للمسابقة مفاجأة في الطريق
الساعة الثانية منتصف الليل و عدنان يقود سيارته على الطريق ذاهبا الى عائلته و اهله و يحلم برؤيتهم بعد طول غياب و لن يصل ديار اهله البعيدة إلا في الغد بعد الظهر
و يقود سيارته و يدندن بصوته بعض الأشعار الجميلة عن الوطن والديرة ..
اصابه النعاس كأي سائق مضى على قيادته للسيارة اكثر من 6 ساعات
اصبحت الان الساعة الثانية و النصف ليلا و الجو بارد في الخارج و الطريق موحشة حيث لم يصادف عدنان في هذا الطريق إلا بعض السيارات الكبيرة (قاطرات الشحن) و لا يوجد اي استراحة للوقوف فيها و اخذ قسط من الراحة ..
ويقول يعين الله للفجر ..بس طلع الصبح الأمور تصبح افضل
يحدق من خلف بلور سيارته الى منتصف الطريق وكأنه لمح شيء في وسط الطريق المستقيم ..ويقول كأنه شي يقف في نصف الطريق ..ما هذا
تسارعت نبضات قلبه و فقد اتزانه قليلا وبالتالي اتزان السيارة اخذ يضرب الزمور بقوة و بتكرار ..يقول في نفسه لعله حيوان بري ما ..و ما زال هذا الشيء في منتصف الطريق لا يتحرك ..
دعس على المكابح قبل ان يصدمه ووقف ...
اقترب هذا الشيء من السيارة
صاح عدنان بعد ان فتح النافذة و هو يرتجف
بسم الله .. من انت من انت بسم الله
اجاب : رجل مقطوع في هذه البراري
واريد ان توصلني الى مكان بعيد ..
عدنان : ما اسمك
الرجل : لا يهمك و اسكت ولا تنطق بحرف
صعد الرجل في السيارة
و هو يغطي كامل وجهه بقطعة قماش و يلبس ثوب طويل لا يرى منه الا عينيه الصغيرتين
اخذ عدنان يرتجف عندما جلس بجانبه و نشف ريقه
ولم يعد قادرا على النطق
الرجل : اذهب هيا بسرعة
بالكاد قاد عدنان السيارة من الخوف
وبعد مسير حوالي 3 كيلو مترات
قال له الرجل اذهب من هذا الطريق الفرعي
اجابه عدنان والعرق يصب من وجهه الاصفر ولكن هذا ليس طريقي
الرجل : اذهب من حيث اقول لك
ذهب عدنان من الطريق الفرعي
و هو لا يستطيع ان ينظر الى الرجل من فزعه
ثم من طريق فرعي اخر
واخذ الرجل يوجهه حيث اراد
اراد عدنان ان يشرب الماء فمد يده الى قارورة الماء امامه فوضع الرجل يده فوق يد عدنان وكانت هنا
الرعبة الكبرى و اذ بيد الرجل كيد ذئب او وحش
وضحك الرجل وقال انا عطش اكثر منك هاهاهاهاهاها ..
ارتعب عدنان وخاف كثيرا
وما عاد يقوى على قيادة السيارة فضرب المكابح و وقفت السيارة بقوة فانتزع غطاء الرجل من على وجهه و اذ وجهه وجه ذئب ..فأغشي على عدنان
فكب الرجل الماء على وجه عدنان
ويقول له
ايها الجبان قم لا تنم ..
وعدنان يقول له من انت .. اتركني وشأني
دعني انزل و خذ السيارة اذا اردت
قال له الرجل : اذا نزلت هنا ستأكلك وحوش البراري
هي اكمل الطريق و اخذ الرجل يعوي مثل الذئب ثم يقهقه هاهاهاهاها
وعدنان في فزع كبير ..
اكمل طريقه لأن لا خيار امامه الا هذا الخيار ولكن الخوف يسيطر عليه و كأنه استسلم لقدره المجهول
ويعوي الرجل و يقهقه
الى ان فجأة سكت وارتبك الرجل
و قال قف قف .. ماذا رأى
ولكن كما يقال فات القطار
وصلت السيارة الى امام دورية شرطة مفاجئة على الطريق
.. عدنان رأي الدورية فنزل مسرعا . يقول :
انه وحش وحش يتكلم مثلنا
صاح عنصر الشرطة قف مكانك .. استلقي على الارض وضع يداك خلفك استلقى عدنان
ومازال الرجل في السيارة
احاطت الدورية بالسيارة و قالت له انزل
نزل الرجل ..انزع غطائك
استلقي على الأرض ..من انت
قال انا وحش البراري
فأقترب منه شرطي و التقط رأسه و اصبح يكتشف ما هذا الرجل الغريب وفورا بخبرته نزع عنه تنكره
و اذ به الرجل المطلوب للشرطة و قد تنكر بزي ذئب
القت الشرطة القبض عليه
..وعدنان تفاجئ كثيرا و سقط على الارض منهكا من الخوف
ويقول الحمد لله
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا