأكبر للعائلة، وعندها بدأ الرعب يدخل قلب كل من نواف وعبد الله وزادت الشكوك حول هذا الموضوع فذهب عبد الله بسيارته مسرعاً إلى بيته يملأه الخوف وكذلك ذهب نواف إلى داخل بيته ولم يستطع النوم في هذا اليوم حتى الصباح ثم خرج نواف قاصداً بيت جاره للسؤال عما رآه عبد الله عن ذلك الولد وهنا كانت الطامة الكبرى حيث قال الأخ الأكبر بأن هذا البيت مسكون ونحن نعلم عن ذلك ومتعايشين معهم بما يرضي الجميع، وبدأ ضاحكاً من نواف وملامحه التي لا يكاد يسيطر عليها، ومنذ ذلك اليوم تركت عائلة نواف البيت والانتقال إلى بيت آخر.

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا