الصرخة المدوية
نزل ثلاثة أصدقاء في فندق صغير من الفنادق الرخيصة التي تتواجد قرب الطرق ليستريحوا من مشقة سفر طويل بالسيارة، وبسبب المال القليل الذي بحوزتهم استأجروا غرفة واحدة كان بها سريران وأريكة طويلة نام واحد منهم على الأريكة والاثنان نام كل واحد منهم على سرير. في حوالي الساعة الخامسة والنصف استيقظ واحد منهم وذهب ليستحم في حمام صغير بغرفتهم. وهو بالداخل سمع فجأة صرخة مدوية بدا الصوت قريباً جداً وكأنه يأتي من أحد غرف الفندق الأخرى وهي قليلة جداً وبعدها شعر بحرارة شديدة تحرق ظهره.
أنساه الألم تلك الصرخة المجهولة التي شقت سكون الليل وخرج مسرعاً وأيقظ أحد أصدقائه وطلب منه أن يرى ما الذي أصاب ظهره لأنه يشعر بألم شديد فيه ولا يعرف السبب وعلى ظهره وجد صديقه عدة خدوش طويلة وكأن حيوان ما هاجمه.
خاف الصديقان كثيراً فقررا ترك الفندق على الفور بعد إيقاظ صديقهم الثالث. لكنهما شاهدا ما أرعبهم أكثر من تلك الصرخة وهذه الخدوش. فلقد كانت هناك امرأة ذات شعر أسود طويل وملابس غريبة تجلس على سرير صديقهما النائم وتضع يدها على شعره. اختفت المرأة بمجرد أن انتبه لها الاثنان واستيقظ الثالث على صوتهما وبدا عليه أنه لم يشعر بما حدث. وبعد أن أخبراه بما حدث وافق على ترك الفندق.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا