تدور احداث هذه القصة في مدينة اكادير بالمغرب حدث كان هناك شاب يدعى زياد و هو طالب في الصف الثاني من المرحلة الثانوية ، كان لزياد شقيق اسمه سمير و شقيقة تسمى فاطمة ، و مع اقتراب العام الدراسي من نهايته كان زياد يفكر في المكان الذي سوف يقضي فيه الاجازة الصيفية ، و عندما سأل زياد والده عن المكان الذي سوف تقضي فيه الاسرة الاجازة الصيفية اجابه والده بانهم سوف يذهبون الى منزل جدته في احدى المدن المجاورة لان جميع افراد العائلة سوف يجتمعون معا ، سعد زياد جدا عندما سمع هذه الكلمات و اخذ يفكر في الايام وهو يتمنى ان تمر سريعا حتى يذهب الى جدته التي يريد رؤيتها بشدة.
بعد انتهاء الامتحانات و بدء الاجازة الصيفية بدأت اسرة زياد في تحضير لوازم السفر و قال والد لزياد لابنه : سوف اذهب اولا بالسيارة لان معي الكثير من الحقائب وسوف اعود اليك بعد يومين من اجل ان آخذك ، فقال زياد : لا بأس يا ابي سوف انتظرك في المنزل و يمكن ان اذهب الى منزل اي صديق من اصدقائي ايضا ، و هنا استقلت اسرة زياد السيارة و قاموا بتوديع زياد و رحلوا جميعا ، و بعد رحيل الاسرة بنصف ساعة وجد زياد هاتفه يرن وعندما امسك الهاتف كان المتصل هو والد زياد ، فاجاب زياد وحينها اخبره والده بانه نسي باب خزان المياه ولم يغلقه و طلب من ابنه زياد ان يصعد و يقوم باغلاقه ، فقال زياد لوالده لا تقلق يا ابي سوف اصعد واقوم باغلاقه بالفعل اتجه زياد الى سطح المنزل و صعد اعلى خزان المياه و بينما كان زياد يحاول غلق الخزان سقط هاتفه داخل الخزان ، وعلى الرغم من محاولات زياد الكثيرة الا انه لم يتمكن من احضار هاتفه ، احضر زياد حبلا و ربطه بباب الخزان الذي كان ثقيلا جدا واخذ ينزل الى جوف الخزان و فجأة حدث ما لم يكن في الحسبان ، انقطع الحبل و اغلق الخزان و اصبح زياد بمفرده في الخزان ، و هنا بدأ زياد يصرخ انقذوني انقذوني و لكن لم يسمعه احد ، و بعد مرور ساعتين على سقوط زياد داخل الخزان شعر بالاختناق فبحث عن اي مصدر للهواء ليجد فتحة صغيرة كانت هي السبب في بقائه على قيد الحياة. كان زياد يشعر بخوف شديد و لكنه تذكر كلام والده بانه سوف يعود اليه بعد يومين ، مرت الليلة الاولى على زياد صعبة جدا فالخزان لم يكن فارغ نهائيا من المياه فقد كان يحتوي على ارتفاع شبر من المياه و بالتالي لم يتمكن زياد من النوم على ارض الخزان ، و مع بداية اليوم التالي كان زياد يشعر بعطش شديد جدا و جوع لا حدود له و من شدة عطشه بدأ زياد يشرب من مياه الخزان التي كانت ملوثة ولكنه لم يجد بديلا ، و اخذ زياد منتظرا والده على احر من الجمر و لكن للاسف لم يحضر والده في اليوم التالي ، وهنا شعر زياد بان نهايته قد اقتربت و انه سوف يموت بدون ادنى شك ، و فجأة سمع زياد صوت شخص في طرف الخزان يضحك بصوت عال ، فشعر زياد بالخوف الشديد اخذ زياد يصرخ قائلا : من انت ؟ ماذا تريد مني ؟ ، و عندما اقترب هذا الشخص من زياد وجده مخلوق مرعب للغاية ، وهنا استيقظ زياد من نومه و هو يتعرق بشدة ، و بعدها اخذ زياد يشعر بان هناك رائحة كريهة جدا في المكان ، فقرر ان يبحث عن مصدر هذه الرائحة ليكتشف بعدها انها قطة صغيرة ماتت داخل الخزان ، فشعر زياد بان موته اصبح محتوم و كان بحوزته صور لعائلته و قلم فكتب كلمات الوداع على ظهر هذه الصور ، وطلب من والده ان يسامحه على كل افعاله الصبيانية واحتضن زياد الصور بشدة و بدأ يبكي بحرقة ، و مع بداية اليوم التالي كان الجوع قد تملك زياد لدرجة انه اغمي عليه ولم يشعر باي شيئ سوى بالماء الذي تخلل الى ملابسه الرطبة
بعدها افاق زياد ليجد انه في المستشفى العام ويجد امامه جميع افراد العائلة ، ورأى زياد والده وكانت الدموع تملأ عينيه ، وهنا قال زياد لوالده : ماذا بك يا ابي لماذا تبكي ؟ ، فرد عليه والده وقال : كنت على وشك ان تموت بسببي فعندما وصلت الى المنزل لم اجدك وبدلا من ان ابحث عنك عند الخزان اتجهت الى اصدقائك وعندما لم اجدك عند اصدقائك تذكرت اني طلبت منك اغلاق باب الخزان فاتجهت بسرعة الى الخزان لاجدك مغشيا عليه وسط المياه الملوثة ، فقال زياد حينها : هون عليك يا ابي فانا الآن بخير كما اني لم اكن حذرا اثناء اغلاقي لباب الخزان ، فانا من يجب ان اعتذر لكم لما سببته من قلق و خوف ، وهنا قال والد زياد : غدا سوف تخرج من المشفى و سوف آخذك الى جدتك فهي تريد رؤيتك كثيرا.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا