غرفه رقم 12

  • الكاتب : Halla
  • / 2025-12-07

باب الغرفة رقم 12

من يوم اشتغلت بالفندق، قالولي شغلة وحدة:
"الغرفة رقم 12… لا تفتحيها، حتى لو سمعتي صوت."

أنا ضحكت. فندق قديم وناس تحب تعمل جو رعب.
بس أول ليلة فهمت إنو الموضوع مو مزحة.

الساعه كانت 2 بعد نص الليل لما كنت عم مرّق بين الغرف. فجأة سمعت صوت خفيف… بكاء طفلة، جاي من الغرفة رقم 12.
وقفت. قلبي نزل.
بس الحكمة قالت "تجاهلي".

رجعت أمشي… الصوت صار أوضح.
وبعدين صار نقر خفيف عالباب…
طَق… طَق… طَق.

رفعت عيني على الـ“12” المكتوبة أعلى الباب… والغريب؟
الرقم كان يهتز شوي.
هاي أول مرة بخاف من رقم!

قربت بإيدي لأتأكد إذا حدا محشور جوّا…
بس المفتاح ما عم يفوت بالقفل، كأنه القفل مسكر من عالم تاني.

التفتّ لأمشي…
بس سمعت كلمة صغيرة، من جوّا الغرفة:

"افتحي…"

الصوت مو صوت بنت ولا ولد… صوت مكسور، كأنه في شخصين عم يحكوا بنفس الوقت.
ما عرفته… أنثى ولا ذكر.

ركضت للمكتب، ووقفت الريسبشن.
المدير لما شاف وجهي عرف إني سمعت شي.

قال بدون ما يسأل:
"إذا الباب طلب ينفتح… ما تفتحي. هالغرفة انحجزت لحدا… وما رجع يطلع."

قلتله بخوف:
"مين؟"

ردّ وهو يطالع المفاتيح:
"عيلة كاملة… بس الطفلة كانت آخر صوت نسمعه."

رجعت بشفتاي ناشفات.
ولما خلصت شغلي وطلعت للمصعد…

لمحت الغرفة 12 من آخر الممر…
وبابها مفتوح شقّة صغيرة…
كأنو حدا عم يتسمع عليّ من جوّا.

وآخر شي شفته…
إصبع صغير، أسود، عم ينزل من فتحة الباب لتحت… وكأنه بيأشر علي.

من هديك الليلة… كل مناوبة بس أطلع، بلاقي الباب مسكر…
بس الأرض قدّامو… عليها أثر قدم صغيرة.

التعليقات

شاهيناز ماجد : ماشاءالله بالتوفيق
شاهيناز ماجد : من احسن المقالات اللي قراتها عاااش
شاهيناز ماجد : ماشاءالله بالتوفيق

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا