نزلاء ولكن غرباء للكاتب أحمد يونس

• الكاتب : q8_failaka
• / 2025-09-09

نزلاء ولكن غرباء! 

(صديقة لنادي الخبايا) بتقول أنا كنت شاهدة على موقف حصل مع واحدة قريبتي بتشتغل دكتورة في الجامعة ..

كانت مسافرة في رحلة دراسية تبع الكلية للواحات وكان معاها طلبة ولاد وبنات ..

كان عدد الطلبة كبير على الفندق اللي نزلوا فيه، فاضطرت إدارة الفندق انهم يفتحوا للبنات جناح لوحدهم ..

وأصبحت البنات في مبنى والولاد في مبنى تاني.

قريبتي طلبت من دكتورة زميلتها معاها في الأوضة تقعد مع الطلبة لغاية ما يطلعوا أوضهم وتتأكد من ده، وهي هتطلع اوضتها ترتاح ..

المهم دخلت الحمام وراحت تأخد شاور. وقفت تحت الدش، راحت الحنفيات كلها (سخن وبارد) اتفتحت لوحدها ..

جريت راحت قفلتها، ورجعت للدش تاني ..

الحنفيات مرة تانية راحت اتفتحت وسمعت صوت زي ضحك أطفال بيلعبوا ..

خافت وخرجت بسرعة ..

الأصوات راحت والحنفيات كلها اتقفلت لوحدها.

راحت قريبتي تصلي ولسه هتبدأ في الصلاة سمعت تاني ضحك الاطفال وصوت حنفيات الميه بتتفتح وصوت الميه بيضرب في بلاط الحمام

فضلت قريبتي تقرأ قرآن لغاية لما كل حاجة هديت وصلت.

الأمور بعد كدا مشيت عادية جداً ..

تاني يوم وتالت يوم

رابع يوم بقى على الساعة 10 ونص سمعت بنت بتصرخ بهستريا ..

لبست الروب وجريت بسرعة على مصدر الصوت لقيتها طالبة معاهم عمالة تصوت وتقول عايزة ماما ودوني لماما

قريبتي حاولت على أد ما تقدر تهديها وبعدين سألتها ايه اللي حصل؟

قالت لها: أنها كانت بتكلم خطيبها ولقيت الباب بيخبط في افتكرت إن اللي بيخبط زميلتها اللي معاها في الاوضة وطلبت منها تدخل، لكن محدش دخل، والباب خبط تاني. قالتلها ادخلي بلاش هزار ...

محدش دخل برضة فقفلت مع خطيبها وقالتله هقوم أشوف فيه ايه. قامت فتحت الباب ملقيتش حد، بتلف وبتبص على الشباك اللي كان وراها، لقت ايدين وصوابع طويلة جداً بتطلع من وراها وبتهجم عليها .. فصرخت وفضلت تعيط.

قريبتي لما سمعت الكلام ده قامت وراحت فتحت الشباك تشوف إذا كان ممكن يكون حل عامل فيها مقلب أو كده. لقت أن وراء الشباك نخل طويل جدا، يعني صعب جداً إن حد يقدر يتسلقه.

البنات بدأت تتجرأ وتحكي كل واحدة منهم عن موقف غريب حصل ليها من ساعة ما جم الفندق ده ..

واحدة منهم حكت إنها طلعت الهدوم على السرير، وبعدين رصتها في الدولاب. نزلت وطلعت لقت الهدوم على السرير التاني بتاع زميلتها، وبعد كدا شافت خيال شخص طويل جداً واقف قدام الشباك.

قريبتي طلبت من البنات انهم يتجمعوا في اوضة واحدة وبعدين فرشوا كلهم على الأرض وناموا سوا ..

طول الليل فضلوا يسمعوا ضحك أطفال، ويسمعوا صوت حد عمال يجري لكن مش شايفينه.

ولما طلع النهار جمعوا شنطهم وسابوا الفندق

وهما راجعين في الطريق عرفوا من واحد سواق أن المبنى اللي هما فيه ده كان مقفول عشان كان فيه ناس عايزين يفتحوا مقبرة، وبعدين دبحوا فيه طفل صغير عشان يفكوا رصد الجن اللي عليه.