القطة السودا والبيت الملعون
في قرية صغيرة مليانة أسرار، كان فيه بيت مهجور على أطراف القرية، كل الناس بتخاف تعدي من جنبه بالليل. كانوا بيقولوا إن البيت ده حصلت فيه جريمة زمان، وإن روح الست اللي كانت عايشة فيه لسه بتسكنه. واللي يزيد الرعب، إن دايمًا فيه قطة سودا بتظهر عند شباك البيت، وبتبص للناس بعينين حمرا، كأنها حارس الروح الشريرة.
آية، بنت شجاعة وفضولية، قررت تروح بنفسها وتكشف الحقيقة. كانت صاحبتها أمنية بتحاول تمنعها وتقولها:
"إنتِ مجنونة؟ البيت ده فعلاً مسكون! حكايات الناس عنه مش هزار."
بس آية ردت بضحكة واثقة:
"كلام خرافات، وهنشوف مين المسكون فعلاً!"
في ليلة ضلمة، القمر كان مخفي وريح باردة بتلف حوالين القرية، آية خدت كشاف صغير وسكينة "عشان الأمان" ودخلت البيت.
أول ما فتحت الباب، ريحة غريبة زكّت أنفها، خليط بين تراب قديم وحاجة أشبه بالدم. كل حاجة جوه كانت مغطية بطبقة غبار سميكة، والأرضية كانت بتزيق مع كل خطوة. لكن الحاجة اللي شدت انتباهها كانت صوت خربشة خفيف، جاي من فوق.
طلعت السلم بحذر، ولقت غرفة بابها مفتوح شوية. دخلت، لقت القطة السودا قاعدة على كوم تراب، وبتبصلها بعينين بتلم
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا