شبح هيكل عظمي يطارد محامي مشهور
لم يكن هناك سبب معروف وراء تدهور حالة المحامي المشهور الذي أصيب بالمرض والاكتئاب فجأة دون أعراض تذكر. عندما استدعت أسرته الطبيب سألهم ما الذي يعاني منه المحامي فأكدوا أنهم لا يعرفون ما الذي أصابه لأنه يرفض البوح بأي شيء.
دخل الطبيب إلى غرفة المحامي الذي كان طريح الفراش وهو ينوي إجباره على الكلام. خمن الطبيب أن مريضه ربما يكون قد ارتكب جريمة ويريد الاعتراف بها قبل موته لذلك طلب من كل أفراد عائلة المحامي مغادرة الغرفة.
بعدها سأل مريضه ما إذا كان هناك ما يريد الاعتراف به لأن هذا قد يحسن حالته.
رد المريض: حسناً سأخبرك بالرغم من أنك ستجد صعوبة في تصديق كلامي.
منذ 27 شهراً بدأت أرى أشياء لا يراها الآخرون وكنت في كامل صحتي وإدراكي. أول شيء رأيته كانت قطة سوداء في البداية اعتقدت أنها قطة حقيقية إلى أن اكتشفت أنه لا أحد يراها غيري، بعد أشهر اختفت القطة وحل محلها كائن بشري يرتدي رداء حاجب المحكمة ويحمل سيفاً. وكان يتبعني إلى كل مكان تماماً كما كانت تفعل القطة حتى تعودت على وجوده ثم اختفى. ظن المحامي أنها كانت حالة اضطراب وانتهت.
لكن في أحد الأيام كان يسير بمفرده في الشارع وفجأة شعر بأن هناك من يراقبه أخذ يتلفت حوله ظن المحامي أن القطة قد عادت أو ربما الحاجب لكن هذه المرة ظهر له هيكل عظمي تصدر عظامه البيضاء صوت وهو يتحرك. صاحب الهيكل العظمي المحامي في كل مكان يذهب إليه يجلس معه على مائدة الطعام ويقف له طوال الليل في غرفة النوم لكن هذه المرة المحامي لم يستطع التعايش مع هذا الهيكل العظمي.
سأله الطبيب: هل يمكنك أن تراه الآن؟
قال المحامي: بالطبع فهو دائماً أمام عيني لا يفارقني.
سأله الطبيب: في أي مكان في الغرفة هو الآن؟
قال المحامي: عند نهاية السرير.
وقف الطبيب في المكان الذي أشار إليه المحامي وسأله هل تستطيع رؤيته الآن فأجابه المحامي قائلاً: ليس تماماً.
الطبيب: ما الذي تعنيه بكلامك؟
قال المحامي: أعني أنك تحجب جسده لكني أرى جمجمته فوق كتفك.
انتفض الطبيب ونظر خلفه فهو بالفعل كان يشعر بشيء ما يلمسه وبرودة غريبة فوق كتفه لكنه لم ير الهيكل العظمي.
حاول الطبيب بعدة طرق تخليص المريض من شبحه لكنه فشل في ذلك وظل الشبح ملازم للمحامي إلى أن مات.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا