نساء باكيات!
- صاحبة خبايا أخرى بتحكي وبتقول:
أنا من النوع اللي بيحب الرعب..
بقرأ روايات رعب كثير، وبسمع قصص رعب.
في الحقيقة أنا باخد الموضوع ده كتسلية مش أكثر، عمري ما صدقت إن الأمور دي ممكن تحصل لحد بجد..
وفي يوم أنا كنت نايمة، حلمت إني سامعة صوت ستات بتعيط وناس عمالة تتشاهد، وصوت تكبير وناس عمالة تقول الموت علينا حق..
بعد شوية بقى في صمت رهيب من حواليا، صمت وسكون كأني جوه قبر..
بعد شوية رجع صوت الستات اللي بتعيط، قمت من مكاني (كل ده وأنا بحلم), وخرجت من أوضتي..
فضلت ماشية في طرقة ناحية مصدر الصوت، كل ما افتح باب أوضة، وأشوف ممكن الصوت جاي فيها، ألاقيها فاضية خالص، مفيهاش حتى أثاث أو فرش، الأرض كلها كانت فاضية وعلى البلاط، وكانت حيطانها سوداء، وفيها تراب لون رمادي زي تراب المقابر..
بعد شوية فتحت باب أوضة لقيت واحدة ست قاعدة في نص الأوضة على الأرض ومستربعة، وكانت لابسة خمار أسود مغطي كل وشها، ومفيش غير عينيها بس اللي باينة، الست دي كانت عمالة تنوح وتبكي.. وصوت ستات كتير بيبكوا حواليها!
قدام الست دي كان في تابوت خشبي..
التابوت كان على الأرض برضه، وكان مالوش غطا..
بصيت من بعيد على اللي جوه التابوت، شفت زي جثمان ملفوف جوه قماشة بيضاء، ومتربط بحبال رفيعة..
معرفش جتلي الجراءة منين، لكني رحت ناحية الجثمان ده، وبدأت أفك الكفن من على وشه..
لما فكيت الكفن صرخت..
دي كانت الست جارتنا اللي في الشقة اللي قصادنا..
كانت ميتعة ووشها لونه أبيض زي الشمع، وجلدها كان مكرمش، ومليان تجاعيد..
في الوقت ده الست اللي لابسة خمار، وقاعدة على الأرض، شالت الخمار من على وشها..
كانت هي جارتي برضه، نفس الموجودة قدامي جوه التابوت، فضلت تبصلي وتضحك عليا، وهي عمال تهز في راسها..
الحلم خلص على كدا، وتاني يوم صحيت على خبر إن الست دي ماتت بحق وحقيقي.
وشفت التابوت بتاعها، كان هو بالضبط نفس التابوت اللي شفته في الحلم، بس أنا مش عارفة عاوزة إيه بالظبط.
بعد كدا فضلت أشوف الحلم ده متكرر كتير، والمرات دي كنت بشوف زي أزاز كوباية متكسرة.
سألت شيخ عن اللي دائما بتشوفه، قالي إن ده القرين بتاعها، وإنه ممكن لسه موجود في الشقة بتاعغت جارتي..
بعد كام يوم عرفت إن الشرطة اكتشفت جارتي ماتت مقتولة بالسم، وإن اللي قتلها جوزها بعد لما حط لها سم في كوباية العصير
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا