ألعاب ألواح الورق المقوي: 3000 ق.م: بلاد ما بين النهرين
اكتشف عالم الآثار ليوناردو وولي، في عام 1920، لوحة لعب عدت أقدم لعبة لوح في التاريخ، بين أنقاض مدينة ور الواقعة ي بلاد ما بين النهرين. خصصت اللوحة لكل لاعب سبع قطع ذات علاقة مميزة. وعلق التحرك على نتائج قذف ستة أحجار زهر هرمية الشكل، ثلاثة بيضاء، وثلاثة لازوردية. إلا أنه تعذر اكتشاف مبادئ اللعبة وقوانينها. توجد اللوحة المذكورة اليوم، في المتحف البريطاني. ترى الدراسات إمكانية مشابهة لطريقة العب بتلك اللوحة لنظيرتها بطاولة الزهر المعروفة هذه الأيام.
تنافس لعبة اللوح سينت تلك اللعبة في قدمها. والسينيت لعبة شاعت في مصر قبل 4300 عام، لعبها الخدم والحرفيون والملوك، وهي عبارة عن سباق عبر مر مرسوم على لوحة اللعب المصنوعة من ورق البردي، تمارس بتحريك كل لاعب لخمس من قطع من الأحجار العاجية. وضعت اللعبة في قبور الفراعنة، إذا اكتشفها علماء الآثار عام 1920 في قبر توت عنخ آمون.
استخدمت الشعوب القديمة ألعاب اللوح بادئ الأمر، وسيلة للكهانة وكشف الغيب، إذ كانت اللوحات وأحجار اللعب أدوات يستخدمها الحكماء والعرافون. أما كيف تحولت تلك الألعاب من وسيلة سحرية لكشف الغيب إلى أخرى للهو والتسلية. فلا تزال مجهولة هناك لعبة الغانوروفا التي تشبه الضاما إلى حد ما. فقد استخدمت ملكة جزيرة مدغشقر مع مستشاريها لوحا هو لغانورنا، لتخمين نتائج الهجوم الذي قم به الفرنسيون على عاصمتها في عام 1895. عدت تقدمات وتراجعات أحجار اللعبة البيضاء والسوداء على لوحة الغانورونا شارات لمعنى استراتيجي مقدس يجب أخذه بعين الاعتبار عند تقرير الخطوة التالية للمتنبئ.
الشطرنج: هي واحدة من أقدم ألعاب الألواح التي اشتد بريقها في أيامنا هذه. اعتقد سابق برجوع أصل الشطرنج إلى الهندوس الذي قطنوا شمال غرب الهند في أواخر القرن الخامس الميلادي. وأعتقد ثانيا، أنها من أصل فارسي لممارسة قدماء الفرس للعبة مشابهة لها في نفس الفترة. أتت العبارة الإنكليزية Checkmate شيك مات من العربية الشاه مات، وتعني أن الملك قد مات. ينفي اكتشاف الروس، اليوم لاثنين من أحجار الشطرنج يرجعان للقرن الثاني الميلادي، الأصل الهندي والفارسي للعبة.
الضاما: استخدمت الضاما، في مصر، في عام 2000 ق.م، وسيلة للكهانة لجر العلامات المنذرة لنشوب الحرب. سميت يومذاك بالكويرك وعثر على نماذج منها في قبور المصريين وظهرت في الرسوم الجدارية التي أكدت أنها تعتمد على لاعبين اثنين، يلزم الواحد منهما ستة من الحجارة يحركها عبر مربعات اللوحة. أخذ الإغريق والرومان اللعبة عن المصريين وطورها وجعلوا منها لعبة الطبقة الأرستوقراطية.
البرجيس: 1570 ميلادية: الهند
تحتل مبيعات لعبة اللوح المسماة البرجيس المرتبة الثالثة بين ألعاب اللوح في الولايات المتحدة الأميركية. أبدعت البرجيس من بنات أفكار أحد الرجال المغالين في تعصبهم لوطنهم في القرن السادس عشر في الهند، وعدت لعبة ملكية.
تعد حديقة قصر الإمبراطور المغولي "أكبر العظيم" الذي حكم الهند بين عامي 1556 و1605، أول لوحة برجيس أصلية. كانت حجارة اللعبة المكونة من أجمل النساء الشابات، تنتقل من خانة إلى أخرى، تبعا لنتيجة رمي زهر الإمبراطور، وبين شجيرات الحديقة المصممة بشكل ورقة اللعب.
تشكل الزهر من مجموعة من الودع الأصر المطلي بألوان لامعة أو من مجموعة من أصداف الحلزون اللامعة. تستقر الودعات بعد إلقائها بوضعية مختلفة لكل منها فتحسب. كل ودعة فتحتها للأعلى خطوة يتقدم بها أحد الحجارة على رقعة اللعبة. تنافست أكثر النساء أناقة وجمالا لتصبح كل واحدة منهن إحدى حجارة اللعب التي يستخدمها الامبراطور.
تحولت هذه اللعبة خلال العهد الفيكتوري، من وسيلة تسلية هندية على لعبة لوح إنكليزية اسمها باشتيزي. نقلت ممرات اللوحة المقطعة وحجارتها العاجية صورة دقيقة لحديقة الإمبراطور أكبر. أما في أميركا فأصبحت لعبة مفضلة لبعض أعضاء جامعة كالفين أمثال توماس أديسون، وكاريو، وسجلت تجاريا عام 1894 من قبل شركة سيلتشو ورايتر الذين تبنيا في وقت لاحق إنتاج لعبة السكرابل. أصبح مركز للوحة التي كتب عليه كلمة المقر، الهدف الأساسي للحجارة، علما أن المركز في الأصل تمثل بعرش الإمبراطور أكبر المزخرف. ما تزال إحدى الحدائق المصممة للعبة الربجيس قائمة إلى يومنا هذا في قصر بمدينة أغرة في الهند.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا