القصة الثالثة
الوليمة الغامضة والضحية المسكينة
بإحدى القبائل بجهة سوس بالمغرب حيث اجتمعت نساء القبيلة ليلاً في وليمة كبيرة أو كما يسميها الأمازيغ "المعروف" حيث تجتمع النساء في كل مناسبة للاحتفال. كانت برفقتهن سيدة غريبة ليست من نساء القبيلة، ولكن لم يعنيهن الأمر؛ فهن معتادات على وجود الأغراب بينهن في الاحتفالات، كانت السيدة الغريبة تنظر لإحداهن نظرات حادة تتسم بالشر والريبة ولم ينتبه لها أحد! وبعد انتهاء الوليمة بدأت النساء تدعون السيدة الغريبة للمبيت عندهن، كانت ترفض عرض الواحدة تلو الأخرى حتى وصلت إلى تلك التي لاحظت نظراتها المخيفة، المسكينة دعتها للمبيت عندها على غرار الأخريات، وللعجب أنها لم ترفض ووافقت أن تذهب معها لبيتها.
كانت السيدة تتجنب النظر للغريبة؛ فلم تكن نظراتها عادية أبداً، ولذلك أخبرت زوجها قصة الغريبة وخوفها منها ومن نظراتها المريبة، ولكن الزوج لم ير بها أي شيء غير عادي، بل قال لها إنه يراها امرأة طبيعية لا تستدعي منها هذا القلق، لكنها لم تستشعر الأمان بوجودها، وظلت خائفة ترتعد حتى أنها أغلقت عليها بأب غرفتها بالمفتاح، وكانت الغريبة تنام بالغرفة المجاورة. وفي الصباح تفاجأ زوجها بوجود قطرات دماء تملأ أرضية المنزل، وحين هرع للبحث عن زوجته فلم يجدها هي والغريبة؛ فلقد اختفيتا من المنزل والقبيلة بأكملها! ومن وقتها تحَدّث كل مَن في القبيلة عن اختطاف "عائشة قنديشة" لإحدى السيدات وإلى الآن لم يعرفوا سر اختيارها لهذه السيدة بالتحديد.ا
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا