تدور أحداث القصة داخل مستشفى مهجور في مدينة
بداية الشائعات كان مصدرها سكان المنطقة المجاورين للمستشفى ، فهؤلاء ابلغوا عن وجود أصوات وضوضاء قادمة من المستشفى وأنوار تضاء وتطفأ ولهب تخرج من بعض النوافذ ، هؤلاء السكان ظنوا في البداية أن هناك أحدا داخل المستشفى يعبث فيه ، لكن عندما تحضر الشرطة يفاجأ الجميع أن المستشفى خالي من أي شيء .
وبدأت القصة مع خمسة شباب كانوا يتجولون بسيارتهم في شوارع المدينة في وقت متأخر من الليل فأقترح احدهم ان يذهبو إلى ذاك المشفى المهجور ويستكشفو ما بداخله راقت الفكرة للجميع فذهبوا وأوقفوا سيارتهم في موقف السيارات وتوجهوا إلى المبنى المهجور بحثا عن مدخل ، ولم يطل بحثهم كثيرا ، إذ سرعان ما عثروا على باب مكسورا جزئيا فدخلوا عبره واخذ الشباب يبحثون عن أي شيء غريب ، ولما لم يجدوا شيئا في الطابق الأرضي صعدوا للطابق الثاني وبدءوا البحث فيه ، وتحمس أحدهم فقال سوف أصعد للطابق الثالث وانتم استكشفوا هذا الطابق ، فصعد وناداهم بعد برهة قصيرة بصوت فيه شيء من الخوف ، فصعدوا إليه على عجل فأخذهم إلى غرفة الغريب فيها أنها كانت نظيفة تماما وروائح سوائل التنظيف تفوح منها وشد انتباههم كوب شاي كان ساخناَ كأنه صب للتو ثم سمعوا صوت أقدام فهربوا وكانوا يسمعون زمجرة خلفهم لكنها بدأت تختفي عندما نزلوا الدرج عائدين إلى الطابق الثاني .
داخل المستشفى ..
الشباب توقفوا قليلا ليلتقطوا أنفاسهم ، وأحدهم حاول الاتكاء على الجدار من شدة الإعياء ، فإذا به يفاجأ بوجود بابا كبيرة خلفه وفوقها لافتة مكتوب عليها ( ثلاجة الموتى ) ، وكانت هناك نافذة في بدن ذلك الباب ، فنظر الشاب عبرها إلى الداخل ، وصاح سريعا بزملائه بصوت مرعوب : انظروا !! .. فنظر الجميع إلى داخل الثلاجة عبر تلك النافذة وشاهدوا ظلالا لأناس يتمشون وسمعوا أصوات كثيرة كأنهم واقفين في سوق أو مكان مزدحم لكنهم لم يروا أي شخص باستثناء تلك الظلال ، ثم سمعوا صرخة مدوية وشاهدوا ثلاثة ظلال داكنة تركض نحوهم ففروا هاربين ، لكن أحدهم بدأ يصرخ طلبا للنجدة كأنما أحدهم أمسك به ، فعاد الشباب وأمسكوا بقدم صاحبهم وراحوا يسحبونهم بقوة حتى خلصوه وهم لا يعلمون من الذي يمسك به ويجره إلى الطرف الآخر ثم هرعوا نحو السلم نزولا إلى الطابق الأرضي حيث راحوا يركضون كالمجانين في ممر طويل نحو الباب المؤدي إلى خارج المستشفى ، وفيما هم يركضون خرجت عليهم فجأة من إحدى الردهات امرأة عجوز ملامحها غريبة فقالت لهم وهي تصرخ : ( لقد أيقظتم حيواناتي ! .. اخرجوا ) .. فأغمي على واحد منهم وحملوه وهربوا وأرجلهم تسابق الريح .
الشباب خرجوا من المستشفى عبر الباب المكسور وهم يتعثرون في خطواتهم من شدة الرعب ثم ركضوا نحو موقف السيارات لكن قابلهم رجل امن في ساحة المستشفى فأوقفهم وصاح بهم : ماذا تفعلون هنا بهذا الوقت ؟
الشباب شعروا ببعض الراحة لرؤية رجل الأمن وقالوا : سمعنا بأن هنالك جن فأردنا أن نتأكد .. وياليتنا لم نفعل ..
ظهرت لنا عجوز ملامحها غريبة ..
فأخبرهم رجل الأمن بأن يجب عليهم الذهاب وعدم العودة إلى هنا أبدا . والشيء الغريب الذي يرويه الشباب أنهم حاولوا تلطيف الأجواء مع الرجل من خلال المزاح معه لكنه كان لا يضحك ولا يتبسم ولا يغير من نظراته نحوهم
الشباب اتجهوا نحو موقف السيارات حيث ركبوا سيارتهم وخرجوا بها مسرعين إلى الشارع العام المحاذي للمستشفى ليجدوا أنفسهم وجها لوجه مع دورية شرطة . ضابط الدورية أوقف الشباب وطلب هوياتهم ثم سألهم عن سبب تواجدهم في هذا المكان بهذه الساعة ، فأخبروه بأنهم جاؤوا للمستشفى ليتأكدوا من القصص التي تدور حوله واعتذروا لأنهم لم يكونوا يعلمون بأن الدخول إلى المستشفى ممنوع إلا بعد أن أخبرهم بذلك رجل الأمن المسئول عن حراسة المستشفى الذي قابلوه في الساحة
فتعجب الضابط من كلامهم أشد التعجب وأخبرهم بأنه لا يوجد رجل أمن في المستشفى وأن المبنى مهجور تماما ولا يوجد به أحد مطلقا .
حين سمع الشباب كلام الضابط كاد أن يغمى عليهم من الخوف وأقسموا بأنهم شاهدوا رجل أمن في ساحة المستشفى ، فذهب الضابط معهم للتأكد من كلامهم ، لكنهم لم يجدوا أي أحد وكان المكان فارغا تماما .
فاضطرت السلطات لإغلاقه تماماَ من كل النواحي .
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا